نتائج غياب التواصل بين الرجل و المرأء في العلاقة

التواصل في العلاقات الرومانسية بين الرجل والمرأة من أهم مقومات إنجاح العلاقة بينهما
فالتواصل يعمل على زيادة مشاعر المودة والرحمة والحب بين الطرفين
ولكن غياب التواصل بين الرجل والمرأة يعمل على زيادة مشاعر الغضب والاستياء والشك وانعدام الثقة بينهما
وهناك عدة تأثيرات لغياب التواصل بين الرجل والمرأة ومنها ما يلي :

1- الاشارات المتعارضة كنتيجة لغياب التواصل :

عندما يغيب التواصل بين الرجل والمرأة في العلاقات الرومانسية يشعر أحد الطرفين أو كليهما بأن مشاعره غير مهمة للطرف الآخر
كما أن ذلك يؤثر على مسار العلاقة الرومانسية التي تربط بين الرجل والمرأة
لأن كل منهما يعتقد بأن الآخر لا يهتم به ويتجاهله ويتجاهل العلاقة معه
فكل هذا يعمل على ابتعاد الطرفين عن بعضهما البعض
مما يعمل على اتساع الفجوة بينهما نتيجة نقص التواصل .

2- الهروب من التواصل :

كلما زادت الفجوة بين الرجل والمرأة نتيجة غياب التواصل كلما زاد الهروب من التواصل في العلاقة بينهما
لأن كل طرف يشعر بأن مشاعره واحتياجاته ورغباته غير مهمة للطرف الآخر
فلذلك يتخذ كل منهما قراره بعدم مشاركة الطرف الآخر مشاعره وأهدافه وطموحاته ورغباته
والعمل على إشباع الرغبة في أن يشاركه أحد قراراته ومشاعره عن طريق الأصدقاء أو أية طريقة أخرى خارج نطاق الزواج
مما يزيد من الرغبة في الهروب من التواصل مع الطرف الآخر
لأنه تم النجاح في إشباع هذا الاحتياج بدون الطرف الآخر .

3- الاستياء نتيجة غياب التواصل :

من الأخطاء الأكثر شيوعاً في العلاقات الرومانسية بين الرجل والمرأة هو اعتقاد أن الطرف الآخر يفهمك بدون أن تتحدث ويعلم ما تفكر فيه وما تريده بدون أن تخبره
ولكن هذا يعمل فقط على زيادة الشعور بالاستياء في العلاقة نتيجة غياب التواصل
ولذلك يزيد سوء التفاهم بين الرجل والمرأة لأن كل منهما يعتقد بأن الآخر يفكر كما يفكر تماماً
فمثلا عندما لا يتصل الرجل هاتفيا بالمرأة في فترة الخطبة فهنا يعتقد الرجل بأن كل شيء على ما يرام لأن المرأة لم تخبره بأنها تضايقت من هذا السلوك
وتشعر المرأة بالغضب والاستياء لأنها تنتظر من الرجل أن يعلم بأنها تضايقت من هذا السلوك بدون أن تخبره بذلك
ولكن الحل هنا هو التواصل الصريح بين الرجل والمرأة .

4- غياب التعاطف نتيجة سوء التواصل :

من أبرز الأخطاء في عملية التواصل بين الرجل والمرأة هو غياب التعاطف نتيجة سوء التواصل بينهما
فكلما زادت الأنانية وعدم الرغبة في النظر من منظور الطرف الآخر كلما ساء التواصل بين الرجل والمرأة بشكل ملحوظ
فالتواصل يعتمد على أساس الرغبة في الاستماع للطرف الآخر والرغبة في النظر للأمور من منظوره
فالتعاطف له مفعول السحر في العلاقات لأن التمركز حول الذات ورؤية الأمور من منظور أحادي يعمل على توسيع الفجوة العاطفية بين الطرفين
لأن كل طرف هنا يبتعد عن الطرف الآخر بشكل معنوي وليس فعلي
وهذا لا يفيد العلاقة بين الطرفين على المدى الطويل

فيقول الله تعالى في سورة آل عمران : ” وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖفَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْلَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ” .

إقرأ ايضا التواصل بين الرجل والمرأة

ومن أجل معرفة تفاصيل أخرى بخصوص التواصل بين الرجل والمرأة يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .