هل علاقتك بالآخر تقوم على الخوف ؟

2023/06/26

هناك بعض العلاقات العاطفية تجعل الفرد يشعر بعدم الراحة وعدم الأمان وعدم الطمأنينة
فالشعور المسيطر هنا على العلاقة هو الخوف
فالفرد هنا يخاف من رد فعل الطرف الآخر ويخاف من المجهول ويخاف من مستقبل هذه العلاقة
ولذلك فإنه يعيش في حالة خوف مستمرة لا يعلم متى تنتهي أو تتوقف .

الخوف من التحدث :

في بعض الأحيان عند الارتباط العاطفي يشعر الفرد بالخوف من التحدث مع الآخر
وذلك لأنه يخاف من رد فعله تجاه مختلف الموضوعات
لأن الطرف الآخر يتصف بالعصبية وسرعة الغضب وعدم القدرة على التحلي بالحكمة وقت الغضب
مما يجعل من العسير أن يبقى الفرد على طبيعته في صحبة الطرف الآخر
لأن الفرد يخاف من أن يتهمه الطرف الآخر اتهامات باطلة لا تمت للواقع بصلة
مما يجعله يتوقف عن الحديث مع الطرف الآخر
ولذلك فإنه يلجأ إلى تراكم المشاعر السلبية داخله
مما يزيد من الفجوة العاطفية بين الطرفين .

الخوف من الوحدة :

هناك بعض المقبلين على الزواج يشعرون بالخوف من الوحدة
مما يجعلهم ينخرطون في علاقات سلبية تستنزف طاقتهم النفسية والعاطفية
وذلك لأنهم يخافون مما يخبئه لهم المستقبل
فهم يعتقدون أنهم سوف يعانون من الوحدة طوال حياتهم
ولذلك فإنه ينجذبون لشركاء عاطفيين غير مناسبين
ولذلك فإن هذا يزيد من شعورهم بالوحدة
لأن العلاقة الجديدة تجعلهم يشعرون بالوحدة نتيجة جذبهم لشريك منشغل عنهم بسبب السفر أو العمل .

اقرأ أيضا: ” تأثير الخوف من الهجر على العلاقات “.

الخلافات المستمرة بفعل الخوف :

إذا سيطرت مشاعر الخوف على العلاقات فإن هناك العديد من الخلافات المستمرة يمكن أن يتم خلقها
لأن كل طرف يخاف من أن يفقد سيطرته على العلاقة ويسيطر الآخر عليه
ولذلك فإن كل طرف يفتعل مشكلة مع الطرف الآخر لأنه يبحث عن الاهتمام والتقدير
كما أنه يخاف من أن يتركه الطرف الآخر لأنهم منشغل بأفراد من الجنس الآخر
ولذلك فإنه يفتعل معه المشكلات حتى لا يجد وقت للتفكير في علاقات أخرى أو أشخاص آخرين .

التفكير الزائد بفعل الخوف :

العديد من العلاقات التي تقوم على مشاعر الخوف تجعل أفرادها يفكرون بشكل زائد عن الحد بخصوص هذه العلاقات
فهم يتخيلون مستقبل عاطفي مليء بالاحتمالات السلبية
لأنهم يركزون على مصادر قلقهم وعدم أمانهم
ولذلك فإن التفكير الزائد يجعل الفرد يتجه نحو المزيد من التفكير الزائد
مما يؤدي إلى وقوع الفرد في حلقة مفرغة من المشاعر السلبية التي لا تتوقف .

التشبث بالآخر نتيجة الخوف :

هناك بعض المقبلين على الزواج يتمسكون بشدة بالطرف الآخر
فهم يرفضون تماما أن يتوقف عن الحديث معهم نتيجة العمل أو أداء أي مهمة أخرى
لأنهم يخافون من أن يتركهم
مما يؤدي إلى وقوعهم فريسة القلق من المستقبل
مما يجعلهم يفكرون في العديد من الأفكار السلبية التي تجعل مشاعر الخوف لديهم تزداد وتتفاقم وتتراكم .

ومن مجمل هذا يتضح أنه لابد من كسر حلقة الخوف العاطفي في العلاقة مع الآخر
وذلك عن طريق تنظيف خبرات ومشاعر الماضي
عن طريق طلب المساعدة من متخصص في العلاقات الأسرية
لأنه يستطيع استخدام تقنيات من أجل التحرر من الخبرات والمشاعر السلبية
اقرأ أيضا: ” نظرة على الخوف من الحب “.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا