نظرة على مخاوف الوحدة العاطفية

هناك بعض المقبلين على الزواج لديهم مشكلات في علاقاتهم الرومانسية لأنهم يتعجلون الدخول في علاقات
لأنهم يخافون من الوحدة العاطفية، فهم لا يصبرون على عدم تواجد شريك رومانسي في حياتهم، ولذلك فإنهم يقفزون من علاقة إلى أخرى، ولكن هذه العلاقات غالبيتها هشة جدا وسطحية جدا وغير مستقرة .
ملامح الوحدة العاطفية :

الفرد الذي يخاف من الوحدة العاطفية يميل إلى الشعور بالقلق وعدم الأمان عند تواجده وحيدا
فهو يرغب في أن يتواجد شخص ما بجانبه لكي يشعر بالأمان
ولذلك فهو يجد ذاته يقضي الكثير من الوقت مع أشخاص لا يحبهم ولا يتوافقون معه
وذلك من أجل الهرب من أن يجد نفسه وحيدا مع أفكاره
فالفرد يخاف من أن يشعر بأنه غير محبوب وغير جذاب
كما أنه يخاف من أن يرفضه الآخرون
ولذلك فإنه يكرس الكثير من الوقت للاهتمام بالطرف الآخر
وذلك حتى لا يصبح وحيدا .
المشاعر المرتبطة بمخاوف الوحدة العاطفية :

الفرد الذي يخاف من الوحدة العاطفية يجد نفسه يقلق بشكل شديد جدا عندما يكون بصحبة نفسه
كما أنه يخاف جدا ويفكر في أسوء السيناريوهات التي يمكنها أن تحدث وهو وحيد
كما أنه يشعر بفقدان احساسه بجسده وهو وحيد
كما أن هناك بعض الناس يشعرون بالغثيان والدوار والتعرق الشديد وألم الصدر عندما يشعرون بالوحدة
كما أن الفرد الذي يخاف من الوحدة العاطفية يجد ذاته يختبر نوبة هلع عندما تنتهي علاقة عاطفية حتى وإن كانت لا تناسبه
مما يجعل هذا الفرد يتمسك بعلاقات عاطفية شديدة السمية وتضره على المستوى النفسي والصحي والعاطفي لأنه يريد تجنب مشاعر الألم الناتج عن الوحدة .
أسباب مخاوف الوحدة العاطفية :

مثل العديد من المخاوف فإن الوحدة العاطفية تقبع جذورها في الطفولة المبكرة
ولذلك فإن الفرد لا يكون على وعي تام بهذه المخاوف
لأن الوحدة العاطفية مرتبطة بالشعور بالهجر
ولذلك فإن الفرد الذي اختبر ألم الهجر يريد أن يتجنب تماما الشعور بنفس الألم
ولذلك فإنه ينخرط في علاقات لا تناسبه ويتمسك بها بشكل زائد عن الحد
كما أن هناك بعض الأشخاص قد تعرضوا لأحداث سلبية وهم وحيدين
ولذلك فإنهم يرغبون في تجنب الوحدة بأي ثمن من أجل حماية أنفسهم من أي خطر محتمل
التعامل مع مخاوف الوحدة العاطفية :

يمكن تدريب الذات على الحضور الذهني عن طريق ممارسة اليوجا أو لعب رياضة مفضلة أو تلوين الماندالا أو ممارسة أي هواية ممتعة ومفيدة
فهذا يعمل على التقليل من الشعور بالقلق بخصوص الوحدة العاطفية
كما أن الالتزام بروتين يومي يجعل الفرد يشعر بالاستقرار والأمان
كما أن التواصل مع مرشد أسري مفيد جدا في هذا الأمر
لأن هذا سوف يساعد الفرد على التخلص من الذكريات السلبية المتسببة في شعوره بالقلق بخصوص الوحدة
وهذا سوف يساعد على زيادة مشاعر الأمان والاستقرار بخصوص العلاقات العاطفية
مما يؤدي إلى مساعدة الفرد على جذب علاقة صحية مع توأم الروح
لأن المرشد الأسري سوف يساعد الفرد على إزالة العقبات الداخلية التي تمنع الفرد من إيجاد علاقة أحلامه التي يبحث عنها من أجل إسعاده
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” نظرة على مخاوف الحياة العاطفية ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.