هل بداخلك ما يمنعك من النجاح العاطفي ؟

العلاقات العاطفية تمر بالعديد من التقلبات، ولذلك فإن النجاح العاطفي يتطلب مجهود ومثابرة وصبر وبذل الكثير من التضحيات والعطاء، كما أن الحكمة في التعبير عن المشاعر وحل المشكلات له مفعول السحر في هذا الأمر
تأثير التقدير الذاتي على النجاح العاطفي :

العديد من المقبلين على الزواج يشعرون بنقص في تقدير الذات
مما يجعلهم يشعرون بأنهم لا يستحقون الدخول في علاقة عاطفية محبة ومليئة بمشاعر المودة والرحمة
وهذا يجعلهم يخافون من الدخول في علاقات عاطفية خوفا من أن يرفضهم الطرف الآخر
أو يقومون بالدخول في علاقات عاطفية ولكنهم يقومون بشكل غير واعي بإبعاد الطرف الآخر عنهم
وذلك لأنهم يرون أنفسهم أنهم لا يستحقون النجاح العاطفي
ولذلك فإن التقدير الذاتي والصورة الذاتية يؤثران بشكل كبير جدا على مسار العلاقات .
تأثير الماضي على النجاح العاطفي :

خبرات الماضي المؤلمة تظل تجذب للفرد علاقات عاطفية غير سعيدة
كما أن الماضي المؤلم يعمل على إخافة الفرد من المستقبل
ولكن لابد من النظر إلى الماضي بصفته معلم
لأن التعلم من خبرات الماضي يعمل على تشكيل شخصية الفرد وتطورها ونموها
مما يساعد في تحقيق النجاح العاطفي
ولذلك فإن سجن الذات في تجارب الماضي المؤلم يعمل على زيادة الجروح العاطفية ، مما يؤدي إلى غياب السعادة الأسرية .
تأثير المقارنات على النجاح العاطفي :

العديد من المقبلين على الزواج يقعون في فخ المقارنة
فهم يقارنون بين حياتهم العاطفية وحياة من حولهم على الصعيد العاطفي
وهذا لا يؤدي إلا للحسد والغيرة والاحباط لأن حياة كل فرد منا مختلفة
ولذلك فإن المقارنة تعمل على إشعار الفرد بالدونية ونقص تقدير الذات
ولذلك فإن الفرد هنا سوف يشعر بأنه غير جيد بصورة كافية
مما يعمل على سرقة النجاح العاطفي من حياته .
تأثير الكتمان على النجاح العاطفي :

النجاح العاطفي يتطلب علاقة متوازنة بين الطرفين
ولذلك فإن كتم المشاعر يعمل على زيادة الفجوة بين الطرفين
مما يؤدي إلى نقص التفاهم والانسجام والتناغم بين الرجل والمرأة
ولذلك فإن العلاقة الصحية بين الطرفين تتطلب تعبير قوي عن المشاعر
وذلك من أجل تقليل الفجوة العاطفية بين الطرفين
ولذلك فإنه لابد من مناقشة المشكلات مع الطرف الآخر لأن هذا يزيد من الشفافية في العلاقة
كما أن الصراحة والأمانة تعمل على تقريب وجهات النظر وتزيد من الشعور بالثقة
لأن عدم التحدث عن المشكلات ودفنها يعمل على تراكمها وزيادتها
مما يؤدي إلى زيادة مشاعر الغضب والاستياء والخوف داخل العلاقة مع الآخر
ولذلك فإنه لابد من الحديث مع الآخر بحكمة من أجل زيادة مشاعر المودة والرحمة داخل العلاقة .

ومن مجمل هذا يتضح أن النجاح العاطفي يتطلب تغيير الصورة الذاتية وإصلاح من بداخل النفس
وذلك من أجل التفكير بطريقة مختلفة والتصرف بطريقة مختلفة
لأن تبني نفس الأفكار ونفس السلوكيات لن يؤدي إلى تغيير في العلاقة
ولذلك فإن تطوير الذات له مفعول السحر في هذا الأمر
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان:” مفتاح التواصل في العلاقات ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.