4 أمور تساعدك في تخطي الألم العاطفي الناتج عن انتهاء العلاقة

الألم العاطفي الناتج عن انتهاء العلاقة جزء من طبيعة الحياة فهو يعطينا المزيد من الخبرات التي تجعلنا أقوى من ذي قبل كما انه يعلمنا المزيد عن أنفسنا
وهناك عدة خطوات تتيح لك التعامل مع الألم العاطفي الناتج عن انتهاء العلاقة عن طريق ما يلي :
- التوقف عن ربط الألم العاطفي بالفشل
- التركيز على ما الذي يمكنك فعله
- النظر إلى الألم العاطفي على أنه مؤقت
- التركيز على المستقبل بدلا من الماضي
1- التوقف عن ربط الألم العاطفي بالفشل :

العديد من الناس يربطون انتهاء العلاقات بالفشل مما يجعلهم يقعون فريسة الألم العاطفي لسنوات وسنوات
وذلك نتيجة شعورهم بالاحراج أمام من حولهم نتيجة عدم نجاح العلاقة على الصعيد العاطفي
ولكن هذا لن يؤدي إلا للحزن والاستياء والاحباط
فالألم العاطفي يمكنه أن يحفزك من أجل تعلم مهارات أكثر من أجل التعامل بشكل حكيم أكتر مع شريك الحياة في العلاقة المقبلة
فيمكنك استخدام الألم العاطفي من أجل دفعك إلى الأمام في حياتك العاطفية .
2- التركيز على ما الذي يمكنك فعله يقلل من الألم العاطفي :

الألم العاطفي بعد انتهاء العلاقة يجعل الفرد يشعر بأنه لا يصلح لشيء وأنه فاشل في كل جوانب حياته وأنه لايستطيع الحفاظ على علاقاته مما يجعل صورته تهتز أمام نفسه
ولذلك فإنه لابد من أن يركز الفرد على ما يستطيع فعله بدلا من التركيز على وضعه الحالي على الصعيد العاطفي
لأن التركيز على الفشل العاطفي يعمل على الاقلال من الثقة بالنفس مما يزيد من شعور الفرد بالعجز عن تغيير وضعه
مما يجعله يستسلم بسهولة لمشاعر الاحباط والاكتئاب
فيجعله الألم العاطفي هنا عالق في وضع سلبي كئيب لا يفيده على المدى الطويل
ولذلك فإن التركيز على ما يجيد الفرد فعله يجعله واثق من نفسه ويشعر بأنه قادر على مواجهة تحديات الحياة .
3- النظر إلى الألم العاطفي على أنه مؤقت :

عندما ينظر الفرد إلى الألم العاطفي على انه دائم ولا فكاك منه فإن هذا يعمل على وقوعه فريسة له طوال حياته
لأنه لا يؤمن أن هناك مخرج من الألم العاطفي الذي يشعر به
ولكن عندما يرى الفرد أن الألم العاطفي هو أمر مؤقت وسوف يزول بمرور الوقت فإنه يتحلى بنظرة تفاؤلية محبة للحياة
مما يدفعه إلى الخروج من شرنقة الألم العاطفي الذي يشعر به من أجل مقابلة أشخاص جدد يساعدونه في رحلة البحث عن توأم الروح الخاص به
وهنا فقط يبدأ الفرد في التخلص من الألم العاطفي الذي يشعر به لأنه هنا يتحرك بدافع الأمل في مقابلة توأم الروح والاستعداد لتلقي خبرات حكيمة تزيد من رصيد خبراته على الصعيد العاطفي .
4- التركيز على المستقبل بدلا من الماضي يقلل من الألم العاطفي :

عندما يركز الفرد على الماضي فإنه يشعر بالألم العاطفي بشكل مضاعف
لأنه هنا يتذكر كل الأحداث السلبية التي حدثت له على مدار العلاقة العاطفية التي انتهت
فهذا يعمل على فتح جروح قديمة في علاقة مضت وانتهت مما يجعل الفرد أسير احزان الماضي
مما يعزز من الألم العاطفي الذي يشعر به الفرد
ولذلك فإن العلاج هنا هو التركيز على الأهداف المستقبلية بدلا من الماضي
لأن التطلع للمستقبل يعمل على تحفيز الفرد من أجل بذل مجهود حتى يستطيع تحقيق أهدافه التي يسعى إليها على الصعيد العاطفي
فيمكن للفرد وضع أهداف على الصعيد المهني والمالي تقربه من هدفه على الصعيد العاطفي
فالسعي نحو تحقيق الأهداف التي تخدم المستقبل يقلل من الألم العاطفي
لأن الفرد هنا يشعر بأن لديه هدف يعيش من أجله ، مما يحفزه على الاستمرار في الطموح وتحدي نفسه من أجل الوصول
ومن أجل معرفة معلومات أخرى بخصوص الألم العاطفي يمكنك قراءة مقالة بعنوان سلوكيات تزيد الألم العاطفي وجب التوقف عن القيام بها في مقالات مدونة مودة للزواج .