مشاكل الحياة الزوجية فهو أمر طبيعى

يمكن أن نقول أنه لاتخلو حياة زوجية من مشاكل وهذا الامر طبيعى وليس مستغربآ فعند إختلاف الثقافات والتجارب والأنماط الفكرية فى التحليل والإستنتاج من المسلم به فى هذه الحالة أن يكون تنوع الآراء والمواقف هو الحاكم وسيد الموقف وهذا عامل قوة فى الحياة الزوجية وليس ضعفآ ونحن أمام فرصة حقيقية لتطوير العلاقة بين الزوجيين وتمتينها وتقويتها من خلال الحوار والنقاش المباشر بهدف إيجاد الحلول المناسبة والصحيحة للخلافات التى يمكن أن تطرأ على الحياة الزوجية ولكن بشرط أن يكون هذا النقاش خاضعآ لضوابط دينية وتربوية .
ومن منا يتخيل أن يعيش حياته بلا منغصات أومشاكل أو المرور بمحنه قد تعكر صفو الحياة وخاصة فى الزواج ويجب أن ننظر للجلنب المشرق من الأمر فتخيل إحساس الراحة بعد الشعور بالقلق والتوتر وكيف ستتلذذ بهذا الشعور بدون تجربة احساس القلق اوالتوتر أو الخوف فالحياة مليئة بالمتضدات حتى تعرف الفرق بين هذا وذاك .
أولا :
تقتضى توطين النفس منذ البداية على تقبل المشكلة أو المحنه واعتبارها شيئآ طبيعيى لامفر عنه فى الحياة ومن ثمرات الإيمان الصادق أنه يحفظ على المؤمن والمؤمنة الأتزان النفسى والتماسك والثبات فلا يفلت خيط الإدراك الواعى وزمام التفكير الرشيد وذلكلأن الإيمان الحق يصدر عن التسليم لرب الخلق مدبر الامر وكاشف الكرب الموفق والمعين ومن أجل هذا كان من علامات الايمان الشكر لله فى الرخاء والصبر على البلاء والرضا بكل القضاء
ثانيا :
لزوم أحد الطرفين للصمت وتفهمه لرأى الطرف الآخر مع اللين والرفق فى التعامل معه ويتبع ذلك أيضآ الحذر كل الحذر من الإنفعال والغضب الذى يقتترن غالبا بقرارات إرتجالية غير موفقة توقع صاحبها فى دائرة الندم واذا قال المسلم لأمرأته اذا رأيتكى غضبت ترضيتك واذا رأيتينى غضبت فترضينى .
ثالثآ :
ضرورة ترك العناد والمكابرة والمصارعة لإسترضاء الطرف الآخر على أن يفرق الزوجان بين الأختلاف فى الرأى وبين العناد .
رابعآ :
أن لايتحادى فى غضبه وأن لايسترسل فى لومه وعتابه بل يقبل الإعتذار ويتغاضى عن رفيق دربه وشريك حياته اذا أعتذر الحبيب إليك يومى فجاوز عن مساويه الكثيرة وأن الله يمحو بعذر واحد الفى كبيرة
خامسآ :
محاولة تغيير الموقف الإنفعالى المتوتر إلى موقف ععاطفى وعليك ان تذكر محاسن شريكك قبل أن تعد مساوئه وعيوبة واذا الحبيب أتى بذنب واحد جاءت محاسنه بألف شفيع .
ولا تلتمس الكمال فى شريكك ووطن نفسك على تقبل أخطائة وعيوبة ولانغفل عن قاعدة إن الحسنات يذهبن السيئات