نظرة على العلاقات المسيئة

2021/05/05

العلاقات بين الرجل والمرأة تشكل منظور كل منهما عن ذاته ، و العلاقات المسيئة تعمل على خلق مشاعر سلبية لدى كل من الرجل والمرأة ، وهذه المشاعر تؤثر على مسار العلاقة ككل ، لأن العلاقات المسيئة تفتقر الشعور بالأمان والاستقرار والراحة للأسرة ككل .

الشعور بعدم الرضا عن الذات في العلاقات المسيئة :

الشعور بعدم الرضا عن الذات

في العلاقات المسيئة يشعر الفرد بعدم الأمان وعدم الرضا عن ذاته وعن أداءه في العلاقة
لأنه يقوم بمقارنة ذاته بالآخرين
مما يجعله يشعر بنقص في التقدير الذاتي
لأنه يشعر بأنه أقل من الآخرين
مما يجعله يقوم بإسعاد الطرف الآخر على حساب ذاته من أجل أن يشعر بالرضا عن نفسه
ولذلك فإن الفرد في العلاقات المسيئة يشعر بمشاعر الذنب والخزي إذا لم يكن كل شيء مثالي في العلاقة
وهذا أمر مرهق ومجهد جدا .

السيطرة في العلاقات المسيئة :

السيطرة في العلاقات المسيئة

العلاقات المسيئة تقوم على السيطرة وإجبار طرف ما على فعل شيء معين
لأن الطرف الذي يفرض سيطرته يفعل هذا لأنه يريد الشعور بالأمان والاستقرار داخل العلاقة
ولذلك فإنه يجبر الطرف الآخر على التصرف بطريقة معينة
ولكن هذا يغفل تماما أن للطرف الآخر حرية وهوية ورغبات واحتياجات مختلفة عنه تماما
ولذلك فإن العلاقات المسيئة تقوم على أساس تلبية رغبات طرف ما على حساب احتياجات طرف آخر .

الخوف في العلاقات المسيئة :

الخوف في العلاقات المسيئة

العلاقات المسيئة تقوم على مشاعر الخوف من المجهول والخوف من الرفض والخوف من الوحدة
ولذلك فإن الفرد يدخل هذه العلاقات المسيئة لأنه يريد تطمين ذاته بأنه هناك من يقف بجانبه وأنه في علاقة حتى وإن كانت هذه العلاقة مؤذية
لأنه يربط بين الوحدة والألم
ولذلك فهو لا يرغب في أن يتألم
ولذلك فهو يوافق على الدخول في علاقة لا تشبهه ولا تنفعه
ولذلك فإن تكرار الدخول في علاقات مسيئة يعمل على استنزاف الكثير من الوقت والمجهود والطاقة والمشاعر والمال

إنكار المشكلات في العلاقات المسيئة :

إنكار المشكلات

العلاقات المسيئة تقوم على أساس تراكم المشكلات
فكل طرف يقوم بإخفاء مشاعره السلبية تجاه الطرف الآخر
وذلك خوفا من مواجهة الطرف الآخر بمشكلة ما
وذلك يجعل هناك العديد من المشكلات غير المحلولة في العلاقة
وهذا يعمل على زيادة مشاعر الخوف والذنب والخزي والقلق
ولذلك فإن العلاقات المسيئة تفتقد التواصل الفعال وفتح القلب أمام الحديث بشفافية ونزاهة
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان تراكم المشاعر السلبية داخل العلاقات .

العلاقات المسيئة تمنع الفرد من استشعار حب الذات

ومن مجمل هذا يتضح أن العلاقات المسيئة تمنع الفرد من استشعار حب الذات بطريقة صحية وآمنة
لأن هناك طرف يستنزف طاقة طرف آخر
كما أنه كلما ارتفع وعي الفرد الأسري كلما زادت فرصته في جذب علاقة صحية مع توأم الروح
لأن علاقتك بالطرف الآخر هي انعكاس لعلاقتك بنفسك .

يمكنك معرفة معلومات أخرى بخصوص العلاقات الزوجية في مجتمع معاصر عن طريق قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي في مدونة مودة للزوج .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا