مهارات التعارف من جديد

بعض المقبلين على الزواج يجدون صعوبة في بدء علاقات جديدة بعد الانفصال، لأنهم يشعرون بالإحباط نتيجة انتهاء التجربة العاطفية السابقة وبالقلق من بدء التعارف من جديد
ولكن الفشل جزء من طبيعة النجاح، لأن النجاح يتطلب المحاولة والخطأ
ولذلك فإنه لابد من تقبل الفشل وانتهاء العلاقة من أجل تعلم العديد من الدروس والعبر التي تفيد في العلاقة الجديدة .
اكتشاف توقعات التعارف :

لابد من اكتشاف توقعاتك بخصوص التعارف
لأنه عندما يخرج الفرد من علاقة عاطفية ويبقى وحيدا لفترة فإنه كلما طالت هذه الفترة كلما زادت رغبته في أن يتحلى الطرف الآخر بالكمال والمثالية
ولذلك فإن الفرد هنا يطلب المستحيل من الطرف الآخر
لأنه يغفل تماما أننا كلنا بشر ولا أحد بيننا كامل
ولذلك فإن توقع الكمال والمثالية عند التعارف يجعل الفرد يشعر بالمزيد من الوحدة بالإضافة إلى الشعور بالإحباط واليأس وخيبة الأمل
لأنه لا يستطيع العثور على نصفه الآخر
ولكن إذا قام الفرد بضبط توقعاته بخصوص الطرف الآخر فإنه سوف يستطيع العثور على العديد من الشركاء المناسبين .
تحديد مسار علاقة التعارف :

بعض المقبلين على الزواج يرون أن علاقة التعارف هي علاقة تقوم بتحسين وتطوير الفرد
ولذلك فإنهم يربطون بين الشعور بالسعادة والشعور بالرومانسية والحب
ولذلك فإنهم يجدون أنفسهم يبحثون عن طرف آخر يعمل على شعورهم بأنهم مكتملين
أو يرغبون في أن يقوم الطرف الآخر بتغيير حياتهم أو انقاذهم مما يعانونه من ألم وبؤس وشقاء
ولكن هذا يضع المزيد من الضغط على العلاقة .
مهارات الالتزام في علاقة التعارف :

بعض المقبلين على الزواج لديهم مشكلات فيما يتعلق بالالتزام في علاقة طويلة المدى
ولذلك فإنهم يدخلون في علاقات تعارف قصيرة الأمد
لأنهم لا يرغبون في الدخول في علاقة طويلة الأمد مع شخص آخر
ولذلك فهم يجدون أنفسهم يواجهون الفشل المتكرر على الصعيد العاطفي
وذلك لأنهم يشعرون بالخوف من الالتزام
فهم يربطون بين الالتزام في علاقة طويلة الأمد والتعرض للألم
لأنهم قد عاشوا في أسر مفككة أو قد تألموا من طلاق والديهم
ولذلك فهم يرغبون في حماية أنفسهم من الألم عن طريق الخروج من أي علاقة يدخلون بها
ولكنهم يجدون أنفسهم يبحثون عن السكن والمودة والرحمة ولكن لا يجدوا هذه المشاعر الجميلة .
التعامل مع المشاعر السابقة قبل التعارف :

عندما تنتهي العلاقة العاطفية بطريقة مؤلمة فإن الفرد يواجه العديد من المشاعر السلبية
ولكن تراكمات هذه المشاعر السلبية التي لم تحل ولم يتم التعامل معها يتم حملها إلى علاقة التعارف الجديدة
مما يجعل هذه العلاقة مليئة بالتوترات والضغوطات
لأن الفرد هنا لا يتعامل مع العلاقة الجديدة على أنها علاقة جديدة
وإنما يراها استكمالا للعلاقة التي انتهت
ولذلك فإنه يجد نفسه يقارن كثيرا جدا بين العلاقة السابقة والعلاقة الجديدة
مما يجعله يشعر بعدم الرضا العاطفي
لأن كل علاقة هي حالة خاصة مستقلة بذاتها ولا توجد أي علاقة تشبه الأخرى
ولذلك فإنه يمكن التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في التحرر من المشاعر القديمة التي تعمل على تعطيل الشعور بالرضا العاطفي
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان :” تأثير صدمة الانفصال ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.