4 خطوات لإصلاح العلاقة مع الذات بعد الانفصال

العلاقة مع الذات بعد انتهاء العلاقة العاطفية أمر ينطوي على العديد من التحديات، لأن بعد الانفصال يجد الفرد ذاته منخرط تماما في التفكير في الشريك السابق بطريقة مرهقة جدا
مما يجعله يقع فريسة للمشاعر المؤلمة، مما يثقل كاهله بالعديد من الأفكار السلبية بخصوص الحياة والحب والعلاقة مع الذات .
ضبط الناقد الداخلي بعد الانفصال :

بعد الانفصال يقع الفرد فريسة للناقد الداخلي الذي يقلل من ثقة الفرد بذاته بخصوص الحب والعلاقات العاطفية
لأنه يرى أنه لا يستحق أن يجد الحب مرة أخرى
كما أنه يرى أنه شخص غير جذاب على الصعيد العاطفي
كما يرى أنه سوف يصبح وحيدا ما تبقى من حياته
مما يجعله يشعر بالعجز وقلة الحيلة وانعدام الأمل بخصوص ايجاد الحب الحقيقي
وكل هذا يعكر صفو حياته ، لأن يومه مليء بالأفكار السلبية التي تعصف برأسه
ولذلك فإنه يجب الحذر من الصوت الداخلي الذي يدمر علاقة الفرد بذاته .
التحرر من الاعتمادية بعد الانفصال :

العديد من المقبلين على الزواج يعتقدون أنهم يحتاجون الطرف الآخر لكي يشعروا بأنهم مكتملين وغير ناقصين
ولكن هذا يجعلهم يفقدون أنفسهم تماما عند الدخول في علاقة عاطفية
مما يجعلهم يقومون بإهمال أهدافهم وأحلامهم
وذلك من أجل استمرار العلاقة مع الآخر
ولذلك فإنهم يجدون أنفسهم بعد انتهاء العلاقة لا يعرفون أنفسهم
لأنهم قد قاموا بإهمال أنفسهم تماما من أجل هذه العلاقة
ولذلك فإن مرحلة الانفصال تعد مرحلة فارقة جدا في حياتهم
لأنها تعلمهم أن يكونوا مستقلين وغير معتمدين على الطرف الآخر لكي يشعروا بالأمان والاستقرار
ولذلك فإن انتهاء العلاقة يجعلهم يعيدون التعرف على ذواتهم من جديد
النمو بعد الانفصال :

بعض المقبلين على الزواج يقومون بإلقاء اللوم على أنفسهم بعد الانفصال تارة
كما أنهم يقومون بإلقاء اللوم على الطرف الآخر تارة أخرى
ولذلك فإن إلقاء اللوم شيء غير بناء بالمرة
لأنه يجعل الفرد سجين للتجربة السابقة
فهذا يمنعه من تعلم الدروس التي جاءت هذه العلاقة لكي تعلمه إياها
ولذلك فإن انتهاء العلاقة يفتح الباب للنمو والتطور وتغيير الذات
لأن كل علاقة تجعل الفرد يتغير من أجل أن يتوافق مع الدور الذي يريده رب العالمين أن يقوم به
ومعرفة ذلك يجعل الفرد يعاود النهوض سريعا بعد وقوعه في براثن الحزن والألم الناتج عن الانفصال .
العيش في اللحظة :

من أكبر الأخطاء التي يرتكبها العديد من المقبلين على الزواج هو أنهم بعد الانفصال يغرقون تماما في التفكير في العلاقة السابقة
مما يجعلهم يفقدون الصلة باللحظة الحالية التي هي أغلى ما يملك الانسان
ولذلك فإنه لابد من التركيز على الاستمتاع باللحظة الحالية عن طريق الشعور بالامتنان للنعم المتواجدة في حياة الفرد
ولذلك فإن العيش في اللحظة يجعل الفرد يستطيع التعامل مع الألم الناتج عن انتهاء العلاقة
ولذلك فإنه من المفيد شغل الوقت بأنشطة مفيدة و أهمها تلاوة القرآن او العمل التطوعي أو ممارسة الرياضة أو تلوين الماندالا
فهذه الأنشطة تجعل الفرد يركز ذهنه على ما يسعده
مما يبعد تركيزه عن التفكير في العلاقة السابقة
ويمكن التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في التحرر من ألم الانفصال
ويمكن معرفة المزيد عن ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان :” عدم الاستقرار العاطفي بعد نهاية العلاقة ” في مقالات مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.
.