نصائح لبداية جديدة

بداية العلاقة هي التي تحرك مسار العلاقة لأن المشاعر والطاقة التي تضعها في العلاقة هي التي تحدد سلوكياتك وردود أفعالك تجاه الطرف الاخر
فلذلك من الأهمية بمكان الانتباه لمشاعرك في بداية العلاقة ونواياك بخصوص الارتباط الجديد
فإذا كانت مشاعرك في بداية العلاقة هي الخوف من الانفصال عن الاخر او الخوف من الوحدة فعليك ان تنتبه ان مشاعر الخوف ستصاحبك في كل خطوة تخطوها في العلاقة
واذا كانت مشاعرك في بداية العلاقة هي الشعور بالامان وان الله سيوفقك وسوف يسدد خطاك في العلاقة فإن هذه المشاعر سوف تصاحبك في كل خطوة تخطوها في العلاقة
فالعلاقة مع شريك الحياة من أهم العلاقات التي تؤثر على حياة كل شخص منا
فيقول الله تعالى في سورة الروم : ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِك لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ “
وهناك عدة نصائح لمساعدتك في ضبط مشاعرك في بداية العلاقة و منها ما يلي :
1- التوقف عن العيش في الماضي في بداية العلاقة :
ما قد فات قد فات ، ولذلك عندما تقوم بحمل كل مخاوفك وقلقك وعدم أمانك بخصوص العلاقات والتي ترسبت على مدار العديد من السنوات إلى بداية العلاقة فإنك هنا تؤثر على العلاقة بشكل سلبي
لأن هذا يمنعك من التركيز مع الطرف الاخر والتعرف عليه في بداية العلاقة
لأن العيش في الماضي يمنعك من العيش في اللحظة الحالية والاستمتاع بالتعارف على الطرف الاخر
كما ان عقد المقارنات بين الشريك الحالي والشريك السابق والمفاضلة بينهما في العيوب والمميزات وطريقة التواصل لهو مضيعة كبيرة للوقت
لأن كل شخص هو شخص فريد من نوعه في هذا العالم
فكل شخص يختلف عن الاخر في طريقة التفكير والمعتقدات الراسخة التي تحكم سلوكه وردود أفعاله وما يريده وما يزعجه وما يخيفه وما يسعده
ولذلك فإنه ليس من الحكمة اطلاقا عقد المقارنات .
2- احترام المساحة الشخصية في بداية العلاقة :
العديد من المقبلين على الزواج يقعون في خطأ شائع في بداية العلاقة وهو الرغبة في التواصل مع الطرف الاخر طوال الوقت
فيقومون بإلغاء كل خططهم والانشطة التي كانوا يمارسونها قبل التعارف على الطرف الاخر من اجل التواصل معه
ولكن هذا يضع ضغطا كبيرا على الطرفين في بداية العلاقة
لأن تغيير كل شيء لأن هناك شخص ظهر في العالم الخاص بك يعمل على إشعارك بعدم الامان
لأنك هنا تخرج مما اعتدت عليه بشكل فجائي وبدون سابق انذار مما يعمل على اختلال دفاعاتك النفسية
مما يعمل على زيادة الضغط النفسي الذي تعاني منه
مما يجعلك تشكل ضغطا بدون ان تشعر على الطرف الاخر
ولذلك من الأهمية بمكان تلقي الدعم العاطفي من الأهل والاصدقاء وليس من الطرف الاخر فقط حتى تشعر بتوازن في حياتك
لأن ربط الدعم العاطفي بشخص واحد فقط يعمل على اختلال العلاقات.
ومن مجمل هذا يتضح انك تستطيع تكوين علاقة صحية ومحبة مع شريك حياتك ولكن عليك الانتباه لبداية العلاقة
كما انه يمكنك التواصل مع مرشد اسري لمساعدتك في عمل توازن لمشاعرك في بداية العلاقة
فالمرشد الاسري مهمته مساعدتك على اصلاح علاقتك بشريك حياتك .
ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى بخصوص العلاقات الزوجية يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .