3 تصرفات تعمل على زيادة الفجوة العاطفية بينك وبين الطرف الآخر

شكل العلاقة العاطفية هي عبارة عن نتيجة أفكار الطرفين عن العلاقة نفسها
فإذا كانت أفكار الطرفين عن العلاقة العاطفية أفكار إيجابية تماما فإن مشاعرهما تجاه العلاقة تكون إيجابية وتساعدهما هذه العلاقة على النمو في شتى مناحي حياتهما
ولكن إذا كانت مشاعر الطرفين عن العلاقة العاطفية سلبية تماما نتيجة أفكارهما السلبية تجاه العلاقة التي تجمعهما فإن هذه العلاقة سوف تعمل على استنزاف طاقتهما النفسية والعاطفية
مما يؤدي إلى أضرار على مستوى النفس والجسد
وهناك عدة علامات تشير إلى أن هناك أفكار سلبية كثيرة تدور برأسك تجاه العلاقة العاطفية وتعمل على زيادة الفجوة العاطفية بينك وبين الطرف الآخر
ومنها ما يلي :
1- الجدال المستمر داخل العلاقة العاطفية سبب زيادة الفجوة العاطفية :

الجدال المستمر داخل العلاقة العاطفية بسبب وبدون سبب يعمل على انتزاع متعة العلاقة
فالجدال المستمر داخل العلاقة العاطفية يكون سببه ليس مشكلة ما أو حدث ما ولكن الحالة المزاجية للطرفين
فإذا كان هناك طرف ما غاضب طوال الوقت ويشعر بالاستياء فإنه مهما حدث من أحداث إيجابية داخل العلاقة فإنه لن يشعر بالرضا التام
ولذلك فهو يقوم بإسقاط جام غضبه على الطرف الآخر
ولذلك فإن الطرف الآخر لن يشعر بالسعادة في العلاقة نتيجة الحالة المزاجية السلبية للطرف الآخر
فهذا يعمل على أن تكون العلاقة العاطفية كلها مغلفة بمشاعر سلبية
ويمكنك معرفة معلومات أخرى حول التعامل مع الخلافات عن طريق قراءة مقالة بعنوان الخلافات داخل العلاقات .. أفعال ممنوعة .
2- الشكوى المستمرة بخصوص العلاقة العاطفية :

العديد من المقبلين على الزواج يقومون بالشكوى لمن حولهم بخصوص العلاقة العاطفية التي ينخرطون بها
ولكن الشكوى بمعدل زائد عن الحد يعمل على إزعاج الجميع
فالشكوى بخصوص العلاقة العاطفية يعمل على التنفيس والشعور بالراحة ولكن على المدى القصير فقط
ولكن على المدى الطويل يقوم بتخريب العلاقة بين الطرفين
لأن في هذه الحالة يكون التحدث مع الجميع عن العلاقة أسهل بالنسبة للفرد من أن يتحدث مع الطرف الآخر عن العلاقة مما يزيد من الفجوة العاطفية بين الطرفين داخل العلاقة .
3- كتم الأسرار داخل العلاقة العاطفية :

الطرفين داخل العلاقة العاطفية يمرون بالعديد من التحديات والخبرات والمشكلات التي تتطلب مجهودا من أجل مواجهتها والتعامل معها
ولكن إذا لم يبوح أحد الطرفين للطرف الآخر بمشكلاته وتحدياته والمواقف الصعبة التي يواجهها فهذا معناه أنه لا يشعر بالأمان مع الآخر داخل العلاقة العاطفيةو هذا يسبب زيادة الفجوة العاطفية بين الطرفين
ولذلك فهو لا يشاركه أفكاره وهمومه ومشكلاته والأهداف التي يرغب في تحقيقها
وذلك لأن الطرف الآخر إما يقوم بإنتقاده أو لا يحترم مشاعره أو ينكر عليه حقوقه في التمتع بحياة يحقق فيها أهدافه التي يرغب في تحقيقها
ولذلك فإن مشاركة مشاعره مع الآخر تعني له الشعور بالألم النفسي
ولذلك يقوم بكتم أهدافه وأحلامه ومشكلاته داخله
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان الاستماع للطرف الآخر بإهتمام لمعرفة احتياجاته ومشكلاته والتحديات التي يواجهها
فتقديم الدعم النفسي بحنو وحب ومودة ورحمة مفيد جدا في تقوية العلاقة مع الآخر
لأن العصبية والصراخ واستخدام العنف غير مفيد في هذا الصدد
فيقول الله تعالى في سورة آل عمران : ” وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ” .
ويمكنك معرفة المزيد عن طريق قراءة مقالة بعنوان أفكارك تشكل علاقتك العاطفية في مقالات مدونة مودة .