نظرة على الاختفاء بعد التعارف

2023/02/23

قد تحصل حالات الاختفاء بعد التعارف في فترة الخطبة للزواج الشرعي
ولذلك فإنه على كلا الطرفين الوعي بهذه التغيرات التي تؤثر على مسار العلاقة بينهما
لأن الاختفاء بعد التعارف أمر شائع جدا في العلاقات العاطفية
خاصة في حالات التعارف بشكل الكتروني

الخوف من الجرح في الاختفاء بعد التعارف :

من أقوى أسباب الاختفاء بعد التعارف هو أن هناك طرف ما يخاف من أن يجرح قلب الآخر
وذلك نتيجة انعدام الكيمياء بين الطرفين
أو نتيجة عدم القدرة على التواصل بشكل سليم
ولذلك فإن الفرد يفضل الاختفاء من حياة الطرف الآخر بدون سابق انذار
فذلك يجعله يتوافق مع مشاعر خوفه هذه بأقل قدر ألم ممكن
ولكن الألم ربما يكون غير محتمل بالنسبة للطرف الذي يرى أن الآخر اختفى من حياته بشكل مفاجيء بدون ابداء أي أسباب تفسر ذلك .
اقرأ أيضا : ” تأثير الخوف من الالتزام على العلاقات “.

الاختفاء بسبب نقص الذكاء العاطفي :

الأفراد الذين يتمتعون بدرجات عالية على مقياس الذكاء العاطفي يتسمون بأنهم لديهم قدرة كبيرة على قراءة مشاعر الطرف الآخر
فهم يتواصلون معه بطريقة متوازنة
لأنهم يتفهمون تماما طريقة تفكيره
ولذلك فإن الاختفاء المفاجيء يشير إلى أن الفرد الذي يقوم به هو شخص لديه مقدار ضئيل من الذكاء العاطفي
مما يجعله يقوم بإيذاء الطرف الآخر .
اقرأ أيضا : ” هل الذكاء العاطفي هام لنجاح العلاقات ؟ “.

الاختفاء بسبب اضطرابات الصحة النفسية :

الفرد المصاب بالاكتئاب لديه نقص في الرغبة في التواصل مع الآخر وتقوية العلاقة معه
ولذلك فإنه ربما ينعزل من أجل تجنب التواصل مع الآخر
أو ربما يعاني الفرد من صعوبات في التواصل مع الآخر عندما يكون في حالة نفسية سلبية
ولذلك فإنه يتواصل مع الآخر فقط عندما يكون في حالة معنوية مرتفعة
أو ربما يعاني الفرد من الخوف من الالتزام
ولذلك فإنه يقرر الاختفاء عندما يشعر بمشاعر رومانسية تجاه الطرف الآخر
خوفا من أن تؤدي العلاقة إلى ارتباط رسمي
ولذلك فإنه يجرح قلب الطرف الآخر لأنه يخاف من أن يتم تتويج العلاقة بزواج اسلامي
أو ربما يعاني الفرد من مشاعر قلق شديدة جدا لا يستطيع السيطرة عليها
ولذلك فإنه يبتعد لأنه يعتقد أن الابتعاد يعطيه شعورا بالأمان .
اقرأ أيضا : ” أسباب اضطراب الصورة الذاتية بخصوص العلاقات الزوجية “.

طرق التعامل مع الاختفاء بعد التعارف :

لابد من الاعتراف أمام الذات بأن الطرف الآخر قرر الاختفاء بعد التعارف وأنه لن يعود مرة أخرى
ولذلك فإنه لابد من تقبل المشاعر المرتبطة بالاختفاء كأول خطوة من أجل التعافي من ألم القلب
ولذلك فإنه لابد من تقبل أن الفرد سوف يشعر بمشاعر غير سارة بالمرة في محاولته للوقوف على قدميه بعد الاختفاء
لأن الطرف الآخر لم يقدم له مبرر أو عذر أو سبب لاختفاءه
ولذلك فإنه لابد من الاهتمام بالنفس ورعاية الذات وممارسة التأمل أو اليوجا أو ممارسة رياضة محببة من أجل الاسترخاء
لأن تراكم التوتر الناتج عن قطع العلاقة غير مفيد على المستوى النفسي والصحي والعاطفي
كما أنه يمكن التنفيس عن المشاعر السلبية عن طريق الكتابة
ويمكن أيضا التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في التخلص من المشاعر العالقة التي تمنع الفرد من تخطي هذه الأزمة العاطفية
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان :” ما هو شكل بداية فترة التعارف عبر الانترنت ؟ “.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا