هل العلاقات العاطفية في العالم الافتراضي مفيدة ؟

نتيجة التطور التكنولوجي في العالم المعاصر ظهرت علاقات عاطفية تبدأ في العالم الافتراضي
و هذه العلاقات العاطفية التي تقع في العالم الافتراضي لم تكون موجودة أيام أجدادنا القدماء
ولذلك فإنها تعتبر مغامرة جديدة مليئة بالتشويق .

علاقات العالم الافتراضي تزيد من الثقة بالنفس :

إذا كان الفرد يعاني من الخجل الزائد أو عدم القدرة على تكوين محادثة مع الآخرين بطريقة صحية فإن علاقات العالم الافتراضي تعمل على مساعدته على زيادة معدل الثقة بالنفس لديه
لأنه يستطيع في أي وقت بدء محادثة مع أي شخص يريده حول العالم
ولذلك فإن هذا يعمل على زيادة قدرة الفرد على التعارف على الصعيد الرومانسي
لأنه بذلك يستطيع التعبير عن ذاته بحرية في العالم الافتراضي
وذلك بدلا من الخوف من رأي الآخرين به في العالم الواقعي
كما أن هذه العلاقات الافتراضية يمكنها أن تقود إلى علاقات رومانسية حقيقية وارتباط رسمي أمام أعين الجميع .

سهولة مقابلة من يتشابهون في التفكير في العالم الافتراضي :

في العالم الافتراضي يسهل العثور على من تتشابه اهتماماتهم
لأن العالم الافتراضي يتميز بالسعة والحرية والانفتاح على جميع الآراء والمعتقدات والأفكار
مما يعمل على جعل الفرد يستطيع إيجاد نصفه الآخر الذي يتشابه معه في الأفكار والاهتمامات
كما أن فرصة مقابلة شخص يتشابه معك في طريقة التفكير تزيد في العالم الافتراضي مقارنة بالعلاقات خارج العالم الافتراضي
لأن في العالم الافتراضي لا مكان للحدود
فالأفكار تخترق كل الحواجز والعقبات .

التقليل من الاندفاعية في علاقات العالم الافتراضي :

إذا كان الفرد لديه اندفاع زائد ولا يستطيع السيطرة على ذاته وقت الغضب فإن علاقات العالم الافتراضي تعمل على مساعدته على التعامل مع ذلك
لأنه يستطيع مراجعة ما يكتبه في الرسالة الالكترونية قبل ارسالها إلى الطرف الآخر وقت الخلاف
ولذلك فهو يستطيع إعادة صياغة كلماته قبل ارسال الرسالة الالكترونية
مما يعمل على التقليل من الاندفاعية وقت الغضب
ولذلك فإنه لابد من الانتباه للكلمات التي تصدر عنك قبل ارسالها للطرف الآخر
لأن الكلمات يمكنها أن تبني أو تهدم علاقتك بنصفك الآخر

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه» (رواه البخاري، ومسلم). .

مشكلات الهوية في العالم الافتراضي :

في العالم الافتراضي يستطيع أي فرد خلق هوية مزيفة والتواصل عن طريقها مع أي فرد آخر حول العالم
ولذلك فإن مشكلة عدم الأمانة بخصوص الهوية الحقيقية للفرد تعد من أهم مشكلات التعارف في العالم الافتراضي
لأنه يمكنك أن تقع في حب شخص ليس له وجود
وذلك لأنه يتواصل معك بهوية مزيفة تماما
فهو يكذب بخصوص عمره وعمله وبلده
ولذلك فإنه لابد من الانتباه لهذه النقطة بخصوص التعارف الالكتروني .

ومن مجمل هذا يتضح أن علاقات العالم الافتراضي تزيد من فرص العثور على شريك يتشابه معك في الاهتمامات والأفكار
وتستطيع تجاذب الحديث معه بكل حرية وطلاقة
ولكن تظل مشكلة الهوية المزيفة تحدي كبير جدا أمامك
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان :” 3 عقبات في التعارف عبر مواقع الزواج ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .