3 أسباب تقف وراء الحرمان العاطفي

الحرمان العاطفي يشير إلى انه حالة من عدم القدرة على تكوين علاقات ناضجة مع الآخر
فالشخص الذي يعاني من الحرمان العاطفي يعاني من الاحباط والقلق واليأس بخصوص العلاقات
فهذا الشخص لديه صعوبات في التواصل مع الآخر ولكنه يرغب بشدة في التعامل معه ولكنه لا يستطيع فعل ذلك بشكل متوازن
ومن أسباب الحرمان العاطفي ما يلي :

1- التعرض للاهمال والتجاهل في الطفولة المبكرة من أسباب الحرمان العاطفي :

العديد من الأشخاص الذين يعانون من الحرمان العاطفي قد تعرضوا في صغرهم للتجاهل والاهمال من قبل القائمين على رعايتهم
مما أدى إلى إشعارهم بالعزلة والوحدة والرفض الاجتماعي
لأن الأطفال يرغبون بشدة في جذب انتباه الوالدين وعندما لا يجدوا هذا الانتباه فإنهم يصابون بالاحباط والألم وعدم الراحة
وتصاحبهم هذه المشاعر في كبرهم في العلاقة مع شريك الحياة
لأنهم لم يتحرروا من هذه المشاعر
فتكون النتيجة رغبتهم في العزلة وعدم التعامل مع الطرف الآخر في العلاقات العاطفية .

2- من أسباب الحرمان العاطفي التعرض للانتقاد :

الشخص الذي تعرض للانتقاد في الطفولة المبكرة بشكل متزايد يجد أنه لايستطيع تقبل المديح والمجاملة في الكبر
لأن هذه الانتقادات في الطفولة قد شكلت صورته عن ذاته فأصبحت صورة بها الكثير من مشاعر الحرمان العاطفي
وهذا جعله لا يستطيع الاستمتاع بالكلام الرومانسي في العلاقات العاطفية
لأن الكلام الجميل لا يتوافق مع صورته الذاتية
لأنه كلما زاد معدل التعرض للحرمان العاطفي كلما زادت صعوبات العلاقة الرومانسية التي ينخرط بها الشخص
وذلك نتيجة اضطراب صورته الذاتية
ويمكنك معرفة معلومات أخرى بخصوص الصورة الذاتية وتأثيرها على العلاقات الرومانسية عن طريق قراءة مقالة بعنوان تأثيرات الصورة الذاتية السلبية على العلاقات الزوجية

3- قلة مشاعر الحب داخل الأسرة تزيد من معدل الحرمان العاطفي :

نحن نتعلم الحب من الأسرة فنحن منذ طفولتنا المبكرة نلاحظ تصرفات المحيطين بنا
وطريقة تعبيرهم عن مشاعرهم ثم نقوم بالتصرف تبعا لذلك في العلاقات المحيطة بنا
فإذا نشأ الشخص في أسرة لا تتواجد بها مشاعر الحب بشكل متوازن فإن مفهومه عن الحب يكون غير متوازن بالمرة
وإذا نشأ الشخص في أسرة تفتقر لمشاعر الحب فإنه هنا يكبر وفي داخله مشاعر الحرمان من الحب بشكل شديد
و لذلك فإن قلة مشاعر الحب داخل الاسرة يعتبر واحد من أهم أسباب الحرمان العاطفي
ولذلك فإنه من الهام جدا ان ينخرط الشخص في علاقات متوازنة تتيح له الاستمتاع بمشاعر الحب من الآخرين من أجل التغلب على مشاعر الحرمان العاطفي التي يشعر بها
كما ان التواصل مع مرشد أسري يساعد كثيرا في ازالة العوائق التي تمنع الفرد من الاستمتاع بعلاقات صحية متوازنة مع شريك الحياة
فعلى الفرد فقط السعي واتخاذ خطوات في طريق اصلاح ذاته والتوفيق بيد الله وحده

 فيقول الله تعالى في سورة الرعد : " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ " 

لأنه ليس دورك البحث عن الحب وإنما دورك هو إزالة العراقيل التي تمنعك من إيجاده
وهذه العراقيل بداخلك وحدك
وهذه العراقيل عبارة عن معتقداتك السلبية بخصوص الارتباط ومشاعرك السلبية بخصوص الزواج والعلاقة مع شريك الحياة
فكل هذه العراقيل إذا تركتها بداخلك تعمل على منعك من الاستمتاع بعلاقة صحية مع شريك الحياة
ولذلك عليك إصلاح ذاتك .

ومن أجل معرفة تفاصيل أخرى حول العلاقات الأسرية المتوازنة يمكنك الإطلاع على مقالات مدونة الزواج في موقع مودة للزواج الاسلامي .