نظرة على انعدام الأمل العاطفي

ستمر بعض اللحظات من انعدام الأمل العاطفي في حياة المقبلين على الزواج فلا يعلمون ماهي الخطوات التي عليهم اتخاذها في حياتهم العاطفية .
فكل فرد منهم يشعر بأنه عالق تماما في دائرة مغلقة من العجز والألم الذي لا مهرب منه
مما يؤثر على مقدار دافعيته وطموحه واستمتاعه بالحياة .
الأمل في تغير الحياة العاطفية :
مما لاشك فيه أن الحياة متغيرة ولن تستمر كما هي على الدوام
لأن دوام الحال من المحال
ولذلك فإن التغير لامهرب منه أبدا
مما يجعل كل فرد يرى نورا في آخر النفق العاطفي المظلم
ولذلك فإنه لابد من التعلم من الألم
لأن أعظم الدروس والعبر تأتي من المواقف الصعبة والمؤلمة
ولذلك فإن هذا يجعل الفرد أكثر قوة وشجاعة وحكمة في المستقبل
فوراء كل ألم فرصة من أجل الأمل في مستقبل جديد .
اقرأ أيضا : ” 4 خطوات يمكنها أن تساعدك في التعامل مع شعور خيبة الأمل على الصعيد العاطفي “.
الأمل عن طريق النظر للماضي :
لابد من النظر للماضي من أجل الايمان بقوة الفرد في تخطي أصعب الأزمات
لأنه عندما يقوم الفرد بتذكير ذاته بأنه قد نجح في عبور أزمات طاحنة في حياته ولحظات فاصلة عاشها فإنه يؤمن تماما أنه يستطيع عبور مرحلة انعدام الأمل العاطفي
كما أنه لابد من التركيز على اللحظات الجميلة التي يعيشها الفرد خلال يومه
لأن مهما كان يوم الفرد مليء بمشاعر سلبية فإنه لابد وأن يرزقه الله لحظات جميلة مهما كانت صغيرة
كما أنه لابد من التحرر من العلاقات المؤذية التي انخرط بها الفرد والتي جعلته يفقد الأمل تماما في الحب
اقرأ أيضا : ” كيف يتعامل الرجل مع الرفض الرومانسي ؟ “.
الأمل عن طريق تشتيت الذات :
الانغماس التام في التشاؤم والقلق العاطفي يجعل الفرد يفقد الأمل بشكل تدريجي
ولذلك فإنه لابد من تشتيت الذات من أجل استعادة المشاعر الايجابية بشكل تدريجي
فيمكن ممارسة أنشطة تطوعية أو ممارسة رياضة محببة وهواية شيقة
من أجل تحريك مشاعر انعدام الأمل وفتح الباب لمشاعر أخرى جديدة وجميلة
فهذا يجعل الفرد يزيد شعوره بالثقة بنفسه وحبه للحياة وتفاؤله وإقباله على التواصل مع الآخرين
مما يجعله يفتح قلبه أمام علاقات أخرى جديدة عن طريق التعارف .
اقرأ أيضا : ” تأثير الانضباط الذاتي على العلاقات الأسرية “.
الأمل عن طريق الصبر :
مما لاشك فيه أن الصبر على وضع مؤلم أمر صعب جدا
ولكن الله يمتحن ما في قلب كل فرد منا عن طريق التحديات والأزمات
ولذلك فإن كل بلاء وكل أزمة لها توقيت معين محدد بإذن رب العالمين وسوف يزول
وعندما يصبر الفرد فإن الله يزرع في قلبه الأمل في أن يكون غدا أفضل من اليوم
ولذلك فإنه لابد من تقبل الوضع العاطفي كما هو والعمل على تغييره بشكل تدريجي عن طريق التعارف على أشخاص جدد والأمل في الارتباط الرسمي قريبا
كما أنه لابد من الانشغال بتطوير الذات والنمو الشخصي في فترة الصبر
ففي هذه الفترة يجد الفرد وقتا من أجل اكتشاف ذاته ومعرفة ما يناسبه على الصعيد العاطفي .
اقرأ أيضا : ” كيف يتعامل الرجل مع الرفض الرومانسي ؟ “.
الأمل عن طريق طلب المساعدة :
إذا لم تفلح كل الخطوات السابقة في زرع الأمل في نفس الفرد فإنه لابد من طلب المساعدة من متخصص في العلاقات الأسرية
لأن المرشد الأسري يستخدم عدة تقنيات من أجل مساعدة الفرد على التخلص من الصدمات والمشاعر السلبية العالقة التي تمنعه من جذب علاقة صحية مع توأم روحه