هل علاقتك بالطرف الآخر بحاجة إلى التغيير ؟

2021/12/08

ليست هناك علاقة عاطفية مثالية ، وإنما كل العلاقات العاطفية تحتاج إلى التغيير عند المرور ببعض التحديات، ولذلك فإنه لابد من تقبل فكرة التطور والنمو في العلاقة مع الآخر، لأن هذا النمو يعد بوابة للارتقاء العاطفي والأسري .

تغيير طريقة التعبير عن المشاعر :

التعبير عن مشاعر الحب بين الزوجين

التواصل والتعبير عن المشاعر من أهم دعائم علاقة الزواج
ولذلك فإنه عندما يتجنب أحد الطرفين التعبير عن مشاعره أمام الطرف الآخر فإن هذا يعد مؤشرا قويا على وجوب حدوث تغيير على الصعيد العاطفي
لأن الطرف الذي لا يقوم بالتعبير عن مشاعره هو في الحقيقة يخاف من رد فعل الطرف الآخر
ولذلك فإنه يختار تجنب الحديث عن مشاعره تماما
مما يؤدي إلى تراكم هذه المشاعر السلبية
مما يؤدي إلى خلق فجوة عاطفية بين الطرفين
ولذلك فإنه لابد من حدوث تغيير في التواصل في هذه العلاقة
وذلك عن طريق تشجيع الطرف الذي لا يعبر عن مشاعره من أجل الحديث عن مشاعره بحرية
ولابد وأن يتم ذلك بشكل تدريجي
وذلك عن طريق سؤاله عن رأيه بخصوص العديد من القضايا والانصات له باهتمام
فهذا يجعله يرغب في مشاركة مشاعره والتعبير عنها .

تغيير المزاج :

التقلبات المزاجية المتطرفة

إذا كان الفرد يشعر بمزاج سلبي طوال الوقت عند تواجده مع الطرف الآخر فهذا يعني أن هناك تغيير لابد وأن يحدث في هذه العلاقة
لأنه من الوارد جدا أن يشعر الفرد بمشاعر إيجابية وأخرى سلبية عند تواجده مع الطرف الآخر وذلك بحسب ما تمر به العلاقة من تحديات ومواقف
ولكن إذا شعر الفرد بمشاعر سلبية طوال الوقت لفترة طويلة في علاقته بالطرف الآخر فهذا يعني أن هذه العلاقة سامة وتعمل على استنزاف طاقة الفرد النفسية والعاطفية
ولذلك فإنه لابد من الوعي بأن هذه العلاقة لا يجب أن تستمر هكذا لأنها بذلك تعتبر خطرا على صحة الفرد النفسية

تغيير طريقة حل المشكلات :

حل المشكلات

أي علاقة عاطفية تمر بالعديد من المشكلات
ولكن الفارق بين العلاقة الصحية والعلاقة السامة هو طريقة التعامل مع هذه المشكلات
ولذلك عندما يتعامل الطرفين مع المشكلة عن طريق إنكارها وتجنبها فهذا يجعل المشكلات تتراكم ويعمل هذا التراكم على ابتعاد الطرفين عن بعضهما على الصعيد العاطفي والرومانسي
ولكن عندما يتعامل الطرفين مع المشكلة بوعي وحكمة ومشاركة وتواصل فإن هذا يعمل على تقريب وجهات النظر
ولذلك فإن تغيير طريقة التعامل مع المشكلات يشكل فارقا كبيرا في حياة الزوجين .

حب الذات قبل الدخول في علاقة عاطفية

ومن مجمل هذا يتضح أن العلاقات الصحية تبدأ بمحاولات التغيير
وكلما صدقت نية التغيير والإصلاح لدى الفرد كلما جذب لحياته من يساعده على ذلك
وذلك عن طريق الحديث مع شخص ذو نصائح ذهبية أو قراءة كتب متخصصة في الارشاد الأسري أو الذهاب لمتخصص
فكل فرد يجذب لحياته ما يساعده على اصلاح علاقته بالطرف الآخر بحسب ظروفه وامكانياته
كما أنه لابد من الصبر في رحلة التغيير
لأن التغيير يتم بشكل تدريجي وليس فجائي
ولذلك فإنه من الحكمة النظر للأمور بطريقة صبورة وهادئة ومطمئنة في أن العلاقة سوف يتم إصلاحها ولكن بطريقة تدريجية .
للمزيد من المعلومات اقرأ مقالة بعنوان :”هل هذه العلاقة تستحق الاستمرار ؟! ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا