هل نجحت في تخطي العلاقة السابقة ؟

2023/03/17

تخطي العلاقة السابقة قد يكون صعبا في بعض الأحيان لأن بعض المقبلين على الزواج يشعرون بصعوبة تخليهم عن مشاعرهم تجاه الماضي
وذلك لأن العلاقة السابقة كانت تعني الكثير بالنسبة لهم
كما أنهم قد استثمروا وقت وجهد كبير في تلك العلاقة
فعقلهم وقلبهم ممتليء بالكثير من الذكريات المرتبطة بهذه العلاقة
كما أن هناك الكثير من الأماكن التي جمعتهما معا
وهناك الكثير من الأحاديث التي تجاذبوا أطرافها معا .

عدم تقبل انتهاء العلاقة :

من أكبر المعوقات التي تقف أمام تخطي العلاقة السابقة هو عدم تقبل انتهاءها
لأن التمسك بأمل العودة يجعل من الصعب جدا أن يتخيل الفرد نفسه في علاقة عاطفية أخرى تماما
لأن الفرد هنا يفكر بأن الانفصال هو عبارة عن فترة مؤقتة في حياته وأن التواصل سوف يتم قريبا
ولذلك فإن الفرد هنا لا يستطيع بدء علاقة عاطفية أخرى
ولذلك فإن الحل هنا هو التركيز على الذات وقضاء وقت في الاهتمام بالذات وبناء الثقة بالنفس من أجل تحفيز الذات للمضي إلى الأمام .
اقرأ أيضا : ” ماذا تفعل بعد انتهاء علاقة الحب ؟ “.

تأثير الثقة بالنفس على تخطي العلاقة السابقة :

بعد انتهاء العلاقة العاطفية يشعر الفرد بنقص في معدل الثقة بالنفس والتقدير الذاتي
لأنه يشعر بأنه لايستطيع الحفاظ على ما في يده وما يحبه
كما أنه يشعر بأنه معيوب وبأنه غير محبوب
مما يجعله يشعر بأنه مرفوض تماما على الصعيد العاطفي والرومانسي
كما أنه يشعر بأنه غير جذاب على الاطلاق
لأن الفرد هنا يعتمد على تواجد شخص في حياته على الصعيد الرومانسي من أجل إشعاره بالحب والاستقرار والأمان
ولذلك فإنه لابد من أن يعمل الفرد على زيادة معدل حب الذات لديه من أجل التوقف عن الاعتمادية العاطفية
لأن الثقة بالنفس تنبع من الداخل لا من الخارج .
اقرأ أيضا : ” تأثير مشكلات الثقة على المحبين “.

تأثير الطفولة على العلاقة :

العديد من المقبلين على الزواج قد مروا بالعديد من الخبرات الصادمة في الطفولة
مما جعلهم يشعرون بعدم الاستحقاق العاطفي
ولذلك فإنهم يجدون صعوبة في تخطي ألم العلاقة السابقة
لأن الجروح العاطفية الناتجة عن صدمات الطفولة تجعلهم يستخدمون الكثير من الميكانيزمات الدفاعية بطريقة غير متوازنة تماما
ولذلك فإن انتهاء العلاقة يجعلهم يشعرون بالكثير من الألم العاطفي
لأنهم لم يستطيعوا التعامل مع الجروح العاطفية وهم صغار داخل الأسرة
ولذلك فإن هذه الأوجاع تكبر وتتراكم داخلهم
لأنهم قد قرروا كبت مشاعرهم في مرحلة الطفولة
ولذلك فإن الانفصال يجعل هذه المشاعر المكبوتة تظهر على السطح
ولذلك فإنه لابد من تنظيف هذه المشاعر المكبوتة
من أجل فتح الباب لعلاقات أخرى جديدة صحية ومتوازنة
ويمكن التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في التحرر من صدمات الطفولة التي تقف كحاجز أمام جذب علاقات الحب الصحية

ومن مجمل هذا يتضح أن ألم الانفصال أمر مؤقت تماما
ولابد من الصبر على الذات من أجل تخطيه
ولابد من تقبل المشاعر المرتبطة بإنتهاء هذه العلاقة
لأن إنكار الألم يجعل الألم يزداد ويتراكم في الداخل ويمنع الفرد من الاستمتاع بحياة صحية على الصعيد العاطفي
لأن القلب منغمس تماما في الأوجاع
ولا يرى أي أمل بخصوص المستقبل العاطفي
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان :” معوقات جذب علاقة حب صحية “.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا