هل العلاقات العاطفية تتطلب مجهودا شاقا ؟

2022/10/30

مما لاشك فيه أن العلاقات العاطفية بين الرجل والمرأة تعمل على تغيير حياة كل منهما، كما أن أي علاقة مليئة بالتحديات والمشكلات التي يمر بها كلا الطرفين
سواء كانت هذه التحديات أسرية أو مهنية أو مجتمعية أو مالية .

التواصل داخل العلاقات العاطفية :

التواصل من ضمن أهم مقومات العلاقات الناجحة
لأنه بدون تواصل لن يستطيع كل طرف فهم وتقبل الطرف الآخر
فالتواصل السليم يجعل كل طرف يعبر عن مشاعره بكل حرية وشفافية وبدون خوف من انتقاد الطرف الآخر
كما أن كل طرف هنا سوف يستطيع التعاطف مع الطرف الآخر والنظر للأمور من منظوره
مما يتيح تفاهم أعمق بين الطرفين .

تأثير التغيير على العلاقات :

السفر والعمل وتغيير المسكن كلها عوامل تؤثر على مسار العلاقات العاطفية
ولذلك فإن إنكار التغيير لن يفيد في اصلاح العلاقات
بل لابد من تقبل هذا التغيير
لأن التغيير ضرورة حتمية في الحياة ولابد من حدوثه
كما أن العلاقات التي لا تمر بأي تغيرات تعتبر علاقات ميتة لا حياة فيها
ولذلك فإنه لابد من التواصل والتناقش بين الطرفين عند حدوث أي تغيير من أجل تحديد الطريقة المثلى للتعامل معه .

تأثير المشكلات الأسرية على العلاقات العاطفية :

عدم تقبل أسرة أحد الطرفين للطرف الآخر له تأثير كبير على العلاقات
لأنه يجعل العلاقة غير مستقرة
مما يزيد من الخلافات والمشكلات
ولذلك فإنه يجب التعامل بحكمة وروية مع هذا الأمر حتى لا تتفاقم المشكلة وتصل إلى الانفصال .
اقرأ أيضا : ” المشكلات بين الرجل و المرأة

تأثير الضغوط على العلاقات :

الضغوط تؤثر بشدة على العلاقات
فقبل الزواج ينشغل الطرفين بتجهيزات المنزل والمتطلبات المادية للمسكن
ولكن بعد الزواج ينشغل الطرفين بمشكلات الأبناء
كما أن ضغط العمل يؤثر على العلاقة
فقبل الزواج ينتظر كل طرف التواجد تحت سقف واحد مع الطرف الآخر حتى يستمتع بالتواجد معه لأطول فترة ممكنة
ولكن بعد الزواج يتفاجيء كل طرف بأن ساعات العمل لا تنتهي وضغوط العمل لا تنتهي أيضا
ولذلك فإنه لابد من أخذ أجازة لتمضيتها مع الطرف الآخر للتخفف من ضغوط العمل ومن أجل إعادة إنعاش العلاقة
كما أنه لابد من تجنب أخذ أوراق العمل إلى المنزل من أجل تجنب حمل ضغوطات العمل إلى المنزل .

الرغبة في إنهاء العلاقات :

إذا كانت هناك رغبة في إنهاء العلاقات لدى طرف واحد فقط بدون إبلاغ الطرف الآخر فنحن هنا أمام مشكلة وصدمة لأحد الطرفين
لأن الطرف الذي لا يعلم بأن الطرف الآخر سوف يتركه سوف يشعر بالصدمة وخيبة الأمل بشكل كبير عند انتهاء العلاقة
ولذلك فإنه لابد من الحديث بشفافية حول هذا الأمر
كما أنه لابد من تجنب الاندفاع في إنهاء العلاقة بشكل متسرع نتيجة أسباب تافهة
بل لابد من التروي في هذا الأمر حتى لا يقع الفرد فريسة للندم بعد ذلك
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان أعراض ألم الانفصال .
اقرأ أيضا : ” علامات تشير الى ان العلاقة اقتربت من الانتهاء


ومن مجمل هذا يتضح أن العلاقات العاطفية الايجابية تتطلب صبر وجلد وتحمل والتزام واستقرار ومودة ورحمة
كما أنه لابد وأن يعطي كل طرف الفرصة للطرف الآخر لكي يفهمه ويتواصل معه ويكتشف شخصيته
ويمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل المساعدة في التخلص من رواسب العلاقات الماضية التي تؤثر على جودة العلاقة الحالية

اكثر من 7مليون مشترك يبحث عن نصفه الاخر

اشترك الان مجانا