نظرة على ادمان الحب

2022/06/30

العديد من المقبلين على الزواج يدخلون ويخرجون من علاقات عاطفية سطحية وهشة وضارة ولكنهم ليس لديهم وعي بالأسباب التي دفعتهم للدخول في مثل هذه العلاقات، لأنهم ليس لديهم وعي بأنهم يعانون من ادمان الحب
فالفرد المصاب بإدمان الحب لديه اشتياق شديد للدخول في علاقات محبة حتى وإن كانت تؤذيه
فهو تعرض للنبذ والرفض في طفولته
ولذلك فإنه يخاف من الوحدة
ولذلك فإنه لا يصبر على أن يكون بدون شريك
ولذلك فهو يتنقل من علاقة إلى أخرى .

ألم ادمان الحب :

ادمان الدراما يقلل من الشعور بالرضا

ادمان الحب مؤلم
وذلك لأن الفرد في العمق الداخلي يريد ملء ثغرات داخلية لديه عن طريق الانخراط في علاقات عاطفية
وذلك لأنه لم يتلق الحب الكافي والدعم والتقبل في طفولته
مما جعله جائع لأي مشاعر محبة حتى ولو كانت قصيرة الأمد
ولذلك فإن هذا الفرد يجد نفسه بشكل غير واعي يتعلق بشدة بالأشخاص ويخاف جدا من الوحدة

ما وراء ادمان الحب :

ادمان الدراما يجعل الفرد يتوقع الأسوء

الفرد الذي لديه ادمان الحب يميل إلى التشبث الشديد بالعلاقات العاطفية حتى وإن كانت غير مناسبة
فهو يحاول بشدة اصلاح العلاقة المهترئة والتي تستنزف طاقته النفسية والجسدية
وذلك لأنه يريد أن يثبت لنفسه بأنه الفائز
وذلك لأنه قد تألم بشدة من الخسارة العاطفية التي مر بها داخل الأسرة عندما تعرض للنبذ والرفض من قبل أحد الوالدين
ولذلك فهو يريد أن يتجنب مثل هذا الألم مرة أخرى .

ادمان الحب وادمان البحث عن شريك :

التعاسة الزوجية تؤدي إلى الادمان

الفرد الذي لديه ادمان الحب يقضي الكثير من وقته في البحث عن شريكه المثالي
فهو يريد أن يقع في الحب بدلا من أن ينخرط في علاقة مستقرة
ولذلك فإنه ينجذب إلى علاقات كثيرة الفوضى والصراعات
لأنه ينجذب بشدة إلى شريك يتجنب الوقوع في الحب
ولذلك فإن شريكه يقوم بإبعاده عنه بشكل غير واعي كلما يقترب منه
وهذا يشبع لديه رغبته في المطاردة والاصطياد
فهذه العلاقة ممتعة ولكنها غير مستقرة بالمرة .

مظاهر ادمان الحب :

ادمان العمل بفعل الخوف من الاقتراب من الشريك

الفرد الذي لديه ادمان الحب قد عانى في طفولته من قلة الاهتمام والرعاية
فهو قد شعر بالعزلة والابتعاد عن الأسرة
ولذلك فهو يميل إلى تجنب التعرض للرفض والهجر بأي ثمن
ولذلك فهو أيضا ربما يميل إلى السيطرة والتلاعب بمشاعر الطرف الآخر من أجل تحقيق أهدافه
كما أنه لديه توقعات غير عقلانية بخصوص علاقته بالآخر
كما أنه يستخدم الدخول في علاقات عاطفية من أجل رفع روحه المعنوية وتعزيز ثقته بذاته
كما أنه لا يستطيع العيش بدون علاقة عاطفية .

ادمان الدراما يجعل الفرد يبتز الطرف الآخر

ومن مجمل هذا يتضح أن ادمان الحب يحمل في طياته العديد من الجروح العاطفية التي لم يتم شفاءها بعد
ولذلك فإن أول خطوة للتحرر منه هو قبول هذه الجروح العاطفية المتعلقة بالماضي
كما أن التواصل مع مرشد أسري يساعد كثيرا في الشفاء من ادمان الحب وزيادة فرص جذب علاقات صحية ناجحة
لأن المرشد الأسري مهمته مساعدة الفرد على التواصل مع ذاته والتحرر من ألم الماضي الذي يقف في طريق المستقبل
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” نظرة على مخاوف الحياة العاطفية ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا