4 أسباب تقف خلف عدم الاستعداد للدخول في علاقات رومانسية

عدم الاستعداد للدخول في علاقات رومانسية يجعل الشخص يشعر بالألم النفسي كما أنه يؤلم الطرف الآخر لأنه يتألم بشدة من داخله
فالشخص هنا ربما لا يكون واعي بأنه غير مستعد للدخول في علاقات رومانسية
ولذلك فإنه ربما يسرع في التعارف على أفراد من الجنس الآخر بغرض الدخول في علاقات عاطفية
ولكن ذلك يحدث في وقت هو غير مستعد فيه تماماً لذلك ولذلك فإن العلاقة تنقلب رأساً على عقب
كما إن مصير العلاقات الرومانسية التي يدخلها الفشل المتكرر والألم المتكرر أيضاً
وهناك عدة أسباب لذلك ومنها ما يلي :
1- عدم القدرة على مشاركة المشاعر في العلاقات الرومانسية :
عندما يعاني الشخص من صعوبة مشاركة مشاعره في العلاقات الرومانسية لأن هناك حاجز بينه وبين التعبير عن مشاعره فإن ذلك يؤثر بشكل كبير على مسار علاقاته
لأنه هنا لا يستطيع التواصل مع الطرف الآخر على مستوى المشاعر في العلاقات الرومانسية
فهو هنا لا يقوم بتقدير أهمية المشاعر مما يؤدي إلى صعوبة تكوين العلاقات الرومانسية والاستمرار فيها بشكل صحي .
2- المرور بتجربة الانفصال وتأثيره على مسار العلاقات الرومانسية :
عندما يمر الشخص بتجربة انفصال عن شخص آخر جمعته به علاقة عاطفية لعدة سنوات وتشاركا الكثير من الأحداث والمشاعر والذكريات فإنه يكون من الصعب جدا الدخول في علاقات رومانسية بشكل صحي
لأن هذا الشخص ما زال عالقاً في تجربته السابقة فهو ما زال يعاني من ألم وجرح ناتج عن اختفاء الطرف الآخر من حياته
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان لملمة شتات النفس أولاً والتصالح مع المشاعر قبل الدخول في علاقات رومانسية جديدة
حتى يتم البدء في العلاقات الرومانسية بشكل صحي وايجابي .
3- تأثير خبرات الطفولة على مسار العلاقات الرومانسية :
إذا نشأ الشخص في أسرة يغلب عليها عدم الاهتمام بمشاعره فإنه يتعلم بشكل غير واعي ألا يهتم بمشاعر الآخرين
ولذلك إذا نشأ الشخص في أسرة تقوم بكتمان مشاعرها وعدم التعامل بشكل متوازن مع المشاعر فإن هذا الشخص ربما يتخذ ذلك السلوك كاستراتيجية تكيفية في العلاقات الرومانسية
مما يمنعه من التواصل على مستوى أعمق في العلاقات الرومانسية لأنه لا يفتح قلبه بشكل كامل للطرف الآخر .
4- الخوف من الثقة في العلاقات الرومانسية :
إذا تعرض الشخص لخبرات صادمة قوية بخصوص العلاقات الرومانسية فإنه ربما يلجأ إلى الابتعاد عنها
ولكن الحاجة للحب بداخله تدفعه إلى محاولة الدخول في علاقات عاطفية
ولكنه هنا لا يقوم بالدخول في العلاقات وهو يتحلى بالثقة في العلاقات الرومانسية
وإنما هو يقوم بالدخول في هذه العلاقات وهو بداخله شك وعدم ثقة وخوف من الطرف الآخر
فهو يخاف من أن يجرحه الطرف الآخر أو يتركه ولذلك فهو لا يشارك الطرف الآخر مشاعره وأهدافه
فهو يجد صعوبة في الانفتاح على الآخر بشكل صحي
ولكن لابد من التحلي بالشجاعة عند الدخول في العلاقات الرومانسية
فالبحث عن توأم الروح يتطلب الكثير من الشجاعة والصبر والثقة والإيمان
فيقول الله تعالى في سورة الروم : ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِك لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ” .
ومن أجل معرفة معلومات أخرى بخصوص العلاقات بين الرجل والمرأة من منظور اسلامي يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .