هل تختلط مشاعر الحب لديك بمشاعر أخرى ؟

إن العلاقات الرومانسية تمتليء بالكثير من مشاعر الحب التي تربط بين الرجل والمرأة
لأن علاقات الحب تمتليء بالكثير من الذكريات الايجابية والكثير من الذكريات السلبية أيضا
ولذلك فإن الفرد في العلاقة الرومانسية يواجه الكثير من المشاعر المرتبطة بالحب
القلق بخصوص مشاعر الحب :
أي علاقة حب صحية لابد لها أن تحتوي على بعض المشاعر السلبية
لأن الشعور بمشاعر الحب الايجابية طوال الوقت في العلاقات الرومانسية أمر غير واقعي بالمرة
ولذلك فإنه من الطبيعي الشعور بالقلق في بداية علاقة التعارف بين الرجل والمرأة
وذلك نتيجة الخبرات العاطفية المؤلمة التي مضت أو بسبب الخوف من المستقبل العاطفي غير الواضح
ولذلك فإنه لابد من تقبل مشاعر القلق في بداية العلاقة
لأن العلاقة القلقة هي علاقة يمكنها أن تكون مشوقة وممتعة في نفس الوقت ومليئة بالخبرات الجديدة .
اقرأ أيضا : ” كيف يؤثر القلق على شكل العلاقات ؟ “.
عدم الاستقرار في الحب :
العلاقات بين الرجل والمرأة متغيرة دوما ولا تستمر على نفس الوتيرة طوال الوقت
ولذلك فإن مشاعر عدم اليقين وعدم الاستقرار يمكنها أن تظهر في علاقات الحب
لأن العلاقات التي لا يظهر فيها التغيير تصبح علاقات مملة
ولذلك فإنه لابد من احتضان التغيير بدلا من لوم التغيير أو إنكار التغيير
ولذلك فإن التغيير يتيح الفرصة لكلا الطرفين أن يكتشفا جوانب في شخصياتهما غير مكتشفة من قبل
لأن التحديات التي تمر بها العلاقة تعمل على تقوية العلاقة بين الرجل والمرأة .
اقرأ أيضا : ” عدم الاستقرار العاطفي في العلاقات “.
الاحباط في الحب :
كل منا لديه توقعات وأهداف يرغب في تحقيقها على الصعيد العاطفي
ولكن عندما لا تتحقق هذه التوقعات وهذه الأهداف في علاقة الحب فإننا نصاب بالاحباط
ولذلك فإنه لابد من تقبل أن الطرف الآخر ربما يرفض فكرة ما أو ربما يعمل على تأجيل تحقيق هدف ما في العلاقة
ولذلك فإنه لابد من تبني الحوار البناء والتواصل بشفافية وفعالية
وذلك من أجل غلق الفجوة العاطفية بين الطرفين
لأن كتم المشاعر السلبية بخصوص عدم تحقق الأهداف العاطفية على أرض الواقع سوف يزيد من الفجوة العاطفية بين الطرفين
ويعمل هذا على ابتعاد الطرفين عن بعضهما بشكل عاطفي
ولذلك فإنه لابد من مناقشة الأهداف والتوقعات مع الطرف الآخر .
اقرأ أيضا : ” الشعور بالاحباط بعد انتهاء العلاقة العاطفية “.
الوحدة في مشاعر الحب :
الارتباط العاطفي شيء جميل والرغبة في تكريس وقت للطرف الآخر شيء ممتع حقا
ولكن في بعض الأحيان لابد من أخذ وقت من أجل التواصل مع الذات
كما أن الرغبة في زيادة النمو الشخصي وتحقيق الأهداف التعليمية أو الوظيفية أمر يزيد من فرص النجاح العاطفي
لأن الفرد هنا لن يصبح منتظر مكالمة من الآخر طوال الوقت
وإنما سوف يصبح لديه حياة عملية ودراسية بعيدة عن الآخر تعمل على زيادة انجذاب الآخر له
ويمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل المساعدة في تحقيق التوازن بين الحياة العملية والعاطفية
ومن مجمل هذا يتضح أن أي علاقة حب ناجحة بين طرفين لابد لها أن يتحلى طرفيها بالصبر على التحديات التي تمر بها العلاقة
لأن العلاقات الرومانسية متغيرة دوما
ولذلك فإن التواصل يعمل على زيادة التفاهم بين الطرفين مما يزيد من مشاعر المودة والرحمة في العلاقة .
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” هل الحب يعمل على تلوين الحياة ؟ “.