4 خطوات تساعدك على اتخاذ القرارات العاطفية بشكل حكيم

في كل يوم من أيام حياتنا نقوم باتخاذ القرارات العاطفية
فبعض هذه القرارات يخصنا وحدنا إذا كنا غير متزوجين وبعضها يخص شركاء حياتنا اذا كنا متزوجين
ولذلك فإن القيام باتخاذ القرارات العاطفية بشكل سليم ومتوازن يعتبر تحدي كبير في حياة الفرد
وهناك عدة خطوات تساعدك على اتخاذ القرارات العاطفية بشكل حكيم ومنها ما يلي :
1-النظر لما بعد الخطر يساعدك في اتخاذ القرارات العاطفية :

أدمغتنا مصممة لكي نبتعد عن الخطر من أجل أن نحافظ على حياتنا
ولكن إذا قمت في كل مرة بتجنب الخطر تماما وقمت باتخاذ القرارات العاطفية التي تجعلك في مأمن دائم فإنك هنا تجد أن حياتك العاطفية لا تتحرك إلى الأمام
ولذلك فإنه لابد من تقييم الخطر الذي تواجهه
والعمل على اتخاذ القرارات العاطفية التي تنطوي على مخاطرة محسوبة العواقب
لأن أي قرار تقوم باتخاذه ينطوي على مكسب وخسارة
فإذا قمت بتجنب اتخاذ قرار ما حتى لا تخسر شيئا فإنك في الحقيقة لا تكسب شيئا
فعليك عمل توازن بين المكسب والخسارة .
2- الخروج من منطقة الراحة من أجل اتخاذ القرارات العاطفية المتوازنة :

العيش بداخل منطقة الراحة وما اعتدت عليه أمر ممل جدا ويقتل الطموح مع الوقت
لأنك في هذه الحالة لا تتعلم شيئا جديدا ولا تقوم بتنمية مهاراتك
فإذا قمت باتخاذ القرارات العاطفية على أساس مساعدتك على المكوث في منطقة الأمان فإن هذه القرارات لابد وأن تقوم بإعادة تقييمها
لأن المكوث بشكل زائد عن الحد في منطقة الراحة يمنع الفرد من تجربة أشياء جديدة
مما يؤدي إلى انه يهاجم ويقاوم التغيير مهما كان بسيطا
مما يؤثر بشكل سلبي على حياته العاطفية
ولذلك فإنه لابد من اتخاذ القرارات بشكل يتيح الخروج من منطقة الأمان بشكل تدريجي
فمثلا يمكنك الذهاب من شريك الحياة لأماكن لم تطأها قدامك قبل ذلك
أو يمكنك قراءة كتاب مختلف بخصوص العلاقات الزوجية لكاتب لم تقرأ له من قبل
أو يمكنك فعل نشاط مشترك مع شريك الحياة لم تمارسه قبل ذلك
فالمهم هنا هو اتخاذ قرار مختلف .
3- عدم اتخاذ القرارات العاطفية بشكل مندفع :

هناك بعض الأشخاص يقومون باتخاذ القرارات العاطفية فورا وبدون أي تفكير في عواقب هذه القرارات
لأنهم لا يرغبون في تضييع وقتهم وجهدهم في التفكير في عواقب القرارات العاطفية التي يتخذونها
ولكن المشكلة هنا هو أن غالبية القرارات العاطفية التي تتم في وقت كان فيه الشخص في ثورة مشاعر ومليء بمشاعر متقدة تكون هذه القرارات خاطئة تماما
لأنه هنا يقوم باتخاذ القرار نتيجة الغضب او الخوف او الذنب او من أجل الانتقام من شخص ما
ولذلك فإن القرار هنا غير متوازن بالمرة
ويؤدي إلى نتيجة غير متوازنة تعمل على قلب حياة الشخص رأسا على عقب .
4- اختيار القرار الذي يتيح اختيارات أخرى في المستقبل من أجل اتخاذ القرارات العاطفية بشكل متوازن :

لعديد من الناس يبتعدون عن اتخاذ القرارات العاطفية لأنهم يخافون من أن يجدوا أنفسهم عالقين في وضع ما لا يشعرون تجاهه بالراحة
ولذلك عليك أن تتخذ القرار الذي يتيح لك أكبر قدر من الاختيارات والبدائل في المستقبل
ولذلك عليك أن تتحلى بالمرونة واحتضان التغيير
فاتخاذ القرارات العاطفية بشكل متوازن يقوم على أساس تقبل التغيير
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ "
ويمكنك معرفة المزيد عن الخوف بخصوص القرارات العاطفية عن طريق قراءة مقالة بعنوان أسباب الخوف من اتخاذ القرارات العاطفية في مدونة موقع مودة للزواج الاسلامي .