5 عقبات تقف في طريق التواصل مع الطرف الاخر

التواصل من أهم وأقوى أعمدة العلاقة مع الطرف الاخر
فالتواصل بشكل فعال يخدم العلاقة بشكل ايجابي
فالعلاقة تصبح أقوى وأعمق عندما يتحدث كل طرف عن أهدافه واحلامه ومخاوفه ومخططاته
ولكن هناك عدة حواجز تقف امام التواصل بشكل فعال ومنها ما يلي :
1- المقاطعات تقف كحاجز في طريق التواصل :
المقاطعات من ابرز حواجز التواصل مع الطرف الاخر
فعندما يتحدث الاخر وانت ممسك بهاتفك الجوال تتصفح الفيس بوك او تتصفح البريد الالكتروني الخاص بك
او عندما تشاهد مسلسل تليفزيوني كل هذه السلوكيات تعمل على وضع حواجز بينك وبين الطرف الاخر
لأنك هنا منشغل بنشاط اخر تماما مختلف عن الحديث مع الطرف الاخر .
2- الحالة النفسية تقف كحاجز في طريق التواصل :
من أهم الحواجز التي تقف في طريق التواصل بين الطرفين هو الحالة النفسية
فلابد وان تتخير الوقت المناسب للتواصل مع الطرف الاخر
فإذا كان الطرف الاخر يشعر بالجوع او القلق او الغضب او الحزن او المرض او الاجهاد فعليك تأجيل الحديث لوقت اخر
لأن الطرف الاخر هنا ليس في حالة تسمح له بالنقاش او التحدث .
3- المعتقدات الراسخة تقف كحاجز في طريق التواصل :
كل منا لديه منظومة معتقدات راسخة
ولكن المشكلة هنا هو انه عندما لا تقبل ان تسمع رأي مختلف عن ما تعتقده بشكل راسخ داخلك
فتمنع نفسك من التواصل مع الطرف الاخر حتى لا تشك في معتقداتك
ولكن من الصحي ان تتفحص معتقداتك عن الزواج والحب والعمل والعطلات وتربية الاطفال والدين والعلاقة مع رب العالمين
حتى تستبدل المعتقدات غير النافعة بمعتقدات اخرى نافعة
والتواصل مع الطرف الاخر يعد وسيلة جيدة من اجل فحص هذه المعتقدات .
4- التوقعات المثالية تقف كحاجز في طريق التواصل :
عندما تضع توقعات مثالية بخصوص التواصل مع الطرف الاخر فإنك هنا تضع العلاقة على المحك
فهذه التوقعات موجودة في عقلك فقط فهي غير موجودة في عقل الطرف الاخر
ولذلك تشعر بالاحباط والغضب وخيبة الامل من طريقة التواصل بينكما اذا كنت قد وضعت توقعات لمسار المحادثة قبل بدئها .
5- اختلاف طريقة التواصل بين الطرفين :
كل منا يستخدم نمط معين للتواصل
فهناك من يهتم بالتحليل والمنطق ويتحدث فقط عن الحقائق والبيانات والمعلومات المثبتة
وهناك من يبحث عن التفاصيل والمعلومات الدقيقة ويحب التخطيط والنظر لكل جوانب الموضوع الذي يتم التحدث بخصوصه
وهناك من يتحدث عن مشاعره تجاه الموضوع الذي يتم التحدث بخصوصه
فيقوم بإشراك الاخر في مشاعره عن طريق التواصل
ولذلك لابد من انتقاء طريقة التواصل بحيث تتناسب مع شخصية الطرف الاخر
كما انه لابد من انتقاء الكلمات المناسبة
فيقول الله تعالى في سورة البقرة ” وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا “
كما انه من الافضل الاستماع بمعدل اكبر من التحدث
كما ان التواصل البصري مع الطرف الاخر من المقومات الهامة جدا لعلاقة تواصلية ناجحة
لأنك هنا تبعث له برسالة غير لفظية بأنك مهتم به ومهتم بما يقوله
فيساعده ذلك على فتح قلبه والبوح بمكنونات نفسه والتعبير بحرية عما بداخله .
واذا أردت معرفة تفاصيل اخرى عن العلاقة بين الزوجين في ظل متغيرات العصر الحالي يمكنك زيارة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .