هل الأضداد تتجاذب ؟

طبقاً فإن للعديد من الدراسات فإن معظم الأشخاص يقعون في الحب نتيجة أسباب أنانية نوعا ما فهم يميلون إلى اختيار الأشخاص الذين لديهم صفات غير متوفرة فيهم فعلى سبيل المثال ينجذب الرجل الذي ليس لديه معرفة جيدة باللغة الانجليزية إلى فتاة تتحدث الانجليزية بطلاقة فيتم البحث عن طرف آخر يجعل الشخص سعيدا ويشعر بشعور جيد حيال نفسه ويجلب المتعة والاثارة ويقوم بعمل توازن في الحياة .
الأسباب الكامنة وراء انجذاب الأشخاص المختلفين :
1- أسباب علمية :
ففي دراسة حديثة تمت الاشارة إلى أن النساء يملن بطبيعتهن إلى الانجذاب إلى الرجال الذين يختلف جهازهم المناعي عنهن وكلما اختلف الجهاز المناعي للرجل كلما كانت المرأة مخلصة أكثر .
2- الفضول :
ففي بعض الأحيان يكون السبب أنه ببساطة كل طرف يرغب في معرفة كيف يفكر الطرف الآخر وكيف يتصرف في مختلف المواقف وهذا طبقا لرأي روني ريان مؤلفة كتاب MANifesting Mr. Right “. “.
3- إكمال بعضهم البعض :
فالأشخاص المختلفين يمكنهم أن يصبحوا أزواج سعداء لأنهم يكملون بعضهم البعض فبدلا من الخلاف بشأن من يقوم بإنجاز الأعمال المنزلية الجيدة ومن يقوم بإنجاز الأعمال المنزلية السيئة فيفضل كل طرف أن يفعل الشيء الذي يحبه فمثلا يقوم الرجل بشراء مستلزمات المنزل وتقوم المرأة بالطبخ وغسيل الصحون .
4- حب المغامرة :
فبعض الأشخاص يستمتعون بالشعور بالاثارة والمغامرة وهم لا يشعرون بحياتهم إلا إذا كانت مليئة بالمغامرات ويمكن أن يكون سبب تجاذب الأشخاص المختلفين هو التمرد على الواقع الذي يخلق نوعاً من أنواع التشويق لأنه يقضي على الملل والروتين وكل يوم يصبح يوم جديد بأحداث جديدة لا تتكرر .
على كل طرف أن يسأل نفسه هذه الأسئلة :
- إلى أي حد هذه الاختلافات تزعجني ؟
- هل أقوم بالشكوى من طباع الطرف الآخر أكثر من استمتاعي بالعلاقة ؟
- هل هذه الخلافات يمكن أن تحل عن طريق الحلول الوسط ؟
- إلى أي مدى طباعي الشخصية مهمة بالنسبة لي ؟
- ما شكل المستقبل في ظل هذه الخلافات بيننا في الطباع ؟
- هل سأتحمل هذه الاختلافات في المستقبل ؟
- هل هذه الاختلافات ستؤثر على تربية الأطفال ؟
نصائح من أجل الحياة مع شريك الحياة المختلف بطريقة صحية :
- الزواج يتطلب تضحيات ومحاولة دمج حياتين مع بعضهما وانجاب الأطفال والعيش تحت سقف واحد ليس سهلا .
- على الزوجان أن يكونا واقعيين في توقعاتهما لأن الشعور بخيبة الأمل وعدم تحقيق ما توقعه الفرد يؤدي إلى الشعور بالانزعاج والضيق .
- يجب تحمل مسئولية حل الخلافات ولكن يجب عدم التأثير السلبي على الأطفال فالأطفال أذكياء جدا ويدركون ما الذي يحدث حولهم .
- يجب تقبل الأخر كما هووعدم الانتقاد أو محاولة تغيير الاخر فالرجال والنساء مختلفين عن بعضهما لأنهما لهما أدوار مختلفة تماما .
- تبني الحلول الوسط فالحياة مع شخص ذو اهتمامات مختلفة تتطلب التفاوض من أجل الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف .
- عدم التفكير في الطلاق إلا إذا تم فعل كل محاولات الاصلاح وباءت كلها بالفشل ويجب أن يكون قرار الانفصال نابع من الطرفين فلا يتخذ طرف القرار بذلك ويقوم بإبلاغه للطرف الآخر .
- الاستماع الفعال للطرف الآخر والبعد عن المقاطعة وهز الرأس بطريقة خفيفة عند الاستماع فكل شخص يحب أن يشعر باهتمام الاخر به عن طريق سماعه ما يقول .
- الثقة المتبادلة في الطرف الآخر فالثقة تؤدي إلى المزيد من الثقة فعلى المرأة أن تشعر زوجها بأنها تثق فيه وفي قراراته الحكيمة وأنها واثقة تماما من نجاحه في عمله .
- البعد عن الجدال فقد شكل الجميع أفكارهم والجدال يؤدي إلى إضعاف موقف كل الأطراف ولن يؤدي إلا إلى استمرار الخلاف وتفاقهم الفجوة بين الطرفين .
- البعد عن التذمر والشكوى لأن ذلك يشعر الطرف الآخر بأنه ضعيف وهتهتز صورته الذاتية أمام نفسه وذلك يشعره بعدم الثقة في النفس وعدم الراحة مع الطرف الآخر .
- البعد عن اللوم والعتاب وإلقاء التهمة على الطرف الآخر
- الاعتذار عند اللزوم من أجل استمرار العلاقة الطيبة مع الطرف الآخر ويجب أيضا أن تكون لغة الجسد معبرة عن موقف الاعتذار فلا يجب اتخاذ الايماءات الدفاعية والهجومية حتى لا يشعر الطرف الآخر بمصداقية الاعتذار .
ومن مجمل هذا يتضح أنه على الرغم من أن الشعور بالأمان والاستقرار والقرب و الراحة أشياء ضرورية من أجل تحقيق زواج ناجح قائم على المودة والرحمة فبدون توازن الاثارة والعاطفة والمغامرة فإن الرؤية ستكون مختلفة فسينقلب الأمان إلى الملل وستصبح الاعتمادية عبارة عن انصهار الذات مع الآخر وتصبح العلاقة الحميمة عبارة عن فوبيا أو خوف مرضي فالاختلاف مطلوب ولكن بمقدار معين .