نتائج التمسك بالغضب بعد الطلاق

بعد الطلاق يشعر كلا من الرجل والمرأة بالعديد من المشاعر وكل منهما يتصرف تبعا لها بطريقة تختلف تماما عن الآخر
فكل منهما له منظوره الخاص وطريقته الخاصة في التعامل مع مشاعره
ولكن العديد من الرجال والنساء يقعون في فخ لوم الطرف الآخر بعد الطلاق كطريقة منهم للتنفيس عن مشاعر الغضب المكتومة من جراء الطلاق
فالطرف الذي يلوم الآخر يرى أن ما حدث من أحداث سلبية داخل العلاقة سببها هو الطرف الآخر
كما انه يقوم بتفسير تصرفات الطرف الآخر بشكل سلبي تماما ويتحدث عن ذلك أمام الأهل والأقارب والأصدقاء والمعارف
و التمسك بالغضب بعد الطلاق ينتج عنه عدة أمور مضرة منها ما يلي :

• يجعل الفرد لا يشعر بالضعف
• يعطي إحساساً بالتفوق
• يمنع الفرد من التعلم والنمو
• يغلق الباب أمام العلاقات الصحية

التمسك بالغضب بعد الطلاق يجعل الفرد لا يشعر بالضعف :

الشعور بالضعف شعور طبيعي جدا داخل النفس البشرية
ولكن هناك من لا يحب الظهور بمظهر الضعيف أمام نفسه وأمام الآخرين بعد الطلاق
ولذلك فهو يتمسك بمشاعر الغضب تجاه الطرف الآخر ويقوم بالافصاح عن غضبه بخصوص الطلاق عن طريق لوم الطرف الآخر على تصرفات أصبحت من الماضي
فلوم الطرف الآخر أسهل كثيرا لأن هنا تقع المسئولية على الطرف الآخر وليس على الفرد
ولذلك فإن الفرد هنا لا يكون مضطرا لتحمل مسئولية تغيير تصرفاته وردود أفعاله .

التمسك بالغضب بعد الطلاق يعطي إحساساً بالتفوق :

مشاعر الغضب بعد الطلاق تكون أليمة جدا وشديدة جدا ولذلك يحاول الفرد تجنب مشاعر الألم الناتجة عن الندوب والجروح التي تطفو على السطح عن طريق لوم الطرف الآخر
وبذلك يشعر الفرد بأنه الطرف الضحية المظلوم الذي ليس لديه حيلة
ولذلك يشعر بأنه الطرف الأفضل في العلاقة ولذلك يشعر بشعور جيد تجاه ذاته ولكن هذا الشعور مؤقت تماما
لأن المشاعر بعد الطلاق تتغير وتتشكل بالعديد من الصور .

التمسك بالغضب بعد الطلاق يمنع الفرد من التعلم والنمو :

الطلاق هو حدث يحمل في طياته العديد من الدروس
ويعتبر الطلاق فرصة عظيمة جدا للنمو
ولكن التمسك بالغضب تجاه الطرف الآخر وتجاه ما حدث في العلاقة يغلق أمام الفرد أبواب الفهم والادراك والوعي
لأن الفرد هنا منشغل بما حدث ولذلك لا يجد وقتا أو طاقة للتعلم مما حدث
فالطلاق يعتبر فرصة من أجل الخروج من منطقة الراحة ومما اعتاد عليه الفرد
ولذلك فهو يجعل الفرد يتحمل مسئولية اختياراته وحياته بدلا من ترك الاختيارات والمسئولية لشخص آخر
فالطلاق يعلمنا أن نرى أنفسنا على حقيقتها .

التمسك بالغضب بعد الطلاق يغلق الباب أمام العلاقات الصحية :

العلاقة الصحية بين الرجل والمرأة هي التي تقوم على أساس الاستقرار والمودة والرحمة والأمان
ولذلك فإنه عندما يتمسك الفرد بمشاعر الغضب الناتجة عن الطلاق فإنه لا يستطيع أن يرى مشاعر الحب في هذا العالم
فهو مجروح ومتألم ولذلك فإنه يرى الألم فقط في هذا العالم
ولذلك فهو لا يستطيع جذب علاقات صحية تشعره بالبهجة والحب والأمان لأنه غير مستعد تماما للشعور بهذه المشاعر الإيجابية
هو فقط مستعد للشعور بمشاعر الخوف والندم والذنب والخزي والحسرة ولذلك فإنه يقوم بجذب علاقات مضرة جدا على الصعيد العاطفي
ولذلك فإنه لابد من التخلي عن مشاعر الغضب بعد الطلاق من أجل جذب علاقات صحية متوازنة على الصعيد العاطفي
ويمكنك التواصل مع مرشد أسري لكي يساعدك في ذلك الأمر

المزيد من التفاصيل في المقال 4 أمور يمر بها الفرد بعد مرحلة الطلاق في مدونة الزواج في موقع مودة للزواج الاسلامي .