3 طرق لتخطي ألم فسخ الخطبة

مما لا شك فيه أن التناغم في العلاقة بين الرجل والمرأة يجعل الفرد يشعر بمشاعر إيجابية جميلة، ولكن فسخ الخطبة يجعل الفرد يشعر بمشاعر سلبية جدا
فهو يشعر بأن عالمه الذي اعتاد عليه قد انهار، كما أنه يشعر بالقلق والتوتر بخصوص مستقبله العاطفي بدون الشريك السابق
ولكن هذا الألم العاطفي عبارة عن مرحلة مؤقتة تماما في حياة الفرد
لأنه سوف يعثر بعد ذلك على توأم روحه وينخرط معه في علاقة طويلة المدى .
التوقف عن انتقاد الذات بعد فسخ الخطبة :

العديد من المقبلين على الزواج يعملون على انتقاد أنفسهم بعد فسخ الخطبة
مما يجعلهم يشعرون بالذنب والندم كثيرا بسبب تصرفات حدثت في علاقتهم بالطرف الآخر
كما أنهم يعتقدون أنهم لا يستحقون أن يحبهم أحد وأنهم لا يستطيعون الحفاظ على الحب
مما يجعلهم يشعرون بالكره تجاه أنفسهم
ولكن كل هذه المشاعر والأفكار لا تفيد
لأنها تجعل الفرد سجين لهذه التجربة ولا يستطيع الخروج من دائرة الألم العاطفي
ولذلك فإنه لابد من النظر إلى هذه الخطبة التي انتهت على أنها كانت سوف تنتهي عاجلا ام آجلا
وهي تحمل في طياتها دروس وعبر للطرفين
ولابد من التواصل مع الذات لاستخراج هذه الدروس
لأن هذه الدروس سوف تعمل على تغيير شخصية الطرفين للأفضل
فهي سوف تساعدهم على النمو العاطفي
وذلك من أجل فتح الباب لعلاقة أخرى جديدة على الصعيد الرومانسي .
تقبل المشاعر المختلطة بعد فسخ الخطبة :

بعد فسخ الخطبة يشعر الفرد بعدة مشاعر مختلطة
فهو يشعر بالارتياح لأنه تخلص من علاقته بالطرف الآخر التي كانت مصدر ضغط نفسي له
كما أنه يشعر بافتقاده للمحادثات الهاتفية ويشعر بالحنين تجاه مشاعر العشق والرومانسية التي كانت تجمعه بالآخر
كما أنه لايعرف متى سوف يدخل في علاقة أخرى تتيح له الاستمتاع بعلاقة رومانسية ولذلك فإنه يشعر بالخوف والقلق من المستقبل
ولكن كل هذه المشاعر سوف تزول مع الوقت
فهي تكون شديدة جدا في بداية الانفصال ولكنها تقل بعد ذلك إذا تقبلها الفرد
ولكن إذا لم يتقبل الفرد مشاعره هذه ولم يتقبل ضعفه في هذه المرحلة فإن ألمه سوف يتعاظم
مما يجعله يجذب لحياته علاقات عاطفية تؤذيه على الصعيد النفسي
ولذلك فإنه لابد من تقبل ألم هذه المرحلة من أجل التعافي بشكل صحي .
الصبر على الذات بعد فسخ الخطبة :

لابد من الصبر على الذات عند التعافي من ألم فسخ الخطبة
لأن تعجل الدخول في علاقات عاطفية بعد الانفصال سريعا يعمل على زيادة الألم
لأن الفرد هنا يبني علاقة جديدة على أنقاض العلاقة القديمة
مما يعجله لا يستطيع الحكم بشكل صائب على علاقته بالطرف الآخر
كما أن هذا يعمل على زيادة التوتر والضغوط في العلاقة الجديدة
لأن الفرد لم يتخلص من أعباء العلاقة القديمة
ولذلك فإنه لابد من التخلص من المشاعر السلبية العالقة داخل الفرد تجاه العلاقة القديمة قبل الدخول في علاقة أخرى جديدة
ويمكن التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في ذلك
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ”
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” رحلة العثور على الحب ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .