هل الزواج نصيب أم اختيار

2022/10/19

هل الزواج نصيب أم اختيار؟ لابد أن نعلم أن انتقاء الزوجة المناسبة في الإسلام هو أمر اختياري وليس متروك للحظ والنصيب،و بنفس الوقت يجب اليقين بأن الزواج تيسير و توفيق من الله تعالى .
وعليه فإنه عندما يُقدم الشاب المسلم على الزواج،
فإن أهم الصفات التي يجب أن تتوافر في الزوجة التي يتم اختيارها:
هو أن تكون محافظة على أداء الفرائض كالصلاة والصيام،
ملتزمة باللباس الشرعي عند خروجها من المنزل،
لها وِردٌ يومي من كتاب الله،
ذات قلب مليء بالخوف من الله تعالى،
بالإضافة إلى أن تكون قادرة على تفهم ظروف الحياة الزوجية بكل حالاتها،
قادرة على تحمل مسؤولية العائلة بكل قبول ورحابة صدر،
كما يجب أن تكون مستعدة لتغدو مصدر ثقة الزوج وموطن أسراره.
كما ينصح بأداء “دعاء و صلاة الإستخارة” لطلب العون من الله تعالى في اختيار الخير .

الصفات الإيمانية للزوجة المسلمة

إن الصفات الإيمانية التي تجعل من الزوجة المسلمة خير معين للرجل في أمور دينه ودنياه هي:

  • أن تكون محبة لربها عز وجل ولرسوله عليه السلام، مطيعةً ملتزمةً بأوامرهما، حيث أنه من هذا الحب تتمخض العديد من الأعمال والسلوكيات ومنها:
    • أن تكون مواظبة على قراءة القرآن الكريم متدبرةً لآياته حريصةً على العمل بها، وذلك لأن القرآن هو كلام ربنا عز وجل.
    • أن تحرص على أداء النوافل والسنن المؤكدة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، كالصلاة والصدقة والصيام.
    • أن تكون دائمة الذكر لله تعالى، فالحب لابد أن يورث الذكر والاستغفار الدائم.
  • إن الفتاة المسلمة تكون حريصة على تطبيق سنة النبي عليه الصلاة والسلام كما وردت دون أي ابتداع ولا إفراطٍ أو تفريط.
  • الشعور بمراقبة الله تعالا لها في السر والعلانية، وهذا يورثها الخشية منه عز وجل والابتعاد عما نها عنه وزجر.
  • بعد أن قمنا بالإجابة على السؤال هل الزواج نصيب أم اختيار ؟
    علينا أن نعلم أن من صفات المرأة المسلمة كثرةُ مجاهدتها لنفسها ونهيها عن ارتكاب ما حرم الله،
    فإن كثرةُ مجاهدة المعاصي تورث صاحبها نفس مطمئنة بالطاعات،
    تأنس بقربها من الله، حيث حذرنا الله من اتباع الهوى لأن ذلك يجلب على صاحبه العواقب الوخيمة حيث قال تعالى
  • كما أنه من صفات الزوجة المسلمة أنها تحذر من اتباع خطوات الشيطان، أو الإذعان والاستسلام لوساوسه،
    وذلك لعلمها أن الشيطان الرجيم لا يدعوها إلا لشرٍ فيه هلاكها.
(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
  • إن تعظيم شعائر الله عز وجل هو من أهم صفات الزوجة الصالحة،
    وذلك لأنه دليل عل صدق إيمانها ومتانة تقوى الله في قلبها،
يقول عز من قائل (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)،
  • حيث أنه كلما زاد تعظيمنا لشعائر الله زاد حرصنا على طاعته وخشيتنا من معصيته.

الصفات الشخصية للزوجة المسلمة

هناك بعض الصفات الشخصية التي يجب أن نحرص أن تتوفر في الزوجة المسلمة حتى نضمن نجاح الزواج واستمراريته و تنقسم الى قسمين صفات اساسية و صفات ثانوية :

الصفات الأساسية :

  • الحياء: يعتبر الحياء أحد أهم الصفات الشخصية التي يجب أن تتمتع بها الزوجة المسلمة،
    وهو ما يميزها عن غيرها من النساء، فمن غير الحياء تصبح الفتاة سلعةً مبتذلة
    قادرة على أن تتجاوز كل حد من حدود الأخلاق والفضيلة،
    ولعل هذا هو الفارق الرئيسي بين الفتاة في المجتمع المسلم والفتاة في المجتمعات الغربية.
  • الصدق والإخلاص: حيث أنه عندما تحرص الفتاة المسلمة أن تكون صادقةً مع خطيبها مخلصةً له،
    فإن هذا يساهم في مد جسور الثقة بينهما، وعندها تصبح المرأة صندوق أسرار الرجل،
    يبوح لها بكل تفاصيل حياته وذلك لعلمه وتأكده من إخلاصها له،
    ولكن يجب على الفتاة المقبلة على الزواج أن تعلم أنه متى ما علم الرجل أن زوجته تكذب عليه،
    فسوف تنهار الثقة ويدخل الشك الذي يعتبر السبب الرئيسي لإنهاء الحياة الزوجية.
  • النضج الكافي وتحمل المسؤولية: من الصفات التي لابد أن تحملها الزوجة المسلمة، هو النضج في الأفكار
    وطريقة معالجة الأمور وعدم الوقوف عند سفاسفها وتكبيرها كي تخلق منها مشكلة،
    حيث يجب أن تعلم الفتاة المسلمة أن الحياة الزوجية ليست نزهة نقضيها باللهو والمرح،
    وإنما هي أشبه بشخص يقود سيارة، فيجب عليه أن يتحمل المسؤولية حتى يصل بهذه السيارة إلى بر الأمان.

الصفات الثانوية :

  • الشخصية المستقلة: يميل الرجل بشكل دائم لاختيار فتاة تتمتع بشخصية مستقلة،
    بحيث تكون قادرة على محاكمة الأمور واتخاذ القرارات بمعزل عن الآخرين،
    وعندها سوف يستطيع الرجل أن يتشارك معها في صنع مستقبل حياتهما،
    دون أن يكون للآخرين أي تأثير سلبي على القرارات الحاسمة في حياتهما الزوجية.
  • خفة الدم وروح المرح: إن من الصفات الشخصية التي يرغب بها الرجل في شريكة حياته،
    هي روح الدعابة والمرح، حيث أن الإنسان في طبعه يميل إلى أجواء السعادة والمزاح اللطيف ودماثة الطباع،
    ولكن بشرط ألا يكون شريكه من طبعه المزاح الدائم، بحيث يصعب علينا التمييز بين مزحه وجده.
  • الشعور بالرضى والقبول: إن من أهم الصفات الشخصية التي يجب أن تتوفر في المرأة المسلمة
    هو أن تكون راضية بما قسم الله لها غير متذمرة ولا كثيرة الشكوى،
    بل عليها أن تُشعر زوجها بأنها تحبه، وأنه هو الشخص الأول في حياتها حتى أن رضاه بالنسبة لها مقدم على رضى أهلها،
    ولكن بالطبع هذا لا يعني أنها لا يمكن أن تعترض على أخطاء الزوج، ولكن بطريقة يسود فيها التأدب والاحترام دون أي إساءة.
  • التعبير عن العاطفة والحب: لابد أن تكون الزوجة المسلمة قادرة على أن تملأ الجانب العاطفي عند الرجل،
    حيث أنه من مقومان الزواج الناجح أن يتمكن كل شريك أن يعطي شريكه ما يحتاجه من العاطفة والحنان والحب
    حيث يشمل ذلك حتى العلاقة الجنسية، وعندها يشعر الرجل أنه مكتفي بزوجته،
    وغير مضطر أن يبحث عما يعانيه من نقص عاطفي عند شريك آخر.

وعليه نرى أنه في ضوء إجابتنا على السؤال هل الزواج نصيب أم اختيار؟ تبين أن انتقاء الزوجة يكون بالاختيار،
لذلك لابد وأن تتحلى بالعديد من الصفات الدينية والشخصية التي تجعل منها زوجة صالحة.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا