مظاهر الخوف من اتخاذ القرارات العاطفية

الخوف شعور طبيعي من حقائق الحياة
ولكنه عندما يزيد أكثر من الطبيعي يصبح خوف مرضي يمنع الفرد من اتخاذ القرارات العاطفية بشكل متوازن
وهناك عدة مظاهر للخوف من اتخاذ القرارات العاطفية ومنها ما يلي :

1- تجنب اتخاذ القرارات :

من أهم مظاهر الخوف من اتخاذ القرارات العاطفية هو تجنب اتخاذ القرارات
فهنا يفعل الفرد أي شيء من أجل تجنب اتخاذ القرارات
مما يجعل الفرد يشعر بأنه يتحكم في حياته
ولكن هذا الشعور عبارة عن شعور زائف
مما يؤثر بشكل سلبي على علاقات الفرد وحياته .

2- القلق الشديد عند اتخاذ القرارات :

الخوف من اتخاذ القرارات العاطفية عندما يكون شديدا جدا يعمل على إشعار الفرد بأعراض جسمية مثل الدوار او دقات القلب المتسارعة او الشعور بالبرودة
كما ان هناك بعض الأفراد يصيبهم نويات الهلع
مما يجعل من الصعب على الفرد جدا اتخاذ القرارات .

3- جعل أشخاص آخرين يقومون بإتخاذ القرارات العاطفية :

الأفراد الذين لديهم خوف من اتخاذ القرارات بشكل زائد عن الحد يقومون بطلب المساعدة ممن حولهم عند اتخاذ اي قرار
لأنهم لا يثقون بقدراتهم على اتخاذ القرارات العاطفية
ولذلك فهم يبحثون عمن يقوم بإتخاذ القرارات بدلا منهم
وذلك يجعلهم واقعين تحت سيطرة من حولهم
وذلك نتيجة انهم يقومون بالدخول في علاقات اعتمادية مع من حولهم
فالعلاقات التي تحيط بهم غير متوازنة بالمرة .

4- تجنب اتخاذ أبسط القرارات العاطفية :

الفرد الذي يخاف من اتخاذ القرارات يجد نفسه يتجنب اتخاذ أبسط القرارات العاطفية
فهو يشعر بالقلق الشديد عندما يواجه موقف لابد وان يتخذ فيه قرار
ولذلك فهو يقوم بعزل نفسه عن الآخرين
فهو لا يرغب في التعارف على أفراد مرشحين للزواج
لأن خطوة التعارف هذه ربما تعقبها عدة خطوات وعدة قرارات واختيارات
ولكن هذا الفرد يعاني من صعوبة في اتخاذ القرارات
ولذلك فإنه يقوم بتجنب التعارف على أشخاص مرشحين للزواج لأن هذه الخطوة ستجعله يتخذ المزيد من القرارات العاطفية
كما انه لابد وان يتخذ قرارات أخرى على الصعيد المالي والمهني
ولذلك فهو يتجنب كل ذلك عن طريق عزل نفسه عن الآخرين .

ومن مجمل هذا يتضح أن الخوف من اتخاذ القرارات العاطفية أمر مؤلم جدا
لأن الحياة مليئة بالاختيارات
وانه لابد في كل لحظة أن تقوم بإتخاذ قرار ربما يغير حياتك كلها للأفضل أو للأسوء
ولكن الخوف من اتخاذ القراراتبشكل شديد يجعل الفرد غير قادر على اتخاذ أي قرار لأنه يخاف أن يتخذ قرار غير مناسب
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان الوعي بمثل هذا الخوف
لأن أول خطوة في التغلب على هذا النوع من الخوف هو الوعي به
كما انه يمكنك طلب المساعدة من مرشد أسري
من أجل تقليل معدل الخوف الذي تشعر به
حتى تستطيع أن تتخذ القرارات العاطفية بنفسك

فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ”

فإصلاح علاقتك بشريك حياتك تبدأ بإصلاحك لعيوب نفسك
لأن علاقتك بالطرف الآخر هي عبارة عن انعكاس لعلاقتك بذاتك
كما انه يمكنك التحرر من الأفكار السلبية بخصوص التعارف عن طريق قراءة مقالة بعنوان خطوات التعامل مع الأفكار السلبية بخصوص التعارف .

ومن أجل معرفة معلومات أخرى بخصوص العلاقات الزوجية يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي في مدونة موقع مودة للزواج الاسلامي .