من المسيطر على الإنسان القلب أم العقل ؟

2017/01/13

لقد خلق الله تعالى الإنسان وجعل له قلب وعقل وحثه على التفكير السليم قبل أى تصرف وذلك لأن تبعيات هذا التصرف

ستؤثر إما سلبآ أو إيجابيآ على تفاصيل حياته .

للقلب

أهمية فى حيات البشر فهو الذى يهذب الطباع ويخفف من أنانية الإنسان ويوقظ فيه مشاعره الإنسانية ويجعل ضميره صاحيآ دائمآ ليطبق القيم الإنسانية فى أفعاله والتى تقوم أساسآ على فعل الخير للآخرين والإبتعاد عن مساوىء

الأعمال لهذه الأسباب نطلق على القليل من الناس صفة الطيبة لأنهم يتبعون قلبهم فايبدون الآخرين على أنفسهم

أما

العقل

فهو صاحب الفكر المادى ومعنى المادى هنا اننا لانقصد بالمادى المال بل كل شىء بعيد عن المشاعر وقريب

من أنا الإنسان فالعقل يقدم المصلحة الذاتية على كل مصالح الكون فيقاس الأمور من هذه الزاوية وهكذا فإن العقل يحلل

الأمور تحليلآ منطقيآ موضوعيآ بعيدآ عن إحكام القلب والضمير لذلك يمكن للنيجة أن تؤذى البعض أحيانآ وأن نأتى على

حساب سعادتهم ولكن الله خلق لنا قلبآ وعقلآ وفى ذلك عبرة لأنه أراد لنا أن نستعمل الأثنين فى قرارتنا وتصرفاتنا وحكمنا

على الامور فلا يجوز أن يأتى الحكم عقلانيآ فحسب لأنه يمكن أن يحمل الخطأ والأذى للآشخاص المحيطين بنا كما

لايجوز إعمال القلب فقط فى عملية إصدار الحكم النهائى على الامور .

لأن

القلب

قد يصدر حكمآ طائشآ نندم عليه حين نصحو من موجة المشاعر التى تخالجنا فى حينها وخاصة إذا ما أتت

العواقب الوخيمة وأساءت للشخص نفسه لذلك يجب أن نجعل حكمنا على الأمور متوازيآ ونتيجة لحكم العقل ولصوت

الضمير والمشاعر فينا .

أما عن مقولة أن المرأة هى مخلوق عاطفى وأن الرجل عقلانى فلا يمكن أن نعمم ذلك لأن العاطفة تكون مشتعلة فى قلب

الرجل والمرأة على السواء ولاسيما فى عمر المراهقة حيث نراهما مندفعيين فى تصرفاتهم ولايفكرون بالنتائج ولكن كلما

نضج كل منهما حينما يبدأ بالبحث عن التوازن بين عقله وقلبه أو على الأقل أن يصل الى الحكم الأنسب له ولمن حوله

ومع العمر تتكون الشخصية الإنسانية من خلال التجارب ومن خلال العائلة والمحيط وهكذا تتبلور شخصية الفرد لتولد إما

إنسان عاطفيآ وإما إنسان عقلانيآ أو إنسان يمكنه أن يوازن بين الحالتين وهذا ما نسميه بالإنسان الحكيم الذى يتمتع بالحكمة والبصيرة بغض النظر عن جنسه سواءآ كان رجل أو أمرأة فكم من رجال لايعرفون التصرف الصحيح وكم من نساء بذكائها حكمت بلاد وبلاد.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا