5 عقبات تقف في طريق السعادة الأسرية

السعادة الأسرية في متناول كل شخص منا
ولكن هناك أشخاص مستعدون لفتح أبواب السعادة الأسرية وهناك أشخاص يقومون بغلق الباب امام أنفسهم للشعور بالسعادة الأسرية
وهناك عدة عقبات تقف في طريق شعورك بالسعادة الأسرية ومنها ما يلي :
1-لعب دور الضحية يعمل على قتل السعادة الأسرية :
عندما ترى نفسك على انك ضحية المجتمع والظروف والعمل والابناء فإنك هنا تجعل كل هؤلاء الأطراف مسيطرين ومتحكمين في مسار حياتك
مما يجعلك تشعر بالعجز وذلك نتيجة عدم استطاعتك تغيير وضعك
مما يجعلك تفتقر لمشاعر السعادة الأسرية
ولكن عندما ترى نفسك على انك مسئول عن حياتك فإنك سوف تبتكر طرقا لتحسين وضعك
مما يزيد من مشاعر السعادة الأسرية التي تتدفق لحياتك كل يوم .
2-وضع شروط للسعادة الأسرية يعمل على توقف الاستمتاع بالحياة :
العديد من الناس يضعون شروطا لشعورهم بالسعادة الأسرية
فهم يقولون لأنفسهم عندما يتصرف شريك حياتي بشكل معين سوف اصبح سعيدا او عندما يتصرف ابنائي بشكل معين سوف اصبح سعيدا
ولكن في الحقيقة السعادة الأسرية غير مشروطة
لأنه عندما تضع شروطا من اجل الشعور بالسعادة الأسرية هنا انت تمنع نفسك من السعادة إلى ان يحدث ما ترغب فيه
مما يؤخر شعورك بالسعادة والاستمتاع
نتيجة انك لا تقوم بالتركيز على نعم الله في حياتك فأنت تركز فقط على ما تفتقده .
3- التشاؤم يعمل على إقلال الشعور بالسعادة الأسرية :
التشاؤم والنظر لنصف الكوب الفارغ يجعلك تقوم بالتركيز فقط على ما لا تريده في حياتك
مما يجعلك تفتقر للسعادة الأسرية
فالتشاؤم يجعلك ترى احداث حياتك من منظور كارثي وترى ان كل ما يحدث لك شيء مروع وبشع
مما يجعلك لا تتصرف بشكل متوازن في مختلف الامور لأنك ترى ان كل شيء مهما كان بسيطا هو تهديد لك
مما يجعلك تشعر بالخوف والفزع والقلق بشكل دائم بسبب أتفه الامور
مما يضع عراقيل امام شعورك بالسعادة الأسرية
ولذلك فإن التفاؤل والشعور بالامتنان عاملين هامين للغاية من اجل التمتع بالسعادة الأسرية
لأنك هنا تقوم بالتركيز على ما هو موجود لديك بالفعل وتشعر بالتقدير تجاهه
مما يزيد من مشاعر السعادة والاستمتاع
فيقول الله تعالى في سورة ابراهيم : ” لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ” .
4- العيش في الماضي يقف كعقبة أمام السعادة الأسرية :
العيش في الماضي والتمسك بما مررت به من احداث ماضية يجعلك تشعر بالندم والذنب والخزي والحزن والاستياء
وكل هذه المشاعر عندما تمتزج بكينونتك وانشطتك اليومية فإنها تقلل من مشاعر السعادة الأسرية
لأن هذه المشاعر تتعارض مع الرضا بالوضع الحالي والامتنان لما انت عليه
ولذلك فإنه يمكنك النظر إلى الماضي من اجل التعلم منه وليس من اجل العيش فيه
فالماضي هو معلم من اجل المستقبل ولكن اذا استخدمته بشكل مناسب
ولذلك فإن السعادة الأسرية تصل إليها عن طريق التحرر من الماضي .
5- العيش في المستقبل يقلل من السعادة الأسرية :
العيش في المستقبل والشعور بالقلق والخوف من المستقبل المجهول يقف كعقبة في طريق السعادة الأسرية
لأنك لا تستطيع التحكم بكل شيء في المستقبل
ولذلك عليك تأهيل نفسك للمستقبل عن طريق تطوير ذاتك
فالسعادة الأسرية لا تقوم على اساس القلق الزائد من المستقبل .
ومن اجل معرفة تفاصيل ومعلومات اخرى بخصوص العلاقة الصحية مع شريك الحياة يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .