معوقات جذب علاقة حب صحية

مما لاشك فيه أن الأفراد الذين يتمتعون بعلاقات ناجحة لديهم أفكار إيجابية بخصوص الطرف الآخر و يستطيعون جذب علاقة حب صحية
كما أن الأفراد الذين لا يستطيعون جذب علاقة حب صحية لديهم العديد من الأفكار السلبية بخصوص العلاقات العاطفية
ولذلك فإن الفرد يستطيع تغيير مستقبله العاطفي عن طريق تغيير أفكاره بخصوص حياته العاطفية
لأن الأفكار تشكل مسار حياة الفرد
القلق بخصوص علاقة الحب :
كل فرد منا يحلم بجذب علاقة صحية مع توأم الروح
ولكن القلق بخصوص عدم العثور على الشريك المناسب
أو القلق بخصوص صعوبة الزواج هذه الأيام
أو القلق بخصوص معاملة الطرف الآخر وأهله
تجعل هناك مشاعر سلبية داخل الفرد بخصوص العلاقة مع الآخر
لأن الفرد هنا سوف يتشكك في نوايا الطرف الآخر
مما يجعله إما يمتنع عن التعارف نتيجة خوفه من الدخول في تجربة عاطفية مؤلمة
أو يقرر الدخول في علاقة عاطفية ولكنه متخوف ومترقب ومتشكك في نوايا الطرف الآخر
مما يجعله يفقد الشعور بالأمان
مما يجعله يشعر بالتوتر العاطفي نتيجة سيطرة الأفكار السلبية بخصوص المستقبل عليه
وكل هذا يزيد من الفجوة العاطفية بينه وبين الآخر .
اقرأ أيضا : ” القلق العاطفي إجعله يعمل لصالحك !!.“.
الاكتئاب وعلاقة الحب :
عندما يمر الفرد بالاكتئاب هو في الحقيقة يفقد متعة حياته
ولذلك فإنه يرى أن الحياة كلها كئيبة ومملة ولا تستحق العيش
ولذلك فإن كل هذه الأفكار والمشاعر السلبية تؤثر على نظرة الفرد لعلاقة الحب
لأن الفرد هنا إما أن يمتنع تماما عن الدخول في علاقات عاطفية لأنه يخاف من أن يتألم بشكل أكبر من الألم الذي يعيشه
أو يقرر الدخول في علاقات عاطفية من أجل تشتيت ذهنه عن الألم الذي يشعر به
ولذلك فإنه سوف يدخل في أي علاقة عاطفية حتى وإن كانت غير مناسبة لأنه يريد فقط الهرب من الألم
ولذلك فإنه لن يكون سعيدا في الحالتين
لأنه في العمق الداخلي يتألم
ولذلك فإنه لابد من التواصل مع متخصص في الارشاد الأسري من أجل التخلص من الاكتئاب قبل الدخول في علاقة تعارف
وذلك حتى لا تتأثر علاقته بالطرف الآخر بمعدل اكتئابه .
اقرأ أيضا : ” تأثير الاكتئاب على العلاقات الأسرية“
صعوبات الثقة في الحب :
الفرد الذي نشأ في أسرة مفككة سوف يعاني غالبا من مشكلات الثقة في الآخرين
لأنه يتوقع من الآخرين أن يؤذوه كما تعرض للأذى على يد أفراد الأسرة التي نشأ داخلها
ولذلك فإنه يواجه صعوبات عند التعارف والارتباط العاطفي
لأنه يخاف من أن يتعرض للجرح من الطرف الآخر
ولذلك فإنه يبني سور حول قلبه
من أجل حماية قلبه
ولذلك فإنه يمتنع تماما عن الدخول في علاقات عاطفية
ولذلك فإنه لابد من فتح القلب أولا حتى يتم استقبال الحب من توأم الروح
لأنه من المستحيل استقبال الحب بعدما اتخذ الفرد قراره بغلق قلبه تماما
ولذلك فإنه لابد من فتح القلب بشكل تدريجي
وذلك عن طريق الانغماس في أنشطة مفيدة في بيئة ايجابية
مثل ممارسة العمل التطوعي أو حضور دورات تعليمية في مجالات مفيدة
أو الصلاة في المسجد
فالمهم هنا هو تكريس بعض الوقت من أجل التواصل مع أشخاص ايجابيين من أجل تدريب الذات على الثقة في الآخرين .اقرأ أيضا : ” تأثير مشكلات الثقة على المحبين” .
ومن مجمل هذا يتضح أن العالم الداخلي ينعكس على العالم الخارجي
أي أن عالم الأفكار يظهر في العالم الواقعي للفرد
ولذلك فإن امتلاك عقلية إيجابية بخصوص العلاقات يزيد من فرص النجاح العاطفي وجذب علاقة حب صحية مع توأم الروح بشكل متوازن
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان: ” عدم استحقاق الحب “.