4 طرق لإدارة الصراعات الأسرية

الاختلاف جزء طبيعي في العلاقات الأسرية، ولذلك فإن التعامل الصحي مع الصراعات الأسرية هو حلها بطريقة متوازنة وليس في تجنب الصراع بأي ثمن
لأنه عندما يتم تجنب الصراع داخل الأسرة فإن هذا يعمل على الاضرار بالعلاقات
ولكن عندما يتم التعامل مع الصراع بطريقة إيجابية فإن هذا يعمل على تقوية العلاقة بين الرجل والمرأة
لأن هذا يبني علاقة متكافئة بين الطرفين .
ما وراء الصراعات الأسرية :

الصراعات الأسرية ليست مجرد اختلافات
وإنما الصراع هو اختلاف في وجهة نظر الطرفين حول ما يعتقد كل منهما أنه تهديد أو مصدر خوف سواء كان هذا التهديد حقيقي أم متخيل
كما أن كل طرف يستجيب للصراعات بحسب نظرته للموقف وهذا يتأثر بما مر به من تجارب وما يتبناه من قيم وما يعتقد من أفكار
كما أن الصراعات تعمل على إثارة مشاعر قوية جدا
ولذلك فإنه إذا كان شخص ما لديه مشكلة في التعامل مع مشاعره أو إدارة مشاعره بصورة جيدة فإنه لن يستطيع في الغالب حل الصراع بفعالية
كما أن الصراعات فرصة للنمو وبناء الثقة بين الطرفين
لأن كل طرف سوف يشعر بالأمان لأنه مطمئن أن العلاقة سوف تستطيع المرور بالعديد من التحديات والأزمات بنجاح .
الاختلاف وراء الصراعات الأسرية :

الصراعات الأسرية تنشأ من الاختلافات
فيكون هناك عدم توافق في الدوافع أو الأفكار أو القيم
ولكن عندما يقوم الصراع باستثارة مشاعر قوية فإن هذا معناه أن هناك احتياج داخل الفرد لم يتم اشباعه
فربما يكون هذا الاحتياج هو الأمان أو الحب أو الاحترام أو الدفء والقرب
ولذلك فإنه كلما ازداد غياب اشباع هذا الاحتياج كلما كثرت الصراعات وزادت الفجوة بين الطرفين
ولذلك فإن الصراعات تعلمنا أن نكتشف احتياجات الطرف الآخر ونقوم بإشباعها
وذلك حتى تزيد العلاقة قربا وألفة ومودة ورحمة .
الوعي العاطفي وحل الصراعات الأسرية :

تعتمد قدرة الفرد على حل الصراعات الأسرية على مقدار الوعي العاطفي الذي يتمتع به
فالفرد الذي لديه مقدار وعي عاطفي مرتفع يتميز بأنه يستطيع تحديد الشعور الذي يشعر به ولماذا يشعر به
فهو لا يحاول تجنب المشاعر المؤلمة مثل الغضب أو الحزن أو الخوف
ولذلك فإنه يستطيع تحديد ما الذي يزعج الطرف الآخر
كما أنه يستطيع تحديد ما الذي يعمل على ازعاجه
كما أنه يستطيع الصبر حتى يتم حل الصراع
وإنه يعمل على التواصل بشفافية وفعالية من أجل حل الصراع
ويمكن زيادة الوعي العاطفي عن طريق التواصل مع مرشد أسري
ادارة الصراعات الأسرية :

الانصات والاستماع باهتمام للطرف الآخر من أقوى طرق حل الصراعات الأسرية
لأن الطرف المتكلم سوف يشعر بالاهتمام لأنه يتم الانصات له
وسوف يشعر بأنه محبوب ومقدر داخل العلاقة
كما أن الانصات يفيد كثيرا في فهم واكتشاف احتياجات كل طرف
كما أنه عندما تكون أولوية الطرفين حل الصراع وليس الفوز فإن هذا يزيد من مشاعر الود داخل العلاقة
كما أن هذا يزيد من تدفق الاحترام بين الطرفين
كما أنه لابد من التركيز على اللحظة الحالية وعدم التحدث عن أحداث ماضية عند حل الصراع
وذلك حتى لا يفقد الطرفين تركيزهم على حل القضية موضوع النقاش
لأن التركيز على الماضي يجعل من العسير حل الصراع
لأن الطرفين سوف يكونون منشغلين بمشاعر الحزن او الغضب
مما يزيد من حدة الصراع
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان :”مفتاح التواصل في العلاقات” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .