نظرة على توتر ما قبل الزفاف

2022/11/28

العديد من المقبلين على الزواج يواجهون توتر ما قبل الزفاف فيشعرون بالعديد من مشاعر الترقب والقلق بخصوص يوم زواجهم
وذلك يؤثر على معدل نومهم وشهيتهم، كما أنه يؤثر على مسار أفكارهم خلال ممارستهم لأنشطة حياتهم
ولكنه شيء طبيعي جدا إذا تم ادارته بشكل متوازن .

توتر يوم الزفاف :

يوم الزفاف مليء بالتحديات
ولذلك فإن التركيز على التفاصيل الصغيرة بدلا من الصورة النهائية لليوم يعمل على زيادة مشاعر التوتر داخل الفرد
لأن المثالية وحب الكمال تدفع الفرد إلى التركيز على الصغائر
مما يزيد من معدل القلق والخوف
لأن الفرد هنا ينشغل بردود أفعال المدعوين في حفل الزفاف أكثر من انشغاله بمشاعر الفرح لاتحاده مع نصفه الآخر
ولذلك فإن الفرد هنا يضيع الكثير من وقته وطاقته ومشاعره في التفكير الزائد بدلا من الاستمتاع بلذة الانجاز وفخر تكوين أسرة وعلاقة هانئة محبة .

توتر بسبب أخطاء الوالدين :

التنشئة الاجتماعية تؤثر على مسار الحياة العاطفية للفرد
فإن العنف المنزلي والتعرض للاهمال وعدم ادارة مشاعر الغضب بشكل متوازن يقلل من رضا الفرد عن حياته الأسرية
ولذلك فإن مشاعر عدم الرضا هذه تصاحبه في مساره العاطفي
الأسرة تشكل أفكار الفرد حول العلاقة مع الآخر ومفهوم الأسرة والعلاقة مع شريك الحياة
ولذلك فإذا نشأ الفرد في أسرة مفككة مختلة وظيفيا فإنه يتكون لديه العديد من الأفكار المغلوطة حول الأسرة والعلاقة داخل الزواج
و التمسك بهذه الأفكار يقلل من سيطرة الفرد على حياته العاطفية
لأنه هنا يقوم بتكرار نفس أخطاء الوالدين
ولذلك فإن حياته سوف تصبح شبيهة بحياة والديه
مما يزيد من توتر العلاقة بين الرجل والمرأة .

توتر بسبب عدم التخطيط للمستقبل :

وضع أهداف مستقبلية والسعي لتحقيقها يعمل على زيادة شعور الفرد بالسيطرة على حياته
ولذلك فإن عدم التخطيط للمستقبل يعمل على زيادة مشاعر القلق والخوف وعدم اليقين بخصوص المستقبل
مما يزيد من توتر العلاقة مع شريك الحياة
لأن المستقبل مشوش وغير واضح في مخيلة الفرد
ولذلك فإنه لابد من المشاركة في وضع الأهداف وتحقيقها والعمل على زيادة التواصل الفعال في العلاقة مع الآخر
فهذا يزيد من معدل الرضا العاطفي في العلاقة مع الآخر .

التعامل مع توتر ما قبل الزفاف :

من أهم طرق التعامل مع توتر ما قبل الزفاف هو تذكير الذات بسبب الارتباط العاطفي بالطرف الآخر
كما أنه لابد من تذكير الذات بمميزات الطرف الآخر
كما أنه لابد من أخذ وافر من النوم والاهتمام بتناول أطعمة صحية
وذلك من أجل تقليل معدل الاكتئاب والقلق
كما أنه لابد من التواصل مع الطرف الآخر بشأن المخاوف ومصادر القلق
لأن الشفافية تعمل على غلق الفجوة العاطفية بين الرجل والمرأة
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” خطوات خلق الأمان العاطفي “.
 كما أنه لابد من الانخراط في أنشطة ممتعة
وذلك من أجل زيادة افراز هرمون الاندورفين المسئول عن السعادة
من أجل تخفيض معدل هرمونات التوتر في الدم
مما يزيد من سعادة الفرد في علاقته العاطفية وحياته بشكل عام
ويمكن التواصل مع مرشد أسري من أجل المساعدة في التحرر من الصدمات والمشاعر السلبية التي تمنع الفرد من تكوين علاقة صحية مع شريك حياته مليئة بمشاعر المودة والرحمة والأمان والاستقرار

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا