4 خطوات تمكنك من التغلب على الخوف من الثقة في الآخر

التغلب على الخوف من الثقة في الطرف الآخر يعمل على اغلاق الفجوة العاطفية بين الرجل والمرأة
لأن الشعور بعدم الأمان في العلاقة ونقص التواصل الناتج عن نقص الثقة في الآخر لن يؤدي إلا لزيادة مشاعر الخوف من الثقة في الطرف الآخر
وهذا سوف ينعكس بشكل سلبي جدا على مسار العلاقة بين الطرفين نتيجة غياب مشاعر الاستقرار والمودة بين الطرفين
وهناك عدة خطوات يمكنك فعلها للتغلب على مشاعر الخوف من الثقة في الطرف الآخر ومنها ما يلي :
1- التوقف عن لوم الطرف الآخر يساعد في التغلب على الخوف من الثقة في الطرف الاخر :

استخدام اللوم عند وقوع الخلافات بين الرجل والمرأة يزيد من مشاعر الشك داخل العلاقة
لأن التعرض للوم بشكل كثير داخل العلاقة يعمل على إضعاف ثقة الفرد بذاته وإشعاره بالذنب والخزي
وهذه المشاعر مؤلمة جدا بالنسبة للفرد مما يؤدي إلى عدم الرغبة في التواصل مع الآخر لأن اللوم هو الطريقة الوحيدة للتواصل
ولذلك فإنه لابد من الاستماع للطرف الآخر بدلا من اتباع طريقة اللوم والتقريع
فالانصات يزيد من مشاعر الثقة داخل العلاقات .
2- التعامل بشكل صحي مع المشاعر :

عدم القدرة على التحكم في المشاعر تجاه الآخر بشكل حكيم يقلل من مشاعر الثقة داخل العلاقة نتيجة غياب مشاعر المودة والرحمة من المشهد الأسري
ولذلك فإنه لابد من تعلم مهارات جديدة في التعامل بشكل صحي مع المشاعر حتى يتم استغلال المشاعر بشكل إيجابي يساعد في تقدم العلاقة
فكلما زاد مقدار التحكم في المشاعر كلما زادت مشاعر الثقة داخل العلاقة .
3- التعامل مع جرح الماضي :

على الفرد أن يعلم تماما أن الشخص الذي جرحه في الماضي ليس هو الشخص الذي تجمعه به علاقة عاطفية
فالشخص الذي جرحه في الماضي قد رحل عن حياته وغير قادر على جرحه مرة أخرى
ولذلك عليه أن يفصل بين الماضي والحاضر فهذا يعمل على زيادة الثقة في الطرف الآخر
كما ان تعلم الدروس من الجرح الماضي تعمل على زيادة الوعي على الصعيد العاطفي
فكل شخص يمر في حياتنا يحمل لنا درساً علينا تعلمه
كما انه يمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل ازالة العراقيل التي تمنع تدفق مشاعر الثقة داخل العلاقة مع الآخر
4- زيادة مقدار التقدير الذاتي :

يمكن للفرد الذي يعاني من مشكلات الثقة أن يزيد من تقديره الذاتي من أجل أن يشعر بإستحقاقه للتواجد في علاقة محبة مع الطرف الآخر
فيمكن ممارسة الأنشطة المحببة والانخراط في العمل التطوعي في أوقات الفراغ ويمكن تعلم هواية جديدة مفيدة
فكل ذلك يعمل على زيادة ثقة الفرد في قدراته ومهاراته
مما يزيد من ثقته في جذب توأم الروح في علاقة طويلة الأمد
لأن صورة الفرد عن ذاته تؤثر على مسار علاقته بالآخر
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان تأثيرات الصورة الذاتية السلبية على العلاقات الزوجية في مقالات مدونة الزواج في موقع مودة .