نصائح من أجل تفعيل السعادة الأسرية

العلاقة بين الرجل والمرأة تنطوي على العديد من التحديات
ولذلك فإن المحافظة على السعادة الأسرية في ظل الكثير من التحديات أمر يتطلب بذل الكثير من الجهد
ولذلك فإنه لابد من التواصل الفعال مع الطرف الآخر من أجل زيادة التفهم والتقبل .
السيطرة الزائدة وتأثيرها على السعادة الأسرية :

عندما يكون هناك طرف يهتم بشكل زائد عن الحد بمسار العلاقة والتفاصيل الصغيرة فإنه يعمل على التعامل مع الطرف الآخر بصيغة الأمر والسيطرة
لأنه يرغب في أن تسير الأمور بطريقة معينة
مما يجعله يقوم بإصلاح الطرف الآخر
مما يجعل الطرف الآخر يشعر بالقلق وعدم الراحة
وهذا بالطبع يقلل من معدل السعادة الأسرية لأن الطرف الآخر هنا لا يستمتع بمقدار من الحرية داخل العلاقة
لأنه طوال الوقت يقوم بتنفيذ رغبات الطرف المسيطر .
الانفتاح على الآخر يزيد من السعادة الأسرية :

لابد من أن يناقش كل طرف ما يضايقه وما يسعده
ولابد من أن يتم هذا التواصل بشفافية وصراحة وصدق
لأنه عندما يعلم كل طرف ما يريده الطرف الآخر هذا يعمل على زيادة فهم كل طرف لعقلية الطرف الآخر
مما يعمل على زيادة مشاعر المودة والرحمة داخل العلاقة
مما يزيد من معدل السعادة الأسرية
ولكن لابد وأن يتم استغلال المعلومات التي يبوح بها كل طرف للآخر من أجل مصلحة العلاقة
لأن استغلال المعلومات التي يبوح بها الفرد من أجل إيلامه وتخويفه يعمل على هدم العلاقة المحبة بين الطرفين
لأن العلاقة هنا سوف تقوم على الخوف وليس الحب
مما يجعلها هشة جدا في مواجهة أي ظروف أو تحديات جديدة .
كيف يزيد التعبير عن المشاعر من السعادة الأسرية ؟

إخفاء المشاعر وإنكار المشكلات لن يعمل على حلها وإنما يعمل على تراكمها وتفاقمها
لأن المشكلة غير المحلولة تنضم لمشكلة أخرى تظهر عند المرور بتحدي أو أزمة ما
مما يجعل هناك صعوبة في التقدم الأسري بمرور الوقت
وذلك لأن كل طرف لا يبوح بما في داخله للطرف الآخر
مما يزيد من مشكلات الثقة بين الطرفين
ولذلك يزداد معدل الشك والغيرة والخيانة والعنف وعدم الأمان
مما يخفض من مقدار السعادة الأسرية
ولكن التعبير عن المشاعر أولاً بأول يجعل كل طرف يعلم تماما ما يسعد الطرف الآخر وما يضايقه
مما يعمل على تقوية الروابط الأسرية بين الطرفين
هل الاتهامات تؤثر على معدل السعادة الأسرية :

اتهام الطرف الآخر بأنه غير مهتم ولا يبالي يعمل على تعكير صفو العلاقة بين الطرفين
لأن التعبير عن الحب والاهتمام يتم بوسائل مختلفة
فهناك من يعبر عن طريق الكلام المعسول والكلام الطيب
وهناك من يعبر عن طريق خدمة الطرف الآخر ومساعدته
وهناك من يعبر عن طريق تقديم الهدايا للطرف الآخر
وهناك من يعبر عن طريق اللمسات الحانية
ولذلك فإن اتهام الطرف الآخر بأنه غير مهتم لأنه لا يقوم بفعل شيء معين يظلمه تماما
لأن هناك الكثير من الأفعال التي يقوم بها الطرف الآخر تعتبر دليل على اهتمامه
ولذلك فإن التركيز مع إيجابيات العلاقة وما يقوم به الطرف الآخر من مجهود من أجل العلاقة يزيد من السعادة الأسرية
لأن هذا يزيد من مقدار مشاعر الامتنان بين الطرفين
فيقول الله تعالى في سورة إبراهيم : ” لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ” .
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” ماهي طرق التعبير عن الاحترام داخل الأسرة ؟ ” في مدونة مودة للزواج الإسلامي .