هل الزواج يقتل الوحدة ؟

2023/01/13

العديد من الشباب والفتيات يرون أن العلاقات طويلة الأمد تؤمن لهم حياة سعيدة ولكن في بعض الأحيان يشعر الرجل والمرأة بالوحدة بعد الزواج وهذا ما لم يتوقعه أحد منهم على الاطلاق في فترة ما قبل الزواج .

مظاهر الوحدة بعد الزواج :

الشعور بالوحدة بعد الزواج ينطوي على العديد من المظاهر والعلامات
مثل شعور طرف ما في العلاقة بأنه غير مسموع وغير مرئي من قبل الطرف الآخر
أو شعور أي طرف في العلاقة بأنه غير محبوب وأن الطرف الآخر لا يهتم به
أو إخفاء معلومات بين الطرفين، أو الشعور بعدم الاستقرار المستقبلي العائلي ، أو الشعور بمشاعر الياس والحزن والخواء الداخلي .

قلة التواصل داخل الزواج :

التواصل من أهم أعمدة الزواج
فهو يتيح لكلا الطرفين الاهتمام بالآخر ومشاركة المعلومات والاستجابة لها
فعندما يكون التواصل بين الزوجين بطريقة سيئة جدا فإن العلاقة سوف تتجه نحو الأسوء
فمثلا العدوانية الزائدة وعدم الاهتمام بالطرف الآخر وكثرة المجادلات والمشاحنات يجعل الفرد يشعر بأنه غير محبوب وغير مسموع ووحيد في هذه العلاقة
كما أن معرفة جدول أعمال ومهام كل طرف يجعل الطرف الآخر يشعر بالثقة والأمان والاطمئنان في هذه العلاقة
ولكن إخفاء الروتين اليومي لكل طرف عن الطرف الآخر يجعل هناك الكثير من الشك والريبة وعدم الأمان في العلاقة التي تربط الطرفين معا
كما أن تكريس الوقت للطرف الآخر هام جدا فيما يتعلق بجودة التواصل بين الطرفين
لأن الجلوس بجوار الطرف الآخر مع الامساك بالهاتف الجوال وتصفح الانترنت يجعل هناك فجوة عاطفية بين الطرفين
لأن هذا يقتل تماما جودة الوقت الذي يعطيه كل طرف للطرف الآخر
ولذلك فإنه لابد من تكريس الوقت لتمضيته مع الطرف الآخر بدون أي مشتتات .
اقرأ ايضا : ” طرق التواصل الفعال في العلاقات “.

اختلاف أهداف الزواج :

هناك من يتزوج من أجل السفر وهناك من يتزوج من أجل العمل وهناك من يتزوج من أجل الانجاب
وهناك من تتزوج من أجل المال
وهناك من تتزوج من أجل الهرب من بيت أهلها
ولكن لابد من التواصل مع الذات من أجل معرفة السبب الحقيقي وراء الزواج
لأن الأهداف الزائفة المحيطة بالزواج لن تجعل الزواج سعيدا
لأن كل طرف هنا لا يركز على مقدار توافقه مع الآخر
وإنما يركز فقط في هدف معين يريد تحقيقه
مما يزيد من الفجوة بين الزوجين بعد الزواج
وهذا في حالة عدم إشباع الاحتياج الذي دفع كل طرف للزواج من الآخر
فكل طرف هنا سوف يشعر بالاحباط نتيجة عدم نجاح زواجه في إشباع احتياجه .

ومن مجمل هذا يتضح أنه لابد من مناقشة الأهداف والاحتياجات مع الآخر من أجل التوصل لطريقة متوازنة لاشباعها
كما أن هذا يزيد من الشفافية داخل العلاقة
ويمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل المساعدة في زيادة مهارات التواصل في علاقة الزواج
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” 4 خطوات سحرية لبناء علاقة أقوى “.
لأن العلاقات القوية هي التي تقوم على المودة والتراحم والتفاوض وفهم نوايا الطرف الآخر والنظر للأمور من منظوره الخاص
ولكن التمسك الشديد بالرأي يزيد من وطأة الخلافات بين الزوجين
مما يزيد من الفجوة العاطفية بينهما إذا لم يتم معالجة ذلك بحكمة وذكاء .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا