هل تمر بتحديات في العلاقة العاطفية ؟

في بعض الأحيان بواجه الفرد تحديات في العلاقة العاطفية فيمر بمواقف غير سارة مع الطرف الآخر
و هذه المواقف تتراكم وتجعله يشعر بالسوء تجاه هذه العلاقة العاطفية
نتيجة سيطرة خيبة الأمل والأفكار السلبية
مما يجعله يشعر بالتباعد العاطفي عن الطرف الآخر
كما أن العلاقة بينهما تفقد بريقها ورونقها .
تحمل مسئولية العلاقة العاطفية :
أول خطوة في طريق تخطي تحديات العلاقة العاطفية هو أن يتحمل الفرد مسئولية هذه العلاقة
ولذلك فإنه لابد من التركيز على حل المشكلات وليس التركيز على من تسبب في حدوث المشكلات
لأن هذا يجعل الفرد يستثمر كامل طاقته في حل المشكلة وليس في خلق المزيد من المشكلات الفرعية
ولذلك فإنه لابد من التشاور مع الطرف الآخر والتواصل معه من أجل تخطي هذه الأزمة العاطفية
ولذلك لابد من تحديد الاحتياجات العاطفية لكل طرف وطرق اشباعها داخل العلاقة
من أجل زيادة مشاعر الرضا العاطفي بين الطرفين .
اقرأ أيضا : ” الحزن بعد فقدان العلاقة العاطفية هل يستمر ؟ “.
الامتنان و التحديات في العلاقات العاطفية :
التركيز على نقائص العلاقة العاطفية وعيوبها يجعل الفرد يشعر بالضجر والملل والغضب والاستياء
ولكن أي علاقة لا تتصف بالكمال
لأن الكمال لله وحده
ولذلك فإنه لابد من التركيز على المميزات واللحظات الجميلة والذكريات السارة مع الآخر من أجل زيادة مشاعر الامتنان والتقدير بين الطرفين
كم أن هذا يزيد من قوة العلاقة وصلادتها وتماسكها في أصعب المواقف التي يمر بها الطرفان .
اقرأ أيضا : ” تأثير نفاذ الصبر سريعا على العلاقات “.
تكريس وقت من أجل العلاقة العاطفية :
من أهم مقومات العلاقة العاطفية الناجحة هو تكريس وقت من أجلها
لأن إهمال الطرف الآخر وتجاهل احتياجاته يجعله يشعر بعدم الاستحقاق العاطفي
كما أنه هنا يشعر بأنه غير محبوب وغير جذاب على الاطلاق
ولذلك فإن هذا يعمل على إيقاظ مخاوفه من الهجر
ولذلك فإنه لابد من قضاء وقت بصحبة الطرف الآخر
وذلك يعمل على انعاش العلاقة ككل
مما يزيد من قوة التواصل بين الطرفين
كما أن هذا يعمل على تقليل الفجوة العاطفية بين الطرفين
لأن كل طرف يقضي وقت مع الآخر بدون أي مشتتات وبدون أي معيقات للتواصل
مما يزيد من القرب العاطفي والألفة بين الطرفين .
اقرأ أيضا : ” بحث الرجل عن اهتمام وانتباه زوجته .. العلامات والاشارات “.
تحقيق هدف مشترك في العلاقة العاطفية :
من ضمن طرق تخطي الأزمات في العلاقة العاطفية هو السعي نحو تحقيق هدف مشترك يهم كلا الطرفين
لأن هذا يجعل كلا الطرفين يشعران بالقوة والحماس من أجل تحقيق هذا الهدف
كما أن كل طرف سوف يتنافس في اتخاذ خطوات في تحقيق هذا الهدف
مما يزيد من تعاون كلا الطرفين في العلاقة
ويمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل المساعدة في تحقيق الأهداف العاطفية التي يرغب في تحقيقها الفرد
ومن مجمل هذا يتضح أنه لابد من التخلص من الأفكار السلبية بخصوص العلاقة مع الآخر من أجل النجاح في تخطي الأزمات التي تمر بها العلاقة العاطفية
ولابد من ضبط التوقعات في العلاقة مع الآخر
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” توقعات لاعقلانية في العلاقات العاطفية “.
لأن سقف التوقعات المرتفع للغاية يجعل العلاقة عسيرة ومستحيلة
لأن الطرف الآخر لا يقوم بتحقيق توقعات الفرد عنه
مما يخلق المزيد من المشكلات والمعاناة داخل العلاقة .