هل علاقتك بالطرف الآخر تمتص طاقتك النفسية ؟

عندما تكون علاقتك بالطرف الآخر تقوم على العطاء فقط وليس الأخذ فإن هذه العلاقة تمتص طاقتك النفسية
فهنا بدلا من أن تكون العلاقة مصدر للسعادة والأمان والدعم النفسي فهذه العلاقة تكون مصدر للانزعاج والألم النفسي
فعندما تشعر بأنك لست ذاتك عندما تتواجد مع الطرف الآخر فإنه من المرجح أن تكون هذه العلاقة مصدر لامتصاص طاقتك النفسية
وهذا يعني أن العلاقة التي تجمعك بالطرف الآخر ليست متوازنة
وهناك عدة علامات تعرف بها أن علاقتك العاطفية تعمل على امتصاص طاقتك النفسية ومنها ما يلي :
1- الشعور بالتعب والاجهاد في علاقتك بالطرف الآخر :
عندما تشعر بالتعب والاجهاد في علاقتك بالطرف الآخر بدلا من أن تشعر بأنك على أعلى قمم العالم فإنه من المرجح أن هذه العلاقة تمتص طاقتك النفسية
فالتعب الجسمي والاجهاد مؤشر على تواجد تعب وإجهاد على المستوى النفسي
ولكن من الممكن ألا يكون الطرف الآخر هو المتسبب في شعورك بالاجهاد
وإنما من الممكن أن يكون عطاءك الزائد عن الحد في العلاقة هو المتسبب في شعورك بالاجهاد .
2- التعرض للانتقاد في علاقتك بالطرف الآخر :
العلاقة مع الطرف الآخر عندما لا تقوم على الدعم النفسي والتشجيع فإنها تصبح علاقة تمتص الطاقة النفسية
فإذا كانت العلاقة مع الطرف الآخر تقوم على أساس الانتقاد والتجريح والسخرية فإن هذا يعمل على امتصاص الطاقة النفسية
كما ان استخدام التخويف والتهديد والشعور بالذنب والخزي من أجل السيطرة على الطرف الآخر يعمل على امتصاص الطاقة النفسية وفقد مشاعر الامان والمودة والرحمة
مما يجعل هناك فجوة عاطفية بين الزوجين تتسع بمرور الأيام .
3- الامتناع عن التعبير عن الرأي في العلاقة مع الطرف الآخر :
من أهم مقومات العلاقة الناجحة المتوازنة بينك وبين الطرف الآخر التعبير عن الرأي
فعندما تشعر بأنك لابد من أن تحبس الكلمات بداخلك خوفا من سخرية الطرف الآخر
وعندما تخاف من أن تعبر عن رأيك لأن الطرف الآخر سوف يقوم بانتقادك فإنك هنا بداخل علاقة تمتص طاقتك النفسية
فالعلاقة المتوازنة مع الطرف الآخر تعتمد على توازن التعبير عن الرأي
فهنا يرغب كلا الطرفين في سماع رأي كل طرف .
4- عدم اشباع الاحتياجات في العلاقة مع الطرف الآخر :
العلاقة المتوازنة مع الطرف الآخر هي التي تعمل على إشباع الاحتياجات بشكل متوازن
فلا يتم اشباع احتياجات طرف ما على حساب الطرف الآخر
فالعلاقة هنا تقوم على أساس الحوار والتواصل الفعال
ويتم ادارة الأسرة بشكل يكفل اشباع احتياجات الجميع
فيشعر أفراد الأسرة بأن كل منهم مهم ومقدر واحتياجه يمكن اشباعه
مما ينعكس على جميع أفراد الأسرة بشكل إيجابي تماما
لأن كل طرف في الأسرة يشعر بأنه مقبول كما هو بدون أي شروط
فالتقبل من أهم أسس العلاقات الناجحة
ويمكنك معرفة معلومات أخرى عن طريقة تقبل الطرف الآخر بدون شروط عن طريق قراءة مقالة بعنوان فن التقبل .
ومن مجمل هذا يتضح ان العلاقة مع الطرف الآخر التي تقوم على أساس الصراعات طويلة الأمد تعمل على امتصاص طاقة الطرفين النفسية
فلابد من التواصل مع مرشد أسري لمساعدتك في اصلاح علاقتك بالطرف الآخر
فيقول الله تعالى في سورة الروم : ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ” .
ويمكنك التعرف على معلومات أخرى تفيدك في التعامل مع الطرف الآخر بشكل متوازن عن طريق قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي في مدونة موقع مودة للزواج الاسلامي .