مظاهر العدوان السلبي داخل الأسرة

2021/07/24

التعامل بين الرجل والمرأة يؤثر على مشاعر كل منهما خلال يومه
ولذلك فإن العدوان غير الصريح داخل الأسرة والذي يتم فيه استخدام السلطة من أجل إجبار الطرف الآخر على فعل شيء ما
ولكن ذلك يتم بطريقة ليست واضحة ولذلك فهو أمر محير تماما لأنه يستنزف الكثير من الوقت والجهد والطاقة لتفسير تصرفات الطرف الذي يستخدم العدوان بطريقة سلبية
لأن الفرد الذي يستخدم هذا العدوان بطريقة غير واضحة هو يستخدم في الحقيقة نوع آخر من العدوان هو العدوان السلبي

ألاعيب العدوان السلبي داخل الأسرة :

التركيز على السلبيات

الأسرة التي يشيع داخلها العدوان السلبي هي أسرة تفتقر التواصل الفعال ذو الشفافية العالية ، مما يجعل الفرد الذي يستخدم العدوان السلبي يستخدم اختلاق الأكاذيب واختلاق الأعذار من أجل تجنب فعل شيء معين أو من أجل حماية نفسه من خطر معين ، كما أن هذا الفرد يرى ذاته على أنه دوما ضحية ولا يمتلك قوة أو سلطة تجاه ما يحدث له على الصعيد الأسري .

تأثير المشاعر المكبوتة على الأسرة :

الشعور بالقلق مصاحب لمشاعر عدم اليقين

الفرد الذي يستخدم العدوان السلبي غير الصريح قد تعلم خلال طفولته أن مشاعر الغضب سيئة وأنه من الأفضل كبتها وكتمها وعدم إظهارها
ولذلك فهو يشعر بالاستياء طوال الوقت
لأنه بداخله مشاعر غضب متراكمة عبر مدار السنوات
مما يؤدي إلى دفنه لمشاعره وانفصاله عنها تماما
لأنه يرى أن مشاعره هي عبارة عن خطر على حياته ويهدد بقاءه داخل الأسرة
مما يجعله يرغب جدا في الاقتراب العاطفي من الآخر ولكنه لا يستطيع ذلك تماما
لأنه لا يرغب بالظهور بمظهر الضعيف أمام الآخر ولذلك فإنه يعمل على زيادة معدل كبته لمشاعره .

التعامل مع الطرف السلبي داخل الأسرة :

الغضب السلبي

التعامل مع طرف يستخدم العدوان السلبي داخل الأسرة أمر محفوف بالمخاطر
لأن هذا الطرف لا يحب المواجهة
ولذلك فإنه لابد من مناقشة موضوع واحد في كل مرة
لأن مناقشة كل الأمور التي تزعجك معه في وقت واحد لن يعمل على حلها
وإنما يعمل على زيادة الأمور تعقيدا
لأنه هنا سوف يتجنب الحديث معك تماما
مما يزيد من فجوة العلاقة بينكما
ولذلك فإنه لابد من إشعاره بالراحة عند الحديث وذلك حتى يزيد معدل التواصل الفعال بينكما .

كيف يفكر الطرف السلبي فيما يتعلق بعلاقاته داخل الأسرة ؟

تأثيرات الصورة الذاتية السلبية على الشعور بالعجز

الطرف الذي يستخدم العدوان السلبي داخل الأسرة يخاف جدا من أن يتم تدمير علاقته المحبة بالآخرين
ولذلك فهو يرغب في التواصل مع الآخر ولكنه يخاف جدا في نفس الوقت
كما أن الطرف السلبي لا يرى مدى مساهمته في سوء التواصل مع الآخر
فهو يركز فقط على السلوكيات غير المرغوبة التي ينتهجها الآخر
ولذلك فهو يستخدم اللوم في التعامل مع الآخر
مما يؤدي إلى استمراره في العيش بألم في العلاقات لأنه لا يقوم بإصلاح ذاته التي ترتكب العديد من الأخطاء الأسرية والعاطفية
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان: ” أنماط تواصلية بين الأزواج ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي. 

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا