3 عادات سلبية تؤثر على مسار العلاقات العاطفية

العديد من المقبلين على الزواج والمتزوجين يرون ان العلاقات العاطفية لابد وان تكون بشكل معين
واذا لم تكن بالشكل الذي في مخيلتهم فإنهم يشعرون بالاستياء والغضب من الطرف الاخر
ولكن هناك عدة عادات يقومون بتبنيها في العلاقة مع شريك الحياة تعمل على تنغيص صفو هذه العلاقة
مما يقود العديد من العلاقات العاطفية إلى فجوة كبيرة بين الطرفين
ومن ضمن هذه العادات السلبية ما يلي :
1- الخوف من الخروج من منطقة الراحة بخصوص العلاقات العاطفية :
العلاقات العاطفية التي نراها في المسلسلات والافلام ليست واقعية
ولكن العديد من المقبلين على الزواج يرون ان مسار العلاقات العاطفية المتلفزة هي ما يعرفونه عن العلاقات
ولذلك فهم لا يرغبون في تغيير منظورهم عن العلاقات العاطفية هذه
لأن التغيير هنا معناه الخروج من منطقة الراحة التي يعرفونها
ولكن هذا يمنعهم من التمتع بعلاقة صحية ومتوازنة مع شريك الحياة
فمسار العلاقة العاطفية لا يكون مليء بزهور ورومانسية طوال الوقت
وانما العلاقة العاطفية مثلها كمثل اي علاقة مليئة بمرتفعات ومنخفضات وصراعات ونزاعات ومشاعر ايجابية واخرى سلبية
وعلى المقبلين على الزواج الوعي بذلك حتى تستقيم علاقتهم مع شركاء حياتهم .
اقرأ المزيد عن التعارف عن طريق الخروج من منطقة الراحة
2- البحث عن الكمال والمثالية في العلاقات العاطفية :
الشخص الذي يبحث عن الكمال والمثالية لا يرضى بمسار العلاقات العاطفية التي ينخرط بها
لأنه لديه توقعات عالية جدا من الطرف الاخر وعندما لا يقابل الطرف الاخر هذه التوقعات فإنه يشعر بالغضب والاستياء وعدم الرضا
مما يمنعه من الشعور بالسعادة مع الطرف الاخر لأنه لا يقوم بالتركيز على محاسن ومميزات الطرف الاخر
وذلك لأنه منشغل بعيوب الطرف الاخر
مما يجعل العلاقات العاطفية التي ينخرط بها لا تشبع احتياجاته .
3- الصورة الذاتية السلبية بخصوص العلاقات العاطفية :
الشخص الذي لديه صورة ذاتية سلبية هو في الحقيقة لديه حديث داخلي سلبي بخصوص العلاقات العاطفية
فهو يرى نفسه على انه فاشل وليس لديه حظ في التعامل مع الجنس الاخر
كما انه يرى نفسه على انه غبي ولا يستطيع الدخول في علاقة محبة
مما يجعله يشعر بمشاعر سلبية تجاه العلاقات العاطفية
مما ينتج عنه التصرف بشكل غير متوازن مع الطرف الاخر
وتكون المحصلة النهائية انتهاء العلاقة العاطفية بشكل مؤلم للطرفين .
إقرأ المزيد عن تأثير الصورة الذاتية على علاقتك بشريك حياتك
ومن مجمل هذا يتضح ان هناك عادات فكرية سلبية تؤثر على مسار العلاقات العاطفية
ولذلك لابد من الوعي بهذه العادات والتوقف عنها بقدر المستطاع
حتى ينعم كل شخص بعلاقة محبة صحية مليئة بمشاعر الامان والاستقرار في العلاقة مع الطرف الاخر
فمسار العلاقات العاطفية عبارة عن انعكاس لما يؤمن به الفرد في قرارة نفسه
فمعتقدات كل شخص هي التي تشكل حياته
فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ” أن حسن الظن بالله من حسن العبادة ” رواه أحمد وأبو داود
ولذلك من الهام جدا التحلي بالتفاؤل والتفكير الايجابي بخصوص العلاقات
وذلك من اجل الشعور بمشاعر ايجابية تجاه العلاقات والعلاقة مع الطرف الاخر
مما يقود إلى علاقة محبة مع الطرف الاخر
فالطرف الاخر هو مرآة او انعكاس لما تعتقده عن العلاقات .
ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى بخصوص العلاقات الصحية بين الرجل والمرأة يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .