مظاهر الابتعاد العاطفي في العلاقات الرومانسية

في بداية العلاقة الرومانسية يشعر كلا الطرفين بأنه قد وجد نصفه الآخر الذي يبحث عنه، فكل طرف يشعر بسعادة غامرة، ولكن بعد فترة من الانجذاب الرومانسي يحدث الابتعاد العاطفي بين الطرفين
فكل طرف ينزوي عن الآخر ويبتعد عنه
مما يجعل التواصل والتعامل داخل العلاقة يتغير تماما .
ملامح الابتعاد العاطفي :

الابتعاد العاطفي هو عدم رغبة أحد الطرفين أو كليهما في التواصل مع الآخر والقرب منه
وذلك نتيجة موقف غير سار أو حدث مليء بمشاعر سلبية
أو ربما يكون ذلك نتيجة تقلبات مزاجية لدى أحد الطرفين
ولكن هذا الابتعاد العاطفي يجعل هناك عدم قدرة على الانصات داخل العلاقة
كما أن هذا يؤثر بشدة على العلاقة التي تجمع بين الطرفين بشكل مليء بالمودة
لأن هذا يقلل من القدرة على الانفتاح على الآخر
لأن كل طرف لديه معدل كلمات قليلة جدا يتبادلها مع الطرف الآخر .
مظاهر الابتعاد العاطفي :

الفرد الذي يعاني من الابتعاد العاطفي لا يستطيع وصف مشاعره للطرف الآخر
كما أنه لديه صعوبة في التعبير عن حبه للآخر
فهو لا يشعر بالراحة عند الحديث عن قضاياه العاطفية
كما أنه لا يقدم للآخر الدعم العاطفي الذي يحتاجه
كما أنه يستجيب بطريقة دفاعية عندما يتم الحديث عن المشاعر
كما أنه يشغل نفسه عن الآخر عن طريق العمل أو الأصدقاء أو ممارسة الهوايات أو الرياضة .
أسباب الابتعاد العاطفي :

في بعض الأحيان يحدث الابتعاد العاطفي لأن أحد الطرفين لم يتوافر له الوقت الكافي للتواصل مع ذاته والجلوس وحده
وذلك لأنه منخرط تماما في العلاقة مع الآخر
ولذلك فهو يرغب في أخذ مساحته الشخصية بعيدا عن الآخر
ولكن لابد من أن يتم تكريس الوقت للذات بدون الاضرار بالعلاقة مع الآخر
كما أن المرور بصدمة عاطفية يجعل الفرد يريد الابتعاد عن الآخر
فمثلا سماع كلمات جارحة من الطرف الآخر يجعل الفرد يريد الابتعاد عنه لفترة من الوقت
كما أن شعور أحد الطرفين بالملل من العلاقة يجعل هناك مسافة بين الطرفين
لأن كلا الطرفين يبحثان عما يجدد هذه العلاقة مرة أخرى
كما أن الصراعات المتراكمة تجعل من العسير التواصل بشكل فعال بين الطرفين
لأن تراكمات المشاعر السلبية والطاقات الماضية العالقة تجعل هناك صعوبة في أن يفتح الطرفين قلبيهما لهذه العلاقة التي تربطهما معا كما اعتادا على ذلك .
طرق التعامل مع الابتعاد العاطفي :

لابد من تقبل الاختلافات بين الرجل والمرأة في التواصل والتعبير عن المشاعر
لأن هذا يجعل هناك تدفق من مشاعر المودة والرحمة داخل العلاقة
كما أنه لابد من إعطاء كل طرف في العلاقة حقه في التعبير عن مشاعره وأخذ مساحته من الحرية
كما أنه لابد من التوقف عن انتقاد الآخر حتى لا يزداد الابتعاد العاطفي داخل العلاقة
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان :” ما هي السلوكيات التي تزيد من حدة الخلافات الزوجية ؟ ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.
كما أنه يمكن التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في اصلاح العلاقة مع الآخر
لأنه كلما ازداد الوعي العاطفي والأسري كلما نجح الفرد في علاقته بالطرف الآخر