3 مخاوف في طريق الحب

العلاقات العاطفية بين الرجل والمرأة تمر بالعديد من التحديات
ولكن رحلة الحصول على الحب المتوازن تمر بالعديد من المراحل
ولذلك فإنه لابد من الصبر على الأزمات وما يمر به الطرفين من مصاعب من أجل أن تستمر علاقة الحب بينهما بصورة جميلة وجذابة
لأن عدم الصبر على التحديات يستنزف المشاعر الجميلة بين الطرفين وتصبح العلاقة مملة وكئيبة وغير محتملة .
الخوف من جرح الحب :

إذا عانى الفرد من علاقات مؤذية داخل الأسرة أو مع الأصدقاء في طفولته فإنه سوف يشعر بالخوف من العلاقات مع الآخرين
وذلك بسبب انه خائف من أن يتم جرحه باسم الحب
ولذلك فإنه يقوم بالابتعاد تماما عن التعارف بغرض الزواج
مما يشكل عائقا في طريق مقابلة توأم روحه
ولذلك فهو بشكل غير واعي يقوم بتكرار أحداث معينة من أجل أن يشعر بشعور مشابه لما شعر به وهو صغير
فإذا كان الفرد قد تألم داخل الأسرة في طفولته من جانب القائمين على رعايته وشعر بأنه غير محبوب
فإنه على الأرجح سوف يمتنع عن الدخول في علاقات عاطفية لأنه يعتقد بأنه لايمكن لأحد على وجه الأرض أن يحبه
أو يقوم بالدخول في علاقات عاطفية ولكنه بسبب خوفه من الجرح وبسبب خوفه من عدم محبة الآخر له فإنه يقوم باختلاق المواقف التي تثير مشاعر الآخر السلبية وبذلك فإنه يتوقف عن حبه
وبذلك يصبح اعتقاده عن ذاته نبوءة تحققت بالفعل على صعيد الحب .
الخوف من الاقتراب من الحب :

إذا عانى الفرد من الشعور بالوحدة لفترات طويلة فإنه يقوم بمنع نفسه من اقتناص أي فرصة من أجل الوقوع في الحب
وذلك لأنه قد اعتاد على الوحدة وألفها
وبذلك أصبح تواجده في علاقة عاطفية أمر ثقيلا عليه
لأنه غير معتاد أن يكون في حياته شريك على الصعيد العاطفي
ولذلك فهو اعتاد على نمط حياة بشكل معين ووجوده في علاقة تقوم على الحب مع الطرف الآخر يجعله لابد وأن يقوم بتغييرات في نمط حياته هذا لكي يتناسب مع علاقته بالطرف الآخر
ولذلك فإنه إذا كان الفرد لا يتمتع بالمرونة الكافية التي تجعله يتقبل التغيير من أجل التواجد في علاقة محبة فإنه يدفع بالحب بعيدا عنه من أجل المكوث وحيدا لأن الوحدة هي ما اعتاد عليه .
الخوف من الصراعات في الحب :

الصراعات في علاقات الحب أمر حتمي وطبيعي للغاية
نتيجة اختلاف العادات والخبرات بين الطرفين نتيجة اختلاف التربية
ولذلك فإن علاقات الحب الناجحة لا تقوم على التناغم
وإنما تقوم على أساس تفهم احتياجات كل طرف
وهذا التفهم يتم عن طريق المرور بالصراعات
ولذلك فإن تعلم مهارات التواصل وحل المشكلات مفيد جدا في هذا الصدد
لأن ذلك يجعل العلاقة بعد الصراع أقوى وأكثر متانة
ولذلك فإن التعامل مع الصراعات بطريقة غير صحية يعمل على انتزاع المشاعر الجميلة التي تربط بين الطرفين
لأن جودة العلاقات تقاس بمدى جودة الطرفين في التعامل مع الصراعات الأسرية
إقرأ أيضا : ” أسرار النجاح الأسري ” في مدونة موقع مودة .