هل أنت تتمتع بعلاقة حب صحية ؟

العديد من المقبلين على الزواج يرغبون في العثور على توأم الروح
ولكنهم عندما يجدونه يواجهون العديد من الصعوبات بخصوص الاستمرار معه في علاقة حب صحية مفعمة بالأمان والاستقرار .
التخلي عن الكمال والمثالية ينشئ علاقة حب صحية :

الرغبة في أن يكون شخص واحد فقط يشبع جميع احتياجاتك يستحيل تحقيقها في العالم الواقعي
لأن وضع الكثير من المتطلبات على عاتق شخص واحد فقط يجعل العلاقة غير صحية بالمرة
لأن هذا ينشيء الكثير من الضغوطات على فرد واحد
وهذا يجعل الطرفين لا يستطيعا الاستمتاع بعلاقة حب صحية
ولذلك فإنه لابد من الوعي والانتباه لذلك .
هل التواصل مؤثر على علاقة حب الطرفين ؟

من أهم مقومات العلاقات الصحية بين الطرفين هو حب التواصل
ولذلك فإن التواصل الفعال عن طريق التوازن بين الاستماع والتحدث أمر حيوي جدا من أجل استمرار العلاقة بطريقة قوية
لأن التواصل الصحي يجعلك تشعر بالسعادة والرومانسية والأمان في علاقتك مع الآخر
ولكن التواصل بطريقة سلبية أو انقطاع التواصل يجعلك تشعر بعدم الأمان والخوف والغضب والاستياء
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان تبني نظام تواصلي مناسب لحياتك أنت وشريك حياتك
كما أنه لابد وأن تكون صريح عند المطالبة باحتياجاتك ولا تترك الطرف الآخر يخمن ماذا تريد
لأنك عندما تطلب ما تريد بكل صراحة فإنك هنا توفر على الطرف الآخر وقت ومجهود كبير جدا
لأن عدم المطالبة بالاحتياجات يجعل العلاقة غير صحية
لأنك طوال الوقت تنتظر شيء معين لا يحدث ولن يحدث بالطريقة التي ترغب فيها لأنك لم تخبر الطرف الآخر بخصوصها .
تأثير الرغبة في الفوز على مشاعر حب الطرفين :

هناك بعض الأزواج يرغب كل طرف منهما في فرض رأيه وسيطرته على الطرف الآخر
وذلك من أجل الشعور بالقوة
ولكن الرغبة في الفوز في كل نقاش على حساب مشاعر الطرف الآخر أمر مهين جدا
لأن هذا يجعل هناك طرف مسيطر وطرف آخر خاضع
مما يجعل الطرف المسيطر ينتابه الغرور
كما أن الطرف الخاضع يشعر بالمذلة والعجز
وهذا يلوث علاقة الطرفين ببعضهما
لأن أي علاقة حب صحية تعتمد على التوازن في السيطرة
فليس هناك طرف مسيطر طوال الوقت وليس هناك طرف خاضع طوال الوقت
ولكن هناك انصات وتواصل فعال فكل طرف يستمع إلى وجهة النظر الأخرى ويختار ما يناسب الأفضل للعلاقة ككل
هل المرور بالتحديات يؤثر على مشاعر حب الطرفين ؟

أي علاقة حب تمر بالعديد من التغيرات والتقلبات
ولذلك فإنه عندما يمر أحد الطرفين بظروف ضاغطة فإن مشاعره تؤثر على العلاقة ككل
لأنه منشغل تماما بمشاعره السلبية تجاه ما يمر به فإنه لن يستطيع الظهور بمظهر رومانسي في فترات ضعفه
ولذلك فإنه لابد من الوعي بأن الشريك الرومانسي لن يظل رومانسيا طوال الوقت
لأنه في بعض الأحيان لابد وأن يتخلى عن رومنسيته من أجل التكيف مع ظروف معينة يمر بها
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” ماهي المشكلات الأسرية ؟ وماهو حلها ؟ ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.