نظرة على تغيرات الحياة العاطفية

2022/12/16

الجميع يواجه تغيرات الحياة العاطفية لأن المشاعر تتغير باستمرار وبشكل متكرر، ولذلك فإن الحياة العاطفية لا تسير على وتيرة واحدة طوال الوقت
ولذلك فإنه لابد من زيادة التفاهم والوعي بتأثير التغيرات التي تمر بها العلاقة
وذلك من أجل زيادة مشاعر المودة والرحمة بين الطرفين
ولكن عدم التكيف مع هذه التغيرات يجعل الفرد عالق في مشاعر سلبية لا يستطيع التخلص منها .

أشكال تغيرات الحياة العاطفية :

هناك العديد من التغيرات التي تطرأ على الحياة العاطفية بين الرجل والمرأة
مثل رغبة أحد الطرفين في الانجاب ورفض الطرف الآخر للانجاب تماما
أو رغبة أحد الطرفين في الانتقال لمنزل جديد في منطقة أخرى، أو تغيرات في الحالة الوظيفية أو المالية لأحد الطرفين
أو ممارسة أحد الطرفين لهواية جديدة أو فقد أحد الطرفين لشخص عزيز
فكل هذه التغيرات الحياتية تؤثر على شكل العلاقة التي تربط بين الرجل والمرأة .

أسباب تغير الحياة العاطفية للطرفين :

الحياة العاطفية للطرفين تتغير عندما تتغير مشاعر أحد الطرفين
فربما يكون تغير مشاعر أحد الطرفين بفعل الاكتئاب أو القلق نتيجة الوقوع تحت وطأة الضغوط الحياتية
ولذلك فإنه لابد من التواصل مع مرشد أسري من أجل تحقيق الدعم النفسي لهذه العلاقة
اقرأ أيضا : ” تغير المشاعر في العلاقة مع شريك الحياة

التواصل بخصوص الحياة العاطفية :

لابد من التواصل مع الذات وسؤال الذات عن طبيعة السلوك المزعج الذي ينتهجه الطرف الآخر في العلاقة
ولابد من التواصل مع الآخر بخصوص هذا السلوك المزعج
فهذا يعمل على تفهم طبيعة تفكير الطرف الآخر
لأن كل فرد منا لديه منظومة فكرية فريدة مختلفة عن أي فرد آخر
كما أنه لابد من التوصل لحل يتفهمه كلا الطرفين
فهذا يعمل على زيادة المشاعر الايجابية داخل العلاقة
مما يزيد من مشاعر الأمان والاستقرار العاطفي .
اقرأ أيضا : ” طرق التواصل الفعال في العلاقات

التكيف مع تغيرات الحياة العاطفية :

تغيرات الحياة العاطفية أمر لابد من حدوثه
ولذلك فإنه من الحكمة التكيف مع هذه التغيرات
وذلك عن طريق استخدام اساليب تكيفية سوية
عن طريق ممارسة التأمل أو اليوجا أو أي رياضة محببة
من أجل التخلص من التوتر والمشاعر السلبية المرتبطة بالتغيير العاطفي
لأن الانغماس في المشاعر السلبية يجعل الفرد يتصرف بطريقة غير حكيمة وغير متوازنة في علاقته مع الطرف الآخر .

ومن مجمل هذا يتضح أن الصبر في مواجهة الضغوطات وتغيرات الحياة العاطفية له مفعول السحر
كما أنه لابد من التخلص من الأفكار المعرقلة للتناغم العاطفي والسلوكيات السلبية في العلاقة مع الآخر
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” 4 أخطاء شائعة في العلاقات العاطفية“.
لأن العالم الخارجي هو عبارة عن انعكاس للعالم الداخلي
أي أن أفكار الفرد بخصوص علاقته مع شريك حياته هي التي تؤثر على شكل تصرفاته معه
مما يؤثر على مسار العلاقة العاطفية بين الطرفين
ولذلك فإن تغيير الأفكار بخصوص الطرف الآخر يؤدي إلى تغيير السلوكيات في العلاقة معه
مما يؤدي إلى تغيير المستقبل العاطفي
ولذلك فإن امتلاك منظور إيجابي بخصوص العلاقات يجعل الفرد يشعر بالتفاؤل والحيوية في علاقته مع الآخر
ولكن امتلاك منظور سلبي بخصوص العلاقات يجعل الفرد يشعر بالدونية وانعدام القيمة وفقد مشاعر الأمان في علاقته مع الآخر .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا