علامات التعلق بالطرف الآخر

التعلق الشديد بالطرف الآخر راجع إلى نقص الثقة بالذات نتيجة التنشئة الاجتماعية الخاطئة بسبب الوالدين كثيري الانتقاد أو الشعور بعدم الحب في الأسرة
مما ينتج عنه البحث بشكل مستمر وشديد عن الحب غير المشروط
نتيجة الألم الذي تم التعرض له داخل الأسرة
وهناك عدة علامات تشير إلى التعلق بشكل شديد بالطرف الآخر ومنها ما يلي :
1- الرغبة في التواجد مع الطرف الآخر طوال الوقت بفعل التعلق :

التواجد مع الطرف الآخر وتكريس الوقت من أجل العلاقة العاطفية أمر طبيعي بين الطرفين
ولكن في التعلق الشديد يتم تكريس الوقت للطرف الآخر بطريقة متطرفة وغير متوازنة تماما
لأن ذلك يعني إهمال باقي الأنشطة والمسئوليات التي تقع على عاتق الفرد
كما ان التعلق وتكريس الوقت بشكل شديد للطرف الآخر يعمل على إنهاك قوى الطرف الآخر .
2- البحث عن التطمين بشكل شديد بفعل التعلق :

الطرف الذي تربطه مشاعر التعلق بالطرف الآخر يبحث دوما عن التطمين وعن المديح والمجاملات والكلام الطيب
وذلك من أجل رفع معدل الثقة بذاته
فهو يشعر بالحزن وخيبة الأمل عندما لا يقول له الطرف الآخر كلمات محبة وحانية
لأنه يشعر بعدم الأمان في العلاقة العاطفية
فكلما زادت مشاعر التعلق بشكل متطرف بالطرف الاخر كلما زادت مشاعر عدم الأمان في العلاقة .
3- الشعور بتوقف الحياة عند توقف التواصل مع الطرف الآخر بفعل التعلق :

التعلق الشديد بالطرف الآخر يعمل على فقد الشعور بالحياة عندما ينقطع التواصل مع الطرف الآخر لأي سبب ما
فالطرف الذي بداخله مشاعر التعلق بالطرف الآخر يشعر بأنه ليست لديه حياة بعيدا عن الطرف الآخر
ولذلك فهو يتشبث بشكل زائد عن الحد بالطرف الآخر
كما انه تراوده أفكار سلبية جدا وسوداوية تماما عندما لا يرد الطرف الآخر على مكالماته الهاتفية
فهو يعتقد ان الطرف الآخر قد تركه أو استكمل حياته العاطفية مع شخص آخر .
4- التضحية بالسعادة من أجل إسعاد الطرف الآخر بفعل التعلق :

التعلق الشديد بالطرف الآخر يجعل الفرد يقوم بالتضحية بسعادته من أجل جعل الآخر سعيدا
فهذا يفيد فقط على المدى القصير
ولكن هذا يعمل على استنزاف طاقة الفرد النفسية والعاطفية والعقلية على المدى الطويل
لأن هذا التعلق يعمل على فقد طاقة السعادة داخل الفرد .
أشكال التعلق الشديد بالطرف الآخر :

1- البحث عن التقبل بفعل التعلق :

الفرد هنا قد عانى بشكل شديد جدا من الرفض الأسري
ولذلك فهو يتوق جدا للشعور بالتقبل في العلاقة العاطفية
ولذلك فإنه كلما زاد التعلق بالطرف الآخر كلما كان البحث عن التقبل في العلاقة أمر حيوي جدا
فالفرد هنا قد عانى من الحرمان من الحب في الأسرة
ولذلك فهو يريد إشباع احتياجه للحب في العلاقة العاطفية
فكلما زاد الحرمان من الحب كلما زاد التعلق الشديد بالطرف الآخر .
2- البحث عن الانتباه بفعل التعلق :

إذا نشأ الفرد في بيئة تم فقد الاهتمام به فإنه يبحث عمن يهتم به
ولذلك فهو تكون لديه مشاعر التعلق بالطرف الآخر لأن الطرف الآخر هو من يهتم به
ولذلك فهو يخاف من فقد الطرف الآخر لأنه هنا يفقد الاهتمام
ولذلك فإن البحث الدائم عن الاهتمام بشكل شديد يعد علامة على التعلق بالطرف الآخر
كما ان ذلك يثير مشاعر القلق في العلاقات
ويمكنك معرفة المزيد عن ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان
عندما يتسلل القلق إلى العلاقة الزوجية , مظاهر القلق في مدونة مودة موقع زواج اسلامي