هل الألم مرتبط بالحب ؟

2022/02/20

عندما تدخل في علاقة عاطفية فإنك ترغب في أن تستمر المشاعر الجميلة إلى الأبد، ولكن مشاعر الألم تجد أنها تشق طريقها إلى حياتك جاعلة قلبك ممتلئ بخيبات الأمل
ولكن هذه المشاعر المؤلمة لن تستمر إلى الأبد، فهي سوف تزول مع الوقت، ولكن الوقت يمضي بشكل بطيء جدا عندما تشعر بالألم .

الألم يدفعك للنمو :

الخروج من العلاقات غير المستقرة

الألم لابد له من الظهور في حياتك
فالألم لا يمكن تجنبه فيما يتعلق بالحب
مهما حاولت وناضلت من أجل الهروب من الألم فإنك لن تستطيع
لأنك إذا رغبت في الهروب من الألم فإنك سوف تجد نفسك تهرب من الحب ذاته
فالألم هو جزء من رحلة الحب لديك
كما أن الألم يعطيك فرصة للنمو وزيادة الخبرات
فعليك أن تقرر ما الذي تريد أن تمليء حياتك به الحب أم الخوف
لأنك إذا استسلمت لمشاعر الخوف من المستقبل نتيجة خبرة عاطفية مؤلمة فإنك هنا تغلق الباب أمام قلبك للعثور على الحب من جديد
وبذلك فإنك حياتك سيصبح ملؤها الخوف بدلا من الحب .

الألم بعد انتهاء العلاقة :

الانفصال يخبرك عن الألم

في المسلسلات التليفزيونية يتم تصوير العلاقات العاطفية على أنها خالية تماما من الألم
ولكن هذا غير صحيح في العالم الواقعي
لأن الألم هو جزء من أي علاقة عاطفية
فعندما تكون منخرط في علاقة عاطفية محبة فإنك سوف تشعر بالأمان والاستقرار
ولكن كل هذه المشاعر الجميلة يمكنها الاختفاء في لحظة واحدة عندما تنتهي العلاقة
كما أن الغموض بخصوص مستقبل العلاقة يعمل على زيادة الشعور بالقلق مما يؤدي إلى مشكلات في المعدة أو الصداع
وذلك نتيجة التوتر بخصوص مسار العلاقة .

هرمونات الألم :

إدمان الوقوع في الحب تقبع جذوره في الطفولة المبكرة

عند الوقوع في الحب فإن الجسم يفرز هرمون الاندورفين والسيروتونين والدوبامين
مما يؤدي إلى الشعور بمشاعر جميلة جدا تجاه المحبوب
كما أن هذه المشاعر الجميلة تصاحب الفرد طوال يومه
مما يجعله يستمر في هذه العلاقة التي تملئه بمشاعر جميلة
ولكن الانفصال عن الطرف الآخر أو عدم التحدث إليه لفترة يسبب وقف افراز هذه الهرمونات
مما يجعل الفرد يشعر بمشاعر سلبية جدا نتيجة الألم العاطفي
ولكن يمكن العمل على زيادة افراز هذه الهرمونات عن طريق ممارسة الرياضة أو ممارسة نشاط ممتع
لأن هذا يعمل على زيادة افراز هذه الهرمونات والشعور مرة أخرى بمشاعر جميلة .

الألم أكبر ملهم :

الألم العاطفي يساعدك على فهم ذاتك

يمكن جعل الألم ملهم لحياتك ويدفعك إلى النمو وإعادة اكتشاف الذات بعد انتهاء العلاقة عن طريق تقبل التغيير
كما أنه لابد من معرفة أنه لا يمكن التحكم بكل شيء في الحياة
فهناك أحداث لا يمكن التحكم بها
ولذلك فإنه لابد من التركيز على ما تستطيع التحكم به وهو أفكارك وسلوكياتك
فيمكنك ممارسة التأمل من أجل التخفيف من الألم العاطفي الناتج عن الفقد
كما أنه يمكن التواصل مع الأهل والأصدقاء من أجل بناء شبكة داعمة حولك
فهذا يعمل على زيادة شعورك بالسيطرة على حياتك
ويمكن التواصل مع مرشد أسري لمساعدتك في بناء علاقة عاطفية جديدة
ويمكن معرفة معلومات أخرى بخصوص ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : “ الحب من طرف واحد ليس سهلاً ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا