هل معاداة الحب هي الحل عند انفطار القلب ؟

بعد انتهاء العلاقة العاطفية قد يحصل انفطار القلب و يشعر كل من الرجل والمرأة بالألم العاطفي تجاه العلاقة التي انتهت لأن مشاعر الحب التي كانت تربطهما معا أصبحت الآن قيد وسجن,
لأنهما لا يستطيعا المضي بحياتهما العاطفية بدون النظر للوراء
فكل منهما ينظر للعلاقة التي انتهت ويفكر بها كثيرا
ولذلك فإن هناك العديد من المقبلين على الزواج يختارون الابتعاد عن الدخول في علاقات عاطفية لأن قلوبهم قد تم جرحها في علاقات سابقة .
الاعتماد في الحب على الأسرة والأصدقاء :
بعد انفطار القلب واتخاذ الفرد قراره بأن يبتعد تماما عن الدخول في علاقات عاطفية فإنه يختار أن يعتمد في أن يتم إشباع احتياجه للحب عن طريق الأسرة والأصدقاء
ولذلك فإنه يركز تماما وينخرط بشدة في الأحداث التي تمر بها هذه الأسرة وهؤلاء الأصدقاء
لدرجة أن هذا الفرد ينسى تماما أن لديه حياة مستقلة بعيدة عن الأسرة والأصدقاء
ولذلك فإنه كلما يجد فرصة أمامه من أجل الحب مرة أخرى فإنه يرفضها تماما
، لأنه متمسك بشدة بمشاعره تجاه أسرته وأصدقاءه ولا يرغب في الابتعاد عن أفراد الأسرة وجماعة الأصدقاء .
معاداة الحب بعد انفطار القلب :
قبل انتهاء العلاقة العاطفية يرى الفرد أن مشاعر الحب بين الرجل والمرأة هي من أهم وأقوى المشاعر الانسانية
ولكن بعد انتهاء العلاقة العاطفية يرى الفرد أن الحب بين الرجل والمرأة بمثابة أكذوبة
كما أنه يرى أن كل المحبين هم واقعون تحت تأثير الوهم
لأنه يرى أن أي علاقة حب بين رجل ومرأة تعتبر مضرة للطرفين
لأنه يرى أن أي علاقة سوف تبوء بالفشل
ولذلك فإنه لديه الكثير من الأفكار السامة بخصوص الحب والعلاقات العاطفية
مما يجعله يبتعد تماما عن أي موقف للتعارف بغرض الزواج .
غلق القلب أمام الحب :
عندما يغلق الفرد قلبه أمام الحب فإنه يرفض تماما الدخول في أي علاقات تعارف
فإنه يرفض تماما زواج الصالونات والتعارف عبر الانترنت
كما أنه يرى أن البحث عن الحب في مواقع الزواج عبارة عن مضيعة للوقت
فهو يبذل الكثير من المجهود من أجل حماية نفسه من أن يمر بنفس الألم العاطفي الذي مر به نتيجة فشل علاقته العاطفية قبل ذلك
ولكن كل هذا لن يجعله سعيدا
وإنما كل هذا سوف يعمل على زيادة غضبه وقلقه وخوفه بخصوص المستقبل العاطفي الخاص به .
اقرأ أيضا : ” علامات غلق القلب أمام الحب “
صراع داخلي بخصوص الحب :
الفرد الذي مر بتجربة عاطفية غير ناجحة يمر بصراع داخلي
فهو يرغب في أن يعيش مشاعر الحب والرومانسية وأن يمتليء كيانه بالأمان والاستقرار العاطفي
ولكنه يخاف من الجرح
ولذلك فإنه يمر بالكثير من مشاعر الوحدة
لأنه قد اتخذ قراره بغلق قلبه ولكنه يريد أن يستمتع بلحظات الحب
ولذلك فإنه يرى أنه يعيش في حرمان عاطفي وهو المتسبب الأول في هذا الحرمان
ولذلك فإنه يشعر بلحظات من الندم على قراره بمعاداة الحب
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” نظرة على الخوف من الحب” .
ومن مجمل هذا يتضح أن أفكار الفرد بخصوص الحب تشكل مسار حياته العاطفية
ولذلك فإنه لابد من التخلص من الأفكار السوداوية التي يمتلكها الفرد بخصوص علاقته بالشريك من أجل جذب علاقة قوية وصحية
ويمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل المساعدة والمساندة في تحقيق ذلك