هل تعاني من الألم المتكرر في العلاقات ؟

هناك العديد من المقبلين على الزواج يجدون أنفسهم في علاقة جديدة مشابهة تماما للعلاقة القديمة التي انتهت، فهم يقومون بجذب أحداث شبيهة لنفس الألم القديم
فهم يقومون بجذب مواصفات يتمتع بها الطرف الآخر تبدو مألوفة لديهم وهذا بشكل غير واعي بالطبع .
الألم المألوف في العلاقات :

العقل البشري يشعر بالراحة عندما يتعرض لمؤثرات مألوفة بالنسبة له
ولذلك فإن العديد من المقبلين على الزاوج يقومون بجذب شريك حياة يتسبب لهم في مشاعر الألم بشكل متكرر
وذلك لأنهم قد اعتادوا على التعرض للألم بشكل معين وبطريقة معينة ولوقت معين
ولذلك فإنهم عندما لا يتعرضون للألم في العلاقة يشعرون بالخطر
لأنهم اعتادوا على التعرض للألم .
مخاطر الألم المألوف :

إذا عانى الفرد من الألم العاطفي في علاقته بالطرف الآخر فإنه يتصرف بطرق معينة اعتاد أن تهدئ من الألم الذي يشعر به
ولكن هذه الطرق بعضها ناجح وبعضها غير ناجح
فهناك استراتيجيات ناجحة في التعامل مع الألم العاطفي
ولكن هناك استراتيجيات تعمل على زيادة الوضع سوء
ولذلك فإن الاستراتيجيات الخاطئة في التعامل مع الألم تجعل الفرد يقوم بإخفاء مشاعره عن الطرف الآخر
أو يجد سلواه في تناول الطعام بشكل غير متوازن
أو البحث عن مشاعر الحب والأمان في علاقة أخرى خارج نطاق الزواج .
نتائج الألم المألوف في العلاقات :

أي علاقة بين طرفين لابد لها من مقدار من الغموض ومقدار من الوضوح والشفافية
ولذلك فإنه عندما تكون العلاقة مليئة بالأحداث المألوفة تماما والتي يمكن التنبؤ بها فإن هذه العلاقة تفقد بريقها
ولذلك فإن الألم المألوف يمكنه أن يقود الفرد إلى الملل
ولذلك فإنه لابد من تجديد العلاقة بين الطرفين
وذلك عن طريق تغيير الأفكار الخاصة بالارتباط والزواج
الشفاء من الألم المتكرر في العلاقات :

أول خطوة في الشفاء من الألم هي الاعتراف به
ولذلك فإنه على الفرد أن يعترف أن العلاقة التي تجمعه بالطرف الآخر تؤلمه وتثقل كاهله
ولذلك فإنه لابد من الجلوس مع الذات من أجل تقييم العلاقة ومعرفة هل الطرف الآخر مناسب أم لا
ولذلك فإنه يجب النظر للطرف الآخر بعيون أخرى تماما مع التركيز على مميزاته وعيوبه
ولذلك فإنه إذا وجد الفرد أن هذه العلاقة لا تناسبه على المدى الطويل فإنه عليه أن يخرج منها في أسرع وقت ممكن
وذلك من أجل ألا يستنزف وقته وطاقته في علاقة محكوم عليها بالفشل
ولكن إذا وجد الفرد أن هذه العلاقة تناسبه على المدى الطويل فإنه يمكنه أن يعالج مواطن الألم في هذه العلاقة
وذلك عن طريق مصارحة الذات واكتشاف الذات
وذلك من أجل تعزيز المشاعر الإيجابية داخل الفرد
كما أنه يمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل التحرر من العقبات الداخلية التي تجعل الفرد لا يستطيع تكوين علاقة محبة وصحية ومليئة بمشاعر المودة والرحمة مع الطرف الآخر
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : “ كيف تؤثر العقلية التي تمتلكها على علاقاتك العاطفية ؟ ” في مدون موقع مودة للزواج الإسلامي .