3 موضوعات خلافية بخصوص المال في العلاقة بين الطرفين

الشعور بالأمان المادي في العلاقات الأسرية من مكونات الزواج الناجح بين الرجل والمرأة
فإذا غاب الأمان المادي عن العلاقة فإن مشاعر من الغضب والتوتر والاحباط وخيبة الأمل سوف تطفو على السطح
فالعديد من الأزواج لديهم عدة موضوعات يختلفون بشأنها بخصوص المال في العلاقة ومنها ما يلي :

1- اختلاف عادات المال في العلاقة بين الطرفين :

عندما يكون طرف ما مدمن شراء ويشتري أشياء كثيرة جدا ولا يعبأ بالمستقبل المالي للأسرة فإن هذا يعمل على زيادة التوتر والضغط المالي داخل الأسرة
لأن في هذه الحالة سوف يكون الشعور بالاستياء والعجز هو الحليف الدائم لهذه الأسرة
مما يقلل من مقدار الأمان المادي داخل الأسرة
لأن هناك طرف ما ينفق الكثير جدا وهناك طرف آخر معترض تماما على مقدار هذا الانفاق
ولذلك فإنه لابد من التواصل مع الطرف الآخر من أجل تحديد العوامل التي تجعل الطرف المنفق أكثر انفاقا
هل يذهب للتسوق بشكل أكبر ويشتري أشياء لا يحتاجها لأنه مر بيوم عصيب أم أن متجره المفضل يقدم عروض على شراء المنتجات ؟
ولابد من إيجاد طرق أخرى للتخلص من الضغوط عندما يمر الطرف المنفق بيوم عصيب
حتى لا تتحول طريقة التخلص من الضغوط إلى سبب يثير الضغوط
فهذا يعمل على زيادة مشاعر الأمان المادي داخل الأسرة
كما انه لابد وأن يصبر كل طرف على الطرف الآخر عند اختلاف عادات الانفاق
لأن عادات الانفاق قد تكونت على مدار سنوات طويلة من قبل الزواج ولذلك فإن تعديلها يتطلب وقتا

2- اختلاف عادات ادخار المال في العلاقة بين الطرفين :

عندما تختلف العادات الإدخارية لكل طرف داخل الأسرة فإن هذا سوف يعمل على إثارة مشاعر الخوف بين الطرفين
مما يقلل من مشاعر الأمان المادي التي تربط الرجل والمرأة في علاقتهما معاً
فربما يفضل طرف ما حرمان ذاته من التنزه والسفر من أجل توفير مقدار مالي معين
وربما يفضل الطرف الآخر السفر والتنزه من أجل الاستمتاع حتى يستطيع العمل وتوفير مقدار مالي من أجل الادخار
ولذلك فإنه لابد من التواصل من أجل تحديد مقدار المال الذي سوف يتم تركه من أجل الادخار وتحديد مقدار المال الذي سوف يتم استخدامه من أجل الاستمتاع وممارسة أنشطة مشتركة
فهذا يعمل على زيادة مشاعر المودة والرحمة والأمان المادي داخل العلاقة مع الطرف الآخر .

3- اختلاف منظور كل من الرجل والمرأة بخصوص مصروفات الأبناء :

كل طرف لديه منظور وخطة معينة من أجل تربية الأبناء
ولذلك فإنه عندما يختلف منظور كل منهما بخصوص مصروفات الأبناء فإن هذا يعمل على الإقلال من معدل الأمان المادي داخل الأسرة
ولذلك لابد من تواصل كلا الطرفين في تحديد أولويات مصروفات الأبناء ومقدار ما يتم صرفه خلال الشهر
من أجل التحلي برؤية مشتركة لتربية الأبناء
مما يزيد من معدل الشعور بالاستقرار الأسري والأمان المادي بين الطرفين

ويمكنك قراءة معلومات أخرى بخصوص الخلافات المادية بين الرجل والمرأة عن طريق قراءة مقالة بعنوان التعامل مع الخلافات المادية في العلاقة العاطفية في مقالات مدزنة الزواج الاسلامي في موقع مودة .