نظرة على الخوف من الحب

المشاعر الجميلة بين الرجل والمرأة تعمل على تغيير حياتهما للأفضل، لأننا كلنا نحب أن نشعر بالحب، ولكن بعض المقبلين على الزواج يخافون من الانخراط في علاقة محبة و هنا تظهر مشاعر الخوف من الحب
لأنهم يخافون من أن يشعروا بالضعف أمام الآخر
أو يخافون من أن يسجنهم الحب ويمنعهم من تحقيق أهدافهم .
علامات الخوف من الحب :

الفرد الذي يخاف من الحب بشكل مفرط يشعر بفزع شديد جدا عندما يقترب منه أحد بشكل عاطفي
ولذلك فهو يتجنب علاقات التعارف تماما
وذلك لأنه يختبر مشكلات في التنفس وضربات القلب لشدة الفزع
كما أن الفرد يستخدم الانتقاد والكلمات الجارحة من أجل إبقاء الآخر بعيدا ،كما أن العلاقة العاطفية الجديدة تفتح لديه جروحا قديمة
ولذلك فإنه يواجه العديد من الصعوبات في حياته العاطفية نتيجة خوفه المفرط هذا
كما أن هذا الفرد لديه تاريخ من العلاقات الفاشلة عاطفيا
فهو لا يستطيع تكوين علاقة عاطفية طويلة الأمد
كما أنه يخفي مشاعره ولا يعبر عنها للطرف الآخر خوفا من التعرض للجرح
كما أن هناك بعض المقبلين على الزواج يدخلون في علاقات عاطفية وبعد أن يتيقنوا من أن الطرف الآخر مغرم بهم فإنهم يختفون تماما من حياته
فهم يرغبون في الشعور بأنهم محبوبون ومرغوبون بدون ارتباط رسمي .
أسباب الخوف من الحب :

الفرد الذي يخاف من الحب لا يستطيع إظهار ضعفه أمام الآخر
لأنه يعتقد أن مشاركة المشاعر والتعبير عنها أمر مخيف
لأنه بذلك يعطي الطرف الآخر فرصة لكي يجرحه
مما يجعله يشعر بالفزع
كما أن العلاقة الجديدة تجعل الفرد يتذكر ذكريات مؤلمة
ولذلك فإنه يرغب في الابتعاد عن الحب من أجل حماية نفسه من معايشة نفس الألم مرة أخرى
كما أن الفرد الذي نشأ في أسرة مفككة يغيب عنها الحب يرى أنه ليس من حقه أن يحبه أحد
ولذلك فإنه يهرب تماما من أي علاقة تعارف حتى لا يقوم بإحراج نفسه عاطفيا
كما أن الفرد الذي يخاف من الفقد يبتعد تماما عن الحب وذلك حتى يحمي قلبه من ألم الفراق العاطفي
كما أن الفرد الذي يحب حريته جدا يبتعد عن الدخول في علاقة تقوم على الالتزام العاطفي لأنه يخاف من أن يفقد حريته هذه .
التعافي من الخوف من الحب :

يمكن التشافي من الخوف من الحب وذلك عن طريق فحص العلاقات الماضية
من أجل اكتشاف وتفهم الأسباب الكامنة وراء الخوف من الدخول في علاقات جدية
كما أنه على الفرد أن يحب ذاته أولا قبل أن يرغب في أن يحبه الآخر
ولذلك فإنه على الفرد اكتشاف مميزاته وتقبل عيوبه
وذلك يجعله يأخذ وقته في التشافي من ألم العلاقات الماضية التي تسببت في خوفه من الحب
ويمكن التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في بناء صورة ذاتية إيجابية بخصوص العلاقات الرومانسية
من أجل جذب علاقة صحية بها مشاعر مودة ورحمة
لأن الفرد يجذب لحياته ما يعتقد في العمق الداخلي لديه أنه يستحقه
ولذلك فإنه عند الرغبة في تغيير الحياة العاطفية لابد وأن يبدأ الفرد في تغيير أفكاره بخصوص مسار حياته العاطفية
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” نظرة على مخاوف الحياة العاطفية ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .